العالم كله في تغير هذه الأيام وقائد التغير الدولي فيها، هي امريكا وإدارتها الجديدة المتمثلة بالرئيس ترامب. ترامب وتفسيراته لمفاهيم الحرب والسلم، والسياسة والواقع، الصديق والعدو والتي كما يفهمها هو كلها محصورة بالمصلحة المالية الآنية للولايات المتحدة ألأمريكية وكم العائد لها من كل هذه المفاهيم، والتي كان العالم يتبع تفسيرات مختلفة عنه تمامًا وأكثر تقليديه لهذه المفاهيم في بناء استراتيجيته.
ترامب وبناءًا على تفكيره هذا قرر الخروج من سوريا وترك الأتراك يحددوا مستقبل شمال سوريا وممكن الشرق الأوسط كله. اتراك اوردكان ورغم موافقتهم على وقف إطلاق النار ، هم الان في الطريق لبناء مجدهم الجديد إذا ما حققوا ما يريدون بدون عواقب كبيرة من الغرب، وهذا ما يبدوا الان بعد توقيع الاتفاقية ألأمريكية التركية قبل يومين، يعني ليس هناك عقوبات على تركيا، وتركيا دخلت واحتلت العشرين كم داخل سوريا وعلى حدود سوريا مع تركيا كلها.
وسيكونون لاعب قوي في عراق الغد بعد نجاحهم في سوريا. كل ذلك لان ترامب يعتقد ويؤمن ان اردوكان رجل قوي وذكي ومستقبل ومصالح امريكا معه وهذا ما قاله في مؤتمراته الصحفية هذه الأيام.
الانتفاضة الكبرى في العراق والتي ستتجدد في ٢٥ /١٠ ( والتي سوف لن تؤجل مطلقًا) وضمن الظروف الدولية والشرق أوسطية الجديدة ستكون فعالة جدا وخاصة ان تركيا ستلعب دورا أساسيا في اخراج مليشيات إيران الملالي من سوريا وتحاصرها في لبنان والعراق بالاتفاق مع بشار الأسد والروس.
الانتفاضة الكبرى بالعراق عليها الاستفادة من المتغيرات الدولية والتي ستكون في صالحنا، لان لاعبي المنطقة الكبار مثل إيران والسعودية وتركيا سيكونون مشغولين جداً مع بعضهم وستنفرد امريكا ولأول مرة وحدها بالعراق وخاصة بعد نقل كل جنود امريكا في سوريا للعراق وارسال الالاف منهم للسعودية خلال العشرة ايام الماضية، لإنهاء مليشيات الذل والوجود الإيراني الملاوي وبأقل الخسائر. الجيش الأمريكي وصل إلى ما يقارب العشرة آلاف وهو اقل مما طلبه جنرالات امريكا بخمسة آلاف ليستطيعوا تنفيذ عمليات نوعية داخل العراق في حال الطلب منهم.
لإنجاح الانتفاضة في يوم ٢٥ / ١٠ الذي ستنقلها ال CNN و BBC والقناة الخامسة الفرنسية و RT وغيرهم عشرات في أهدافها الاساسيه وهي:
١. تغير النظام السياسي بما يعنيه من معنى كبير،
٢. تشكيل حكومة انقاذ يقودها العسكر والتكنوقراط مستقلة ومدعومة سياسياً واقتصادياً من الغرب والعالم العربي وبإشراف الأمم المتحدة،
٣. إنهاء أي مجموعة مسلحة خارج السلطة وبقوة السلاح وبقيادة الجيش وبدعم دولي
٤. الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وعليه نرى ضرورة التشاور والانفتاح من قبل اللجنة المنظمة لتظاهرات ثورة الكرامة على القوى السياسية الوطنية والتي لم تشارك في الحكومة الحالية لوضع خارطة طريق واضحة لتطبيق ما ذكر اعلاه.
كل المنتفضين على النظام السياسي الحالي مرحب بهم ماعدى من هم مشتركين فعلياً وداعمين للحكومة ورئيسها عبد المهدي الذي قتل وبدم بارد اكثر من ٤٠٠ بطل عراقي وجرح واعتقل الآلاف من المنتفضين السلمين. جماعة الصدر التي تريد الاشتراك غير مرحب بها للأسباب اعلاه، ولكن يمكنهم الاشتراك كأفراد ليس تابعين لقائدهم وتوجيهاته المتلونة ويلتزمون بضوابط وتعليمات اللجنة المنظمة فقط.
اكراماً للشهداء تنطبع صورهم ويكونون بمقدمة التضاهرة وتخط لافتة “قتلتونامرة لن تستطيعوا قتلنا مرتين”. الشعارات التي ترفعونها لتكون مؤثرة وجامعة لكل العراقيين الوطنيين المخلصين للوطن والشعب هي التالي:
١. الشعب يريد إسقاط النظام
٢- عاش العراق حر خالي من الطائفية
٣- الكل تحمل العلم العراقي
وهنا نحذر الحرس الثوري الإيراني من دخولهم الغير مشروع داخل العراق وبأي حجة كانت لانهم سيكونون أهداف مشروعة مع حلفائهم من اقزام العراق ( مليشيات العار)، للوطنيين العراقين وسيدفعون الثمن غالي، لان العراق ليس ملك أبهاتهم. هذا ما إفادة به التقارير الواردة إلى المقاومة الإيرانية من داخل قوات الحرس، ” أن قيادة قوات الحرس أقدمت على زج قطعات من قوات الحرس وقوات البسيج (التعبئة) من مختلف المحافظات الإيرانية إلى العراق. وتتولى هذه القوات، إضافة إلى القوة المتألفة من 10 آلاف التي أعلن عنها المدعو حسن كرمي قائد قوى الأمن الداخلي للإعلام مهمة السيطرة على مراسيم الأربعين. ويتم إرسال جزء من قطعات الحرس التابعة لكل محافظة، بصورة رسمية وتحت غطاء ” توفير الحماية والأمن للأربعين” وضمن وحدات نظامية” . ان أيامهم وأيام ملالي إيران أصبحت اقرب من اي وقت مضى والله دائماً معنا.
هذا الفديوا الذي ترونه هو لكل العراقيين ليبقى ذكرى لمن يعتقد ان الحكومة شيعيه وتدافع على الشيعة؟ او يعتقد انهم ليس قتلة مأجورين؟ او يعتقد انهم ليس عملاء لإيران الملالي؟ او يعتقد ان عادل عبد المهدي او برهم صالح ميعرفون من الي قام او يقوم او سيقوم بالرمي والقتل البارد وبطريقة دنيئة وجبانة للمنتفضين؟ او من يعتقد ان شيعي مجرم وخائن يحكمنا اشرف وأحسن من علماني شريف؟ وأخيراً الى كل المخدوعين بالمرجعية وكل كلابها واولهم الصغير ابن الصغير جلال القزم الذين يعتقدون انهم مع شيعة العراق وليس مع ايران الملالي وخدم لهم إيبوسون حتى قنادرهم؟ فقط للذكرى! “وذكر ان الذكرى تنفع المؤمنيين”.