الدعم الامريكي للتوسع الايراني في المنطقة

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

منذ سقوط بغداد اللا قانوني قبل عشرين عاماً وبقرار من حكومة بوش الابن (والذي عارضته الامم المتحدة ومجلس الامن وروسيا والصين وتركيا والهند واكثر من ١٥٠ دولة في العالم) وبعده تبعته حكومتي اوباما وبايدن بنفس السلوك الا اخلاقي، والذي لا يمثل ما تدعيه امريكا في كل تاريخها على انها تدعم الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية الشفافة ونظام قضائي عادل حتى تنموا هذه الشعوب وتتحرر من عبوديتها وتصبح شعوب منتجة وفاعلة بالمجتمع الدولي.
حكومة ترامب كانت بخطواتها الجريئة تعمل على تصحيح النهج الامريكي الذي تغير بعد الحرب العالمية الثانية واصبح اكثر ميلاً لاستعمار الدول الضعيفة بدل تحريرها. ترامب كان اكثر وضوحاً في قضية العراق حتى من معظم سياسي الصدفة العراقيين/الايرانيين في بغداد وليس واشنطن وحدها. حدد ترامب من اليوم الاول خطأ امريكا باحتلال العراق واعترف بالخسارات البشرية والمادية للعراقيين والامريكان جراء هذه الحرب المصطنعة والتي لا يتجرء احد عن فعلها الا الكابوي الامريكي والتفكير الفوقي لقيادة بوش واوباما وبايدن. حرب قذرة كانت نتائجها وخيمة على شعب العراق اولاً والمنطقة التي دمرت بالكامل بحروب مصطنعة ومفتعلة من قبل الادارات الامريكية والبريطانية ومن ثم تبعها الخراب الاقتصادي العالمي وبروز التنين الصيني والمارد الروسي الذين توسعوا كثيراً على حساب الغفلة الامريكية وصرف النظر عنهم لانشغالها بحرب العراق التي لا حاجة لها. المحافظين الجدد الاكثر عنصريتهً من كل القوى الامريكية الاخرى ولان معتقداتهم المبنية على خليط من التفوق الابيض بغطاء ديني مربوط بعقيدة بالية تعتقد ان عودة المسيح عليه السلام للارض وتحول اليهود الى المسيحية في حرب نهاية العالم، وهذا مبتغاهم الذي يعلنون عنه بدون خجل وجعلوه سبب لتدمير العراق. المهم في حربهم هذه الذي بدؤها على ما يبدوا في العراق وأنهوهها بتدمير الشرق الاوسط من ليبيا الى تونس الى مصر الى لبنان الى سوريا الى اليمن، فشلوا ان يحولوا وكما اعتقدوا بسرعة المنطقة إلى بحر من الديمقراطيات المؤيدة والمنصاعة للولايات المتحدة بل حولوها الى دول فاسدة وفوضوية ومافيات تابعة الى دولة “محور الشر” إيران الملالي.
على الجمهوريين بقيادة ترامب والذي يبدوا اكثر حرصاً على بقاء امريكا في قيادة العالم والسيطرة من جديد على القرار الدولي ان يعيدوا للشرق الاوسط قوته وسيادة شعوبه على اراضيهم وانهاء النظام الفاسد والعنصري في إيران وكل مليشياته في المنطقة والسيطرة من خلال هذه الدول عى الطاقة مرة اخرى بالعالم لتستطيع مرة اخرى السيطرة على التنيين الصيني والمارد الروسي واستقرار الاقتصاد العالمي ودفعه باتجاه اكتشافات الكون بدل البقاء على الارض التي بدأت تضيق بنا كبشر. لهذا السبب الراقي نحتاج الى ترامب كرئيس مرة اخرى لاعادة الشرق الاوسط العادل إبتداءً من بناء العراق الحقيقي المستقل اقتصادياً وسياسياً مروراً بدولتين في فلسطين احدهما يهودية واخرى عربية.

قرارت رئيس الوزراء/السوداني منذ توليه الحكم هي القسمة لاموال العراق النفطية بيننا وبين جارتنا العزيزة ايران ومن معهم على الخط ولمن تريد ايران دعمة لمصلحتها القومية. قرار واحد للعراقين خفيف وحلو لا يشبع ولا يغني واخر لايران دسم وقوي وثقيل، واخرها القرار التاريخي الذي فيه سابقة لم تحدث في اي دولة بالعالم ولم يتجرء اي رئيس وزراء عتاك قبله ان يعملها باعتبار قتلى “فيلق بدر” العملاء الذي اسسته ايران كفصيل من الحرس الا ثوري والذين حملوا السلاح ضد العراق خلال حرب الثمان سنوات وتم دفنهم في ايران، اعتبارهم “شهداء” واحتساب رواتب لهم بأثر رجعي من تاريخ قتلهم؟ مع منح زوجاتهم الايرانيات، قطع اراضي في العاصمة بغداد؟ (شنوا هل الكرم)، وبسب انبطاحه المستمر للجارة العزيزة طلبت منه الادارة الامريكية (العازمة على مايبدو هذه الايام ان تبلغ ايران رسالة على انها الاقوى بالعراق واسرائيل التالي ثم إيران اذا ارادت الاستمرار بالعلاقة بينهما والغير معلنة في تقسيم العراق) بأن يرسل وفداً عسكرياً عالي المستوى لمناقشة قواعد الاشتباك المستقبلية في حالة حدوث حرب، وان على الجيش العراقي ان يكون الحليف لها فيها. وبعد انهاء التفاهمات وبموافقة السوداني ستوجه دعوة له لزيارة واشنطن المتأخرة جداً (خمس طلبات زيارة تم رفضها لحد هذا اليوم) والتوقيع عليها مع الرئيس بايدن.
الادارة الامريكية وبتوسيع وجودها المكثف خلال الشهرين الماضي والحاضر في سوريا الى ثمانية الالف مقاتل، وبعد وصول المعلومات لها ان مليشيات ايران وبدعم ايراني روسي ستهاجمها لطردها من المنطقة، قررت الادارة الامريكية السيطرة على الشريط الحدودي السوري العراقي وطرد المليشيات من هناك وتقسيم ما يسمى الهلال الشيعي الذي عملت عليه ايران الملالي خلال العشرين سنة الماضية الى قسمين شرقي وغربي كأدات ضغط تستخدمها امريكا ضد ايران اثناء الحاجة. السوداني والمؤسسة العسكرية العراقية سيوقعون على ان يقفوا مع الجيش الامريكي في حالة نشوب معركة بين الا حشد والجيش الامريكي، وهذا ما يعتقده المحللون انه اذا ما حصل سيكون قبل بداية الخريف القادم.

الكهرباء والصيف القاتل هذا العام والتصريحات السياسية الكثيرة لتطمين الشارع ان حل المشكلة اصبح باليد وان الاشهر القادمة سيتحسن الكهرباء. سبحان الله، يعني لو العراقيين شعب مخدر والحشيشة المطعمة باللطم الايراني قد اخذت ما بقى من عقولهم خلال العشرين سنة الماضية، لو حكومات حزب الدعوة مستخفة بهذا الشعب ولا يخافون لا من ثورته ولا من مظاهراته.
شعبنا العزيز قلنها مرات عديدة جداً وفي لقائات تلفزيونية ومن خلال ادوات التواصل الاجتماعي ان حل مشكلة الكهرباء سياسي وبامتياز ويحتاج الى حكومة قوية ودولة ذات سيادة وقانون ودستور يحترم، وقضاء عادل، ماعداه لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا صحة ولا خدمات مال اوادم حتى لو خرج السيستاني الايراني وتكلم بالعربية المكسرة جداً ( طبعاً اذا كان يعرف يتكلم لغة القرآن) وقسم بالكتاب المقدس(؟) الذي يؤمن به ان المشكلة ستنحل، لا تصدقوه لانه واحد منهم وغايتهم اذلال الشعب العراقي وابقائه مسطوراً خلف قضايا هي من اساسيات تشكيل اي دولة في العالم، ولكنهم مستمرين بنهجهم هذا لينسى العراقيين سرقات القرن هذا والماضي والقادم وما اكثرها.
اعطوا الكهرباء لي او لاي مهندس مهني واعطوه الصلاحيات الكاملة باختيار ادارته وصرف المال على حل المشكلة، والمشكلة ستحل في عام واحد لا اكثر. نفس الشركات ( جي و سيمنس ويستنكهاوس واخرين مثلهم الموجودين بالعراق الان أيضاً) قد حلت مشكلة الكهرباء بعد الغزو العراقي للكويت في ستة اشهر، فلماذا لا نستطيع حل مشكلة الكهرباء بالعراق بعشرين عام؟. تحركوا يا شعب واخرجوا الى الشوارع واعلنوا العصيان المدني واسقطوا النظام واتكلوا على الله الذي هو دائماً معنا ومنه التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى