الرّيشة العراقية تحلّق في سماء الأردن من خلال معرض الفنانات التشكيليات العراقيات

تقرير: رنا خالد

رنا خالد

الفن التشكيلي هو أحد الفنون البصرية التي تصور الجمال عبر عدة أشكال، سواء كانت رسومات، منحوتات أو نقوش تتطلب جميعها مهارة وتقنية عاليتين، كما وصنف الفن التشكيلي من قبل الفلاسفة على أساس الحركة والحواس، وله دور مهم في علاج الأفكار السلبية، وتحسين السلوكيات البشرية. وهذا التقديم هو مدخلنا للحديث عن معرض أقيم مؤخراً للفنانات التشكيليات العراقيات المقيمات في الأردن والذي احتضنته رابطة التشكيليين الأردنيين بالتعاون مع الملتقى العراقي للثقافة والفنون مساء يوم 24 تشرين الأول 2021.

مقالات ذات صلة

 

افتتح المعرض الأستاذ هزّاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، وضياء الراوي رئيس الملتقى بحضور الاستاذ حيدر العذاري سفير العراق لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور ابراهيم الخطيب رئيس رابطة الفنانين الأردنيين ومعهم الفنانات المشاركات في المعرض وعدد من الشخصيات الادبية والفنية والأكاديمية العراقية والعربية بحضور جمهور غفير من المدعوين والمهتمين والمتابعين لذلك الحدث وغطّته عدد من محطات التلفزة العراقية والعربية.

شاركت في المعرض اثنان وثلاثون فنانة عراقية وضم حوالي مائة عمل فني حيث تمنح لهن هذه الفرصة آفاقًا جديدة في التعرّف على الفرشاة العراقية التي تمسكها الأنامل الرقيقة.

وبعد التجوال بين أروقة المعرض وانتهاء فعالية الافتتاح الذي لاقً استحساناً من جميع الحاضرين، تم تكريم الفنانات المشاركات بالشهادات التقديرية ودروع الإبداع.

وعلى هامش هذا الاحتفال التقينا بعدد من التشكيليات للحديث عن مشاركتهنَّ في هذا المعرض واللوحات التي ابدعنَّ في رسمها، فكانت البداية مع:

ودع الياسين

تحدثت قائلة: تركت الرسم منذ فترة طويلة لكن أحببت العودة لهذا الفن الجميل والمشاركة بلوحتين، وقد استوحيت فكرة الأولى من حديقة منزلي وهي زهرة الروز والثانية (نقل) عن صورة فوتوغرافية، ويعتبر المعرض اطلالة جديدة للفن التشكيلي بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا وسوف يفتح أبواب جديدة بسبب تنوع الاعمار والأفكار والمستويات التعليمية لباقة جديدة من الفنانات المشاركات.

 

جنّة حافظ

تحدثت قائلة: لوحتي عن المرأة وتلك الطفولة التي في اعماقها مهما تقدم بها السن، متمسكة بالأمل وتحاول دائما التمرد على الواقع وتسعى لتغيره، ومن اجل التغيير اعتمدت لوحتي ألوان زاهية مفرحة بعد اشتراكنا في اول معرض للفن التشكيلي وغياب كورونا عن محيطنا والرسالة التي يحملها معرضنا (لا يأس مع الحياة)، ولوحات الفنان دوما تتحدث عما فيه داخله من خواطر وأحاسيس وخاصة أنى ارسم واقعي، ولي معارض عديدة في دول أخرى مثل تركيا ومصر وألمانيا أيضا وهذه تجربتي الثانية المشتركة مع الفنانات العراقيات.

ليلى الأغا

تحدثت قائلة: دوما ارسم الورد لأنه يدخل البهجة والفرح للقلب وكل لوحة اجدها مثل ابني او ابنتي واستغرب كيف يمكن ان تباع اللوحات، لي مشاركات في معارض عديدة لكن هذه المشاركة رائعة ونفتقدها هنا في الأردن حيث جمعت الفنانات من كل مناطق العراق ليشكلوا باقة جميلة مميزة تجمعنا من الفن التشكيلي، وانا اشبه الفن بالموسيقى حيث يفهمه كل العالم بلغاته واختلافاته.

ميادة الجلبي

تحدثت قائلة: أحب هواية الرسم وطورتها، كنت دوما ارسم بقلم الرصاص ولكن من فترة قصيرة أصبحت ارسم بالألوان الزيتية، رسم واقعي لأن له تأثير إيجابي في نفسي وكيف ترى عيوني اللوحة التي شاركت بها كما تحدثت عن البحر وجماله الساحر الذي يمثل الهدوء الذي يبحث عنه كل إنسان والأمل والانتظار والأمواج التي تعني التحدي ولكن لكل موجه بداية تتشكل ونهاية تتلاشى، وأتمنى ان يمثل دوما بلدنا العراق الحبيب مثالا للحضارة والفن والشعر، وان نمثله بمحافل مختلفة.

 

عائدة الجوخرشة

تحدثت قائلة: تخصصي هو (Graphic Design) واعمل على إظهار الصورة الفوتوغرافية بشكل اخر مختلف، واختص بالفن التجريدي ولكن مشاركتي هذه المرة أحببت أن عمل لوحة فيها فكرة مختلفة تتحدث عن زمن كورونا وكيف كنا نطمح ان نخرج من اطارنا المغلق الى الخارج الذي افتقدناه، مجموعة صور في صورة فتاة كانت حزينة والمخرج من هذا الحزن هو الرسم الذي يعاكس الحقيقة، والصورة الثانية سلم كالمدرج الروماني ورجل كبير وطفل يريدون طلوع ذلك السلم والنظر للفضاء الخارجي. وهذا المعرض هو رمز لعودة الحركة الفنية النسوية.

هيام الموسوي

تحدثت قائلة: استخدمت ألوان ((ACRYLIC مع إطار عريض ودمجت بين الفن التجريدي والتكعيبي، واخذت عنصر الرجل ومثلته بخطوط حاده وتعابير، والنصف الاخر من اللوحة كان للمرأة التي مثلتها بانحناءاتها وتعابيرها. شاركت في معارض عديدة لكن هذه المشاركة ما يميزها انها عراقية ومختلفة المواهب من رائدات ومعاصرات حيث ما بعد كورونا فجر مواهب جديدة نحو الفن التشكيلي.

زهرة هلال

تحدثت قائلة: لوحتي هي تعبير عن السلام الداخلي الموجود بداخلنا، نحن النساء عن طريق الألوان والشعر الذي يمثل انوثة المرأة والحمامات التي تمثل السلام، المعرض اعطى دافع نحو التجدد، ومشاركتي كانت الغاية منها ان اشعر بسعادة والدي بي وبعملي، حيث عملت بهذه اللوحة بشكل متواصل قبل المعرض بأيام قلائل، المرأة لها طاقات متعددة ومتى ترى فرصة قريبة عليها ان تغتنمها.

 

فرح الصميدعي

تحدثت قائلة: لوحتي تعبير عن الحياة السعيدة التي جاءت بعد انتهاء جائحة كورونا ومثلتها بالزهور المتفتحة بألوانها الجميلة المختلفة، استخدمت ألوان ((ACRYLIC بطريقة الحفر والسكنس، وتأثير المعرض على المحيط العربي سوف يكون عميق، وإذا أردنا تعريف الفن بانه حالة إبداعية فهذا المعرض هو حالات متنوعة من الأفكار والآمال التي تأثيرها كبير وشامل لاختلاف الريش الفنية، ما إذا تكلمنا عن الحداثة فهي ترجع الى الفنان نفسه، يجب ان نغير لتصل رسائلنا الجديدة وما وصلنا اليه للعالم.

لينا الناصري

تحدثت قائلة: إن معرض الفنانات التشكيليات العراقيات المقيمات في الاردن هو حدث مهم فعلا بعد انقطاع لفترة بسبب (جائحة كورونا)، وتظاهرة فنية تفاعل معها جمهور كبير وواسع من المثقفين والمهتمين بالفن والإعلاميين، جمهور متعطش هكذا مناسبات في الوقت الحالي، وانا كواحدة من المشاركات المبدعات في المعرض، احمل معهن هم بلاد، ويظهر هذا من خلال لوحتي (حزن بغداد) حيث ان (الرمز النهريني) حاضر فيها وبقوة لتجسيد ما تمر به بلادنا الغالية من أحداث، من خلال ربط الماضي بالحاضر كما هو متعارف عليه في غالبية اعمالي.

كلمة شكر موجهة من جميع الفنانات المشاركات الفنان والناقد العراقي ضياء الراوي رئيس الملتقى العراقي للثقافة والفنون ومنسق المعرض حيث ساهم بإبراز دور المرأة العراقية خارج الوطن كامرأة مثقفة وإنسانة ناشطة تساهم بدعم نفسها ومن حولها تتحدى الظروف وتنهض وتواجه الازمات.

 

ونذكر هنا أسماء الفنانات العراقيات حسب الاحرف الأبجدية، ولكن لا ننسى ضيفة الشرف الفنانة التشكيلية سميرة عبد الوهاب، صاحبة الريشة العراقية المميزة داخل الوطن وخارجه والتي زينت لوحتها مدخل المعرض:

 

ابتهال العاني

إسراء الطائي

إسراء الحاتمي

بان عجينة

بشرى الخطيب

جانبت المرادي

جنه حافظ

خالده النعيمي

رواء الراوي

زهرة هلال

سفانه صلاح

سهى المحمدي

سميرة عبد الوهاب

د. عائدة جوخرشه

عاليه الرمضان

عبير حمودي

فرح الصميدعي

كفاح آل شبيب

لبنى السكوتي

ليلى الأغا

لينا الناصري

مفاخر الخياط

ميادة الجلبي

ميادة الحيالي

مي السعدي

مي العزاوي

مينا الصابونجي

د. ندى الخطيب

نهى جقماقجي

هبه اللامي

هيام الموسوي

ودع الياسين


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى