الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النصر في القادسية المجيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

قيادة الجيش العراقي الوطني

مقالات ذات صلة

(نصر من الله وفتح قريب)

الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النصر في القادسية المجيدة

تهل علينا الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النصر الخالد الذي تحقق في الحرب العراقية – الإيرانية والذي يصادف اليوم الثامن من أب 1988، و القادسية المجيدة التي خاضتها قواتنا المسلحة تعد من اهم المحطات التأريخية للشعب العراقي وسفر خالد وتاريخ مجيد للجيش العراقي الباسل الذي دافع عن الوطن بوجه العدوان الإيراني الذي أستهدف احتلال البلاد وتحويلها الى تابع للنظام الديني الجديد الذي تأسس في أعقاب نظام الشاه في ايران.

أدار الجيش الحرب طيلة الثمان سنوات بجدارة وكفاءة عالية بكافة مراحلها التي شهدت أعنف المعارك وفي مختلف صفحات القتال وتباين طبيعة مسارح العمليات وعلى طول خط الحدود الذي يبلغ 1358 كم من أقصى الشمال حتى الخليج العربي ،وقدمت القوات المسلحة التضحيات العزيزة والغالية من أجل أنجاز المهمة واجبار نظام طهران على قبول وقف اطلاق النار مرغماً.

لقد تحقق النصر في مثل هذا اليوم الخالد وخرج جيشنا الباسل بمعنويات وإرادة قتال عالية وقوة ردع ضاربة و تجارب حرب غنية وثراء في الفكر العسكري العراقي الذي بلور عقيدة عسكرية وطنية خالصة وتضاعف حجم القوات المسلحة النوعية للصنوف وقيادات الأسلحة البرية والجوية والبحرية وسلاح الصواريخ. ومن هنا بدأت المحاولات لاستهداف هذا الكيان العظيم عبر سلسلة من حلقات التأمر الدولي والإقليمي لتدمير قوته وتفكيك اسلحته وتصفية رجاله وتشويه تاريخه المجيد.

ولعبت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية دوراً هاماً واساسياً في إدارة الحرب والمناورة بالقوات والاحتياط السوقي وتهيئة متطلبات القوات المسلحة في الميدان و تعبئة الشعب للمشاركة في الحرب ورفد قواتنا المسلحة بالرجال والموارد.

تمر علينا هذه الذكرى العزيزة والعراق اليوم يشهد أسوأ مراحله، حيث تسلطت طغمة فاسدة من أعوان ايران جاء بها الاحتلال الأمريكي الغاشم لتنقل البلاد الى دولة فاشلة تتحكم بها المليشيات الطائفية التي تنهب الثروات وتمارس سياسية القتل والانتقام والاقصاء وتلعب على وتر الطائفية المقيتة وتنتهك حقوق الانسان، لقد اعادت البلاد الى عصور الجهل والظلام.

ان ما يجري في الساحة العراقية في الوقت الراهن لا يدخل في باب الثورة والتغيير والاصلاح أو الديمقراطية كما يدعون ، بل هو صراع وتنافس على السلطة والثروات بين الأحزاب والكيانات السياسية بخاصة الإيرانية الولاء ، وما دعوات الحوار الا عملية يراد منها تقاسم المناصب والحصص من المال العام.

الجيش العراقي الوطني يحي ذكرى القادسية المجيدة ويعتز برجالها الميامين، قادة وضباط ومراتب ويؤكد على ثبات موقفه برفض العملية السياسية الفاشلة وليدة الاحتلال شخوصاً ومؤسسات ودعمه لقوى الشعب الثائرة التي تسعى للثورة والتغيير الوطني ، وبناء قوات مسلحة وطنية نوعية تنهض بدورها للحفاظ على الوطن واستعادة سيادته وقطع دابر عملاء الاجنبي والخونة وحل وتفكيك المليشيات المسلحة، في ظل دولة مدنية حديثة يسودها العدل والقانون ويتساوى فيها العراقيين بالحقوق والواجبات.

رحم الله شهداء الجيش العراقي الأبرار .. والله أكبــــــــــــــــــــــر

الجيش العراقي الوطني

8/8/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى