“السنة” لم يعد بينهم معتدلون

هذا المقال رداً على رسالة مقتدى الصدر الذي يطالب بها السنة المعتدلين بالخروج في تظاهراته

الشيخ زيدان الجابري

الشيخ زيدان الجابري

إن (السنة) لم يعد من بينهم (معتدلون)ومن يطالبنا بالخروج في تظاهرات لإخراج المحتل فنحن لسنا برجال مظاهرات وقد سبق أن كان لنا شرف قتاله وإخراجه صاغراً في الوقت الذي كان أتباعكم يمارسون بحق (المعتدلين السنة) أبشع أنواع القتل والتهجير.
أضف الى ما تقدم عليك ان تعلم بأن الشباب المعتدل من (السنة) هم الأن في سجونكم ومعتقلاتكم السرية التي امتلأت بهم وبعوائلهم.
وعليك ان تعلم بأن ألاعيبك الصبيانية لم تعد تنطلي على أحد وعلى الذي يدعونا لإخراج الغرباء من العراق فأول من يخرج هو وأمثاله القابعين الأن في مدينة قم الإيرانية لإكمال مسلسل التآمر على العراق.
اعلم أنت ومن هم على شاكلتك بأن (السنة المتطرفين) اختاروا الوقوف مع الثورة كيف ما تكون نتائجها وهم الآن خط الصد الأول للعصابات الإرهابية التي تتهيأ للدخول الى العراق تحت رعاية أسيادكم وهم كذلك العمق الاستراتيجي للثورة الحرة التي قضّت مضاجع الخونة والعملاء من الذين كانوا ولايزالون يلعقون أحذية المحتل الأمريكي وغيره في سبيل المحافظة على امتيازات جاءت على حساب الدم العراقي الطاهر العزيز،
وعليك أن تعلم انت ومن خلفك من الوغدان أن الثورة عندما انطلقت قبل أكثر من ثلاثة أشهر وقادها (شباب الشيعة الأبطال) فقد أصبح كل (السنة المعتدلين) كما وصفتهم (شيعة متطرفين).
نعم متطرفون بحب العراق ومتطرفين بالإصرار على إنهاء الحقبة السوداء التي مثلتموها أنتم ومن سار معكم في طريق خراب العراق.
لديكم من السنة من يخرجون معك وهم في المنطقة الخضراء، ادفع لهم وسيخرجون.
أما الذين تعنيهم رسالتك فقد طلقوك أنت وأمثالك بالثلاثة واختاروا حضن العراق وثورته العظيمة.
لنا الشرف أن يقودنا سائق التكتك وبائع الفلافل وصاحب الصدر المليء بحب العراق وشيخ العشيرة الذي لم تثلمه عاديات الزمن وأم الشهيد الذي قدم حياته فداء للعراق وسنرضى بقيادة (غجرية عراقية) لم تمتد يدها على حقوق العراقيين ولم تتلطخ يداها بدماء أبنائنا وهنا أود أن أستشهد بهذه الأبيات الشعرية للشاعر العراقي الكبير الدكتور ريكان الدليمي مخاطباً الغجرية العراقية الأصيلة (صبيحة ذياب))
لقد أمسا لنا شرفٌ بأنا
نرى الغجريُ يُعطي دونَ مني
ويبخلُ بالرجولة من ظننا
به خيراً فيا بؤس التجني
ظلمناكم بنو الغجر النشامى
وأنتم سادة الصدق الأرن
فما نافقتمو يوماً قدياً
ولا خضتم ظلاماتٍ لسجنِ
تحبون الحقيقة كيف كانت
من الطفل الصغير الى المسنِ)

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى