الانتفاضة والنجاح الكبير ومسرحية داعش المستمر

ايهم السامرائي

ايهم السامرائي

الأخبار القادمة من واشنطن اختزلت كلها في حديث الرئيس ترامب “عندما اعتبر غزوا العراق اكبر خطأ قامت به امريكا في تاريخها”، ترامب يفكر ان صرف مبالغ كبيرة بالتريليونات من الدولارات على غزو العراق وبعدها تخطف من قبل أغبياء المجتمع العراقي والأكثر جهلاً في العلاقات الدولية والإدارة وبناء الدول، تخطف من قبل مجموعة جواسيس وعملاء ليس الا، وهؤلاء بالحسابات الدولية والأمريكية هم اسوء وادنى الناس الذين يمكن التعامل معهم( القصد هنا هو الذي يتجسس على وطنه ويكون عميل لبلد اخر وليس البطل الذي يتجسس على دولة معادية من اجل بلده- الفرق شاسع بين الاثنين).
الرئيس ترامب وادارته يعرفون جيداً ان انتخاب الكاظمي رئيس للوزراء بدل الكارثة الإيراني عادل عبد المهدي خطوة مهمة رغم تأخرها كثيرا والتهنئة له من قبل بومبيو وإعطاء العراق التمديد لشراء الغاز والكهرباء الإيراني لمدة أربعة شهور قادمة بدل الشهر لعدم اعتراض معظم مليشيات ايران عليه، وموقف السنة ورئيسهم الحلبوسي والأكراد ورئيسهم البرزاني في دعمهم واصطفافهم مع الطلب الأمريكي في دعم رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي له تقديره هنا في واشنطن.
ولكن ترامب وادارته قد قرروا ان التعامل مع قيادات المليشيات وأحزاب الدين السياسي هو اهانة لواشنطن وان الوقت قد حان لتصفيتهم بالكامل بضربة جوية صاروخية مدمرة لا ينفعهم عندها ملالي ايران او القرقوز خامنئي. قرروا تغير النظام السياسي بالكامل وكما يطالب به المنتفضون في ساحات وشوارع العراق، قرروا ان الوقت قد حان حتى بعد اختيار الكاظمي كرئيس لوزراء قد تم اختيارهم من قبل هؤلاء الجواسيس. الرئيس ترامب وللسبب المذكور اعلاه فيتوا( رفض) قرار للكونجرس الامريكي يمنع الحرب مع ايران الا اذاً اخذ موافقته. ترامب يعرف ان قراره تغير النظام بالعراق يعني الحرب مع ايران الملالي ولهذا هو يخطط بشكل صح ويعمل بهدوء للوصول للهدف وان الايام القادمة حبلى بالمفاجئات التي ستسر وطني العراق الابطال وتنهي عملائه.

تحية واجلال لشهداء سامراء ومحافظة صلاح الدين الأبطال الذين سقطوا غدرًا بأيدي مجرمين ايران الدواعش وحلفائهم مليشيات العار والعمالة. كلنا نعرف ان الإيرانيين وبعد صدور قرار قطع بيع نفطهم بالكامل وتهديدهم بالتدمير في حالة التقرب من السفن الأمريكية في خليج البصرة، اصبحوا في هستيريا وأرادوا ان يوصلوا رسائل للأمريكان على أساس انهم مستعدين للتعاون معهم لتصفية العدوا المشترك. امريكا تعرف جيداً ان هؤلاء ليس دواعش ولكنهم رجال ايران، ولهذا لم تشارك حتى القوات العراقية بضربهم من الجو ( اللعبة مكشوفة). ايران هي التي قتلة ٩ شهداء شباب في المكيشيفيه قبل بضعة أيام وأنا لله وإنا اليه راجعون ولأهلهم ورئيس عشيرتهم كريم الشعلان الصبر والسلوان.
امريكا تعرف عندما أختفت القوات العراقية من المشهد العسكري بالتصدي للمجاميع الارهابية المهاجمة عن المناطق التي تمسكها مجاميع مسلحة مرتبطة بالاحزاب السياسية العراقية هو تلميع وإعادة تدوير لدور المليشيات في العراق. داعش للعلم قد نفت علمها بالعملية والأمريكان يعرفون جيداً إذا كانت القوة المهاجمة داعش او غيرها، وفي هذه الحالة كانت مليشيات السلطة وليس داعش.

مقالات ذات صلة

الانتفاضة يجب ان تستمر وان اختيار الكاظمي لوزارة المحاصصة، يجب ان يحفزهم اكثر للثورة ولتحرير المنطقة الخضراء منهم وان موعدنا معكم ان شاء الله في الخضراء في ١٠ / ٥ يوم الأحد القادم ومن الله الدعم والتوفيق.
وطني العراق جميعاً مدعون للمشاركة في تحرير الخضراء من جواسيس ايران الملالي وعملائها الفاسدين، وعلى التنسيقات الوطنية الوحدة في هذا اليوم من اجل تحرير العراق وانهاء هذه الزمرة المجرمة التي جعلت العراق ضيعة لايران وكل مجرمي العالم من دواعش وقاعدة ومليشيات عميلة لها. حان الوقت للزحف المليوني لتحقيق الحلم الكبير في بناء عراق النهضة والتقدم والتحرر، انها حقاً ثورتكم وان العالم معكم وأمريكا تنتظر منكم هذا التحرك الكبير للبدء معكم في تنظيف هذه الزبالة التي طال وجودها في العراق وانهاء حكم العمامة والانتقال لحكومة مدنية وطنية ذو سيادة وعادلة. مصطفى الكاظمي عليه الاختيار ان يكون مع الشعب أو ضده وان قلوب الشعب مفتوحه للمؤمنين بحرية وعادلة وسيادة العراق، وطرد عملاء ايران ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا وجرحوا ٣٧ الف من المنتفضين منذ ١ /١٠ / ٢٠١٩.

حكومة الكاظمي وتصريحات رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي على احدى القنوات العراقية وهو من الداعمين للكاظمي ومن أصدقائه حيث قال ” ان الكتل السياسية تقول لأي مكلف: اذا أردت ان ندعمك بالبرلمان فاختار مرشحين قريبين علينا وأنن الكاظمي قد اختار الزرفي وزير داخلية والعبيدي للدفاع ولكنه غيرهم لضغط الأحزاب عليه، رغم علمه انهم سيؤدون عملهم بشكل احترافي وجيد” وتكلم عن حكومة عادل عبد المهدي، حيث قال ان التعينات في فترة عبد المهدي لم تكن من اجل الناس وانما سيطرت عليها جهات والوظائف بيعت وهذه معروفة، وأنها اهدرت ٥٢ ترليون دينار”. ولأول مرة احدهم يعترف “ان هذه الدورة كانت مزورة بامتياز وان الموجودين بالحكم جميعاً مشكوك بشرعيتهم ولا يمثلون العراق نحن في فترة انتقالية والصيغة الحالية مطعون فيها لان الناس لم تشترك بالانتخابات وحدث تلاعب بالنتائج وان ملايين الاصوات أضيفت وغيرت نتائج الانتخابات”. حكومات غير شرعية معتمدة على تزوير كبير حكم عليها داخلياً ودولياً بالرحيل وان أيامهم قد قربت وثورة حتى النصر والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى