تؤكد الأخبار الواردة من واشنطن الذهاب الى خيار الحرب والاستعداد لها، فالرئيس ترامب حزم أمره في التحضير لتغيير نظام الملالي في ايران والعراق دون التخلي عن الية صارمة تبدا بالعقوبات اولاً والمباحثات ثانياً والحرب ثالثاً. فالرئيس وادارته كلها وكذلك قيادات الحزب يعلمون أن انهاء قضية الشرق الاوسط الغير مستقر أمنياً والقضاء على مصدر الاٍرهاب فيه وتأمين الملاحة الدولية في خليج البصرة بات شرطا لعودة الرئيس او الحزب الجمهوري للحكم اربع سنوات اخرى..
أقنعت ادارة ترامب الدول الكبرى في اوربا واليابان ان تشاركها التدخل في الخليج وحمايته من خلال المساهمة بالنفقات ابتدأ. والان جميع الدول المهمة بالنيتو او مجموعة العشرين اصبحت مسؤولة على حماية الخليج وانهاء نظام الملالي في ايران وكل اعوانه في المنطقة.وشرعت المقاتلات وحاملات الطائرات والغواصات والصواريخ المضادة بالوصول المتواتر والمتسارع دون جعجعة الى منطقة الخليج، فضلا عن أسلحة الليزر من الجيل الجديد والقادرة على تيسير مهمة إسقاط النظام الايراني بإسرع مما حصل في العراق في ٢٠٠٣،وخلال ايام او بضع ساعات.
وجاء تصريح ( بومبيو) الاخير الذي حدد فيه بشكل واضح ان قادة الحشد الشعبي يعملون على زعزعة أمن واستقرار العراق…”الهاوس والسنت” اي (قسمي الكونجرس) يعملان كلاهما على الموافقة على قرار “منع زعزعة استقرار العراق” التي تمت الموافقة عليه من قبل الهاوس في الكونجرس في نهاية ٢٠١٨ وليصبح قانوناً مجبراً تطبيقه من قبل الرئيس بعد موافقة مجلس الشيوخ لاحقا وقريبا، حيث سيتم الموافقة من الطرفين على صورة منقحة للقانون خلال أسبوعين ليكون أكثر دقة ووضوحاً في معاقبة قيادات المليشيات التابعة لايران والفاسدين من قيادات السلطة في العراق..
فالبيان الجديد الذي صدر من وزير الخارجية الاميركية (مايكل بومبيو) والذي كان اكثر شدة وتوجها نحو التصعيد مع النظام الفاسد في ايران ، حيث اشار الى انه في 24 حزيران/يونيو 2019، أصدر الرئيس ترامب الأمر التنفيذي رقم 13876 والذي يفرض عقوبات على المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية علي الحسيني خامنئي ومكتب المرشد الأعلى، ويعطي الصلاحية لفرض عقوبات على أشخاص آخرين مرتبطين بالمرشد الأعلى.
واليوم، أدرجت الولايات المتحدة على قائمة العقوبات وزيرَ خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف الذي عمل نيابة عن المرشد الأعلى وهو أحد كبار المسؤولين في النظام، وقد كان متورطًا منذ سنوات في الأنشطة الخبيثة ومنها دعم الارهاب. ويعد هذا الإجراء خطوة أخرى نحو حرمان النظام الإيراني من الموارد التي تمكّنه من ممارسة التدخلات في شئون البلدان النامية ومنها العربية وكذلك قمع الشعب الإيراني، فبدلاً من استخدام موارد إيران الثمينة للاستثمار من أجل رفاهية الشعب الإيراني الشجاع، يدعم النظام الإيراني الإرهاب ويعزّز السجون ويعذّب الإيرانيين الأبرياء ويغذي النزاعات في العراق وسوريا واليمن ولبنان ويوسع من نطاق برنامجه النووي ولاغراض مريبة لا تعود على ايران الا بالفقر وعدم الاستقرار.”
وعقب رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (محمد محدثين) في تصريح صحفي عن بيان بومبيو الجديد قائلا : “ظريف والوزارة التابعة له، يلعبان دور المبرر للقمع والتنكيل وتسهيل تصدير الإرهاب ونشر الحروب. وأكبر فخر له هو مصاحبته لحسن نصر الله وبشار الأسد وقاسم سليماني. ويجب إدراج وزارة الخارجية للنظام مع بيت خامنئي وروحاني ووزارة المخابرات على قائمة الإرهاب”
أما العراق الجريح من جنوبه لشماله فعلى مواطنيه الاستعداد لهذا الحدث العظيم وتهيئة الارضيّة القادرة على جمع العراقيين نحو الأهداف السامية الداعية لوحدة الوطن وديمقراطية النظام السياسي ومدنيته . أنها الحرب على ظلم المعممين وجهلهم وفسادهم والتي باتت قاب قوسين او ادنى من رقابهم القذرة لتنظيف هذا البلد العظيم منهم بعد أن أعماهم حقد الطائفيه والكراهية وخيانة الوطن..
فما علينا الا الاستعداد التام من أجل تطهير البلاد من خونة الامس واليوم، من اللذين قتلوا اسرى العراق في حربهم ضد جهل الخميني الدجال وقتلوا من بقى منهم حياً امتثالاً لاوامر الجاهل والحاقد الأصفر خامنئي.
نعم علينا الشروع بتوحيد أنفسنا عرب الجنوب والوسط والغربية والشمال ضد كل اعدائنا القادمين من خارج الحدود من دواعش كفره وعملاء ومجرمين وحاقدين بحق الدين والله ومن المليشيات الخائنة التي تمتثل لسليماني الحاقد على كل عراقي ووطني وجندي شريف بعد أن ذاق جيشه وحرسه الأنذال درساً بفنون القتال ونبل الاخلاق. نعم فقد حان وقت الوحدة والانطلاق ليوم مشرق عظيم وعراق حر عزيز..
ومن الجدير بالاشارة هنا الى قيام ما يسمى ” أمين عام حزب الدعوة الاسلامية” نوري المالكي، فجر الخميس باصدار بيانً دعا فيه لمحاسبة جميع المقصرين في التجاوز الفاضح المتمثل بالحفل الراقص اثناء افتتاح بطولة غرب آسيا في ملعب كربلاء حيث شهدت احتفالية افتتاح البطولة، نزول عازفة كمان، عزفت النشيد الوطني العراقي، مع بضع مؤديات قدمن عرضاً افتتاحياً للبطولة، الأمر الذي أثار غضب جمع من رجال الدين والسيد غيرالجليل نوري المالكي ( الذي سرق مع ابنه وصهريه اكثر من خزينة مصر لعشر سنيين بالحلال طبعاً) من الذين حلّلوا الزواج بالقاصرات وتمتعوا بأرامل شهداء الحشد وبسرقة الأموال العامة وابتزاز المساكين واختطاف العزل من الشعب واشتروا العمارات في لبنان ودبي وايران، بينما مولاتهم ملأت العراق واشتروا بأموال الدولة مطاعم مكدونالدز الشهيرة حيث سيفتحونها في بغداد. أما مؤسسة السيستاني فقد بلغت قيمتها اكثر من ٤٠ مليار دولار مودعة في بنوك اوربا ناهيك عن عقاراته التي ملأت الارض باسم الشيعة الذين يموتون جوعاً بالعراق وفي اربعين دولة اخرى حيث شردتهم تصرفات السيستاني وابنه وكل معممي المرجعية الأفغان والهنود والباكستانيين وغيرهم من الملل وليس العراقيين العرب” احفاد الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقيين”.
كان الاجدر بهم ان يشكروا هذا المجهود الوحيد المتمثل بالافتتاحية والذي كان رائعاً في محيط فاسد ومتخلف مثل عراق اليوم.حياهم الله على هذا الجهد وحيا كل العاملين عليه ومن نجاح الى نجاح والى غداً أفضل والموت لاحزاب الدين السياسي..
وأخيرا فالسؤال ، لماذا ترفض مليشات سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر الذي اعلن انه قد حلها عشر مرات لحد الان؛ تطبيق رفع حظر التجوال التي اعلنت عنه قيادة عمليات سامراء والمفروض على المدينة منذ أعوام ظلماً بحق من هم اصحاب الارض والضريح والملوية، وانت يا مقتدى ومليشاتك المعتدية على الارض والإنسان والأئمة الثلاث، وتحتجز مئات السيارات مع العوائل والاطفال في حواجز التفتيش بعد ان استجاب المواطنين لنداء الجيش الحكومي بان حظر التجوال قد رفع داخل مدينة سامراء. لماذ لا تخرجوا من المدينة بعدما سرقتم وشبعتم من خيرها. الم تكفيكم الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تملكوها وتسرقون منها العقود والوظائف وكما قال احدكم المجرم ابو درع الذي اختلف مع السيد اليوم وبعد رفع الحصانه عنه واتهامه بالفساد من قبل مقتدى الصدر، ابو درع يقول ان ماجمعناه من اموال كان بعلم مقتدى الصدر وان الحصة الاكبر كانت تذهب اليه ولم نعمل بالخفاء ابدا كما يدعون. إذاً كفى اخرجوا من سامراء واتركوا لاهلها قبل ان تخرجوا بالقوة والفاجعة تكون عليكم كبيرة لم تروا مثلها في حياتكم..
اخبارنا لكم ستكون باْذن الله حقاً وأننا جميعاً معكم في الهيئة العليا للمعارضة الوطنية في داخل الوطن وفي المحافل الدولية حتى تحرير اهلنا وارضنا وان غداً لناضره قريب والله دائما معنا.
أيهم السامرائي
