الحرب بين ايران والسعودية لماذا ومن الخاسر فيها ؟

(قد تجدون في بعض كلامي غرابة )  بيد أني أكاد أحيانا أأسف لأن جيشنا الباسل والمقاومة الشريفة قد لقن الفرس المجوس دروسا في القتال جعلهم يرضخون مرغمة انوفهم بالوحل بايقاف الحرب العدوانية التي شنوها على العراق العظيم والعظمة لله ( لمن يضحك الان أقول سيرجع عظيما فالان ليست هي نهاية المنازلة ) بل النهاية ستكون حين يطبَـق قول الرسول الامين اذا سقطت فارس فلا قيام لها مرة أخرى والدولة الفارسية حسب احلام الفرس المريضة لن تعود ما دام في العراقيين نفوس يحملوها تجعلهم أحياء صناديد..مهما قتلتم ظلما ومهما عذبتم وهجرتم واستبدلتم  فسينهض العراق بأبناءه الشيعة قبل السنة مرة أخرى معلنا افشال مشروع قيام امبراطورية فارس الجديدة والاخيرة بعون الله.
وكذا الشيء ربما أأسف لأن جيشنا الباسل والمقاومة العراقية الشريفة قد لقنت العدوا الامبريالي الامريكي دروسا ندم على تورطه باحتلال العراق وهو يجر خيبة مقتل أكثر من 75000 مقاتل أمريكي ومرتزق وربع مليون جريح نصفهم مخابيل نفسيا!,كلنا نعلم أنه لا دوام الا لله الواحد الاحد,فمهما قوت أمريكا ومهما علت وتجبرت فمصيرها الانهيار وانهيارها النهائي سيكون هنا في العراق وقريب.. لا تعجبوا فلقد حبانا الله كما يبدوا بهذا الشرف العظيم وليقهقه من سيقهقه وغدا لناظره لقريب ..
تعالوا الان أخبركم لماذا هذا النوع من الاسف .ان أسفي ليس لأننا لقناهم دروسا في القتال وكسرنا خشومهم بل العكس هو الصحيح فأرض العراق طاهرة وشعبه بلا شك قطع وسيقطع اليد التي تمتد ضده وضد أبنائه وابائه ونسائه بل  لأنهم تعلموا درسا ثمينا من خلال ذلك وهو ان يحاربوا اعدائهم بالوكالة ! ..
نعم هذه الحرب  التي تجري الان بين ايران والسعودية وبين أمريكا ضد ايران والسعودية ما هي الا حروبا بالوكالة  وليست مباشرة لأن الطرفين الامريكي والفارسي تعلموا الدرس ولا يريدون دخول حربا يسقط فيها عشرات الالوف من قواتهم الا اذا لم يوجد حل اخر بديل.. كذلك وبسبب وجود قطعان من العرب ممن صدأت عقولهم ونسوا كرامتهم ومن هم وما كانوا فارتضوا ان يكونوا مع الخوالف يمسحون أرجل أعدائهم ويضحون بأنفسهم من أجلهم فهم ( جنود عند جيوش الولي )!! من ان شاء الله أوردكم الله نار الدنيا قبل الاخرة.. وتعرفون جيدا من هم قطيع الفرس الله هداهم ( ما ينطيني قلبي ادعي عليهم !) وكيف انهم يتوزعون مقسمين الامة الاسلامية ويقاتلونها .فالسعودية رغم ان خطئها كان عظيما حينما ساهمت باسقاط الحكم الوطني في العراق ذراع الامة العربية والإسلامية الأيمن الا انهم الان يمثلون المقاومة الاسلامية في الواجهة (رغم عدم رضانا عن كل ما يفعلوه) فإذن هي حرب بين المسلمين العرب وبين أعداء الإسلام من مجوس وزنادقة وطائفيين ولهذا كانت القطعان والغربان تهاجم تارة وتحاصر تارة وتدرب وتتامر على دول الخليج العربي محاولة قلب الانظمة وتفرق بيها .
ايران في محنة ومحاصرة من كل جانب ولولا عملائها في العراق لكانت قد انتهت وتفتت فالعراق هو البلد الوحيد الذي يعالج جراحات ايران ويعوض خسائرها على حساب شعبه وراحته وكرامته وصحته ووجوده , وماذا تقابلهم ايران اللئيمة؟ .. تقابلهم بحقدها التاريخي فتستبدلهم بافغان وباكستانيين وفرس ! اما العراقيين فترسلهم الى ساحات القتال لايهمها ان كانوا شيعة او سنة او مسيحيين , أكراد أو عرب أما بقية القطعان فانهم مستنزفون لقوة ايران لذلك فايران تضرب ويتبنى الضربة عبيدهم في اليمن يتبعهم غوغاء الميليشيات الطائفية في العراق فيزيدون الطين بلة  والسعودية تضرب بحجة داعش ومحاربة الارهاب على الحدود العراقية السورية وتنتقم من ضرب ايران لبترولها في ارامكوا على معسكرات للميليشيات العراقية عبيدة ايران.
ولا خاب من قال سوف تكون أرض العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم !!

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى