الحرب الروسية الاوكرانية وتأثيرها

ايهم السامرائي

بوتن يزحف بجيشه الذي وصل ١٩٠ الف جندي على حدود أوكرانيا مع روسيا ينتظرون الاشارة المرتقبة لبدء الهجوم الذي سيؤثر على مجريات احداث دولية سلباً او ايجابا. الحرب تعتبر قد بدأت اليوم فعلياً لان القصف المتفرق للمدفعية الروسية قد بدء وهجرة الروس الموجودين في الشمال الاوكراني الى روسيا مستمر. كلها هذه مؤشرات اللا عودة بدون حرب ونتائجها ستكون اما روسيا تحتل جزء منازع عليه من أوكرانيا او كلها.
الذي يهمنا ما تأثيره على منطقة الشرق الاوسط وخاصةً العراق المحتل من ايران الملالي بشكل فعلي ومن امريكا بشكل ثانوي. العراق الان وكما معروف مركز صراع بين ايران واعدائها الغربيين في العراق وفشل الغرب المتوقع بالرد العسكري على روسيا معناه ضعفهم دولياً وداخلياً ولهذا سيتوجهون لضربات ثانوية للنقاط الاضعف بالعالم ومنها ايران الملالي (رغم الاتفاق النووي القريب المزمع التوقيع عليه بين الغرب وايران)، واستهداف كلابها في المنطقة من حزب الله في لبنان الى مليشيات الذل في العراق (اسرائيل ستبدا الضربة على المفاعل الايرانية بعد البدء الفعلي للحرب الروسية الاوكرانية).
على حكومة الاغلبية القادمة ان تستغل هذه الفرصة التاريخية المتوقعة لايران ومليشياتها وبمساندة الشعب بتصفية وحل هذه المليشيات وجمع السلاح منها. النفط سينزل سعره بعد توقيع الاتفاق مع ايران والذي يعتبره الغرب ضربة واحدى الردود الاقتصادية ضد روسيا ايضاً. هذا معناه سنخسر الفائض اذا ما نزل الى الخمسين مثلاً وعلى الحكومة العراقية ووزارة التخطيط وضع الخطط الاقتصادية والامنية لتلافي التداعي الاقتصادي المحتمل. بعض هذه الحلول التي ستوفر المال الكثير للخزينة:
أولاً: هو ضبط نقاط الحدود العراقية الايرانية وميناء البصرة بشكل خاص وضبط باقي النقاط بشكل عام وتسليمها لموظفين مهنيين لا حزبيين مع توفير قوة عراقية وطنية لحمايتهم.
ثانياً: أعادة النظر بالاستيراد من دول العالم ووضع الرسوم العالية عليها اذا ما كان هناك منتوج عراقي مشابه لها.
ثالثاً: بدءً التفاوض مع السعودية بزيادة حصة انتاج العراق من النفط قبل ان تبدء ايران بالتفاوض مع منظمة اوبك.
رابعاً: حل مشكلة الكهرباء والغاز المفتعلين في العراق خلال هذا العام وايقاف استنزاف الخزينة. خامساً واخيراً: دعم المنتوج الزراعي العراقي ومنع المشابه منه بالاستيراد.
نقاط ممكن ان تخفف على الشعب الضيق المالي الذي سيحدث نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية ورفع الحصار على الجارة العزيزة على القلب ايران الملالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى