
واشنطن اليوم في اضعف حالتها في ال ١٠٠ عام الماضية، الادارة تتخبط في قراراتها الداخلية والخارجية ولا يمكن ان تصلح اوضاعها لا في خلال ال ١٣ يوم القادم قبل الانتخابات الفصلية ولا في خلال السنتين اللاحقة الباقية للرئيس بايدن لان الديمقراطين هذه المرة جائوا ولاول مرة في تاريخ امريكا السياسي لهدف واحد وهو اسقاط مشروع ترامب وفكرة ترامب لتغير واشنطن ونظامه المختلف بادارة الدولة، وليس بمشروع متكامل لابقاء امريكا قوية وقائدة للعالم الحر، وللنهوض بها اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً. خطة تشمل تبني المشاريع الناجحة الذي قام بها ترامب وتكمل عليها وقسماً اخر يشمل مشاريع جديدة لتطوير ودفع وانقاذ امريكا من الضعف والوهن والتراجع. على كل حال كل المؤشرات تؤكد ان الجمهوريين قادمين للسيطرة على السنت والكونجرس في ٨ / ١١ / ٢٠٢٢ وقادمين للسيطرة على القصر الابيض في كانون الثاني 2025 مع ترامب او ساندس مع مشروع لانقاذ امريكا من تراجعها، واولويتها الداخلية تشمل الطاقة وتشجيع الاستثمار داخل امريكا والامن الداخلي وقوة الجيش، والخارجية منها هي دعم الاصدقاء في الشرق الاوسط الغني بالطاقة واعادة دور روسيا الايجابي في اوربا ودمجها بالغرب وحل النزاعات مع الصين. قوة أمن امريكا الداخلي وقوة قواعدها بالعالم سيعجل من حلول المشاكل المذكورة اعلاه. فكرة الغرب في تقوية إيران الملالي لاضعاف العرب والمسلمين جلب الدمار والضعف لامريكا لانه خلق اعداء لها اقوياء اكثر ويجب ان تنتهي وتعكس تماماً. امريكا اليوم عليها ان تقوم ببناء علاقات قوية مع العرب في الشرق الاوسط لانهم الاقوى اقتصادياً والاكثر عدداً والاكثر حكمةً ومعرفة للتاريخ الانساني، ومعاداتهم معنها قوة كبرى لاعداء امريكا. ايران الملالي ومستعمرتها المصطنعة يجب ان تنتهي قبل فوات الاوان والقادة في الحزب الجمهوري يدركون ذلك جيداً.
تعود معظم المحللين السياسيين الوطنيين في العراق ان ينتظروا ١٠٠ يوم لرئيس الوزارة المنتخب او المعين قبل انتقاده أو مهاجمته على أخطائه وذلك لاعطاء فرصة له على اساس “أمشي ورا الكذاب لحد الباب”, الا محمد السوداني المدعوم ١٠٠٪ من مليشيات ايران والمالكي وايران، فقد تم الاتفاق على تعريته وحكومته من اليوم الاول. هذا القرار ليس تنكيلا بشخصه او بحكومته المزعومة، ولكن لان التجارب الماضية اصبحت كثيرة ( سبع وزارات سابقة بائسة ومدمرة للعراق بدأت بالجعفري وانتهت بالكاظمي)، والدروس والعبر منها اصبحت واضحة لابسط مواطن عراقي. اولاً الهالة التي وضعوها على شخصيته النضالية مبنية على الكذب الذي تبناه قبله الكاظمي، عندما ادعوا كذباً ان والده شهيد وقتل من قبل الرئيس الراحل صدام حسين بينما كل المعلومات المؤكدة لدينا( واشنطن او من اهل العمارة) انه مات في بيته موتاً طبيعياً وليس له أي علاقة بالسياسة او المقاومة، وثانياً الذي جاء به هم حيتان الفساد والجريمة والخيانة والتجسس للاجنبي من العراقيين والذين هم في قيادة عراق ما بعد ٢٠٠٣، وثالثاً المزاد العلني على المناصب الوزارية (بالمناسبة فكرة المزاد على الوزارت موجودة فقط في ديمقراطية العراق ولبنان)، وهذا معناه وصول الاسوء من العراقيين لهذه المناصب، ورابعاً انها حكومة الخاسرين بالانتخابات( معناه لا تمثل الشعب وليس من نجح في الانتخابات) وهو ما لم يحصل في اي ديمقراطية في العالم الا في ديمقراطية المذاهب والعمالة للاجنبي والفساد المعلن والفتوه اللا شرعية، وخامساً التقسيم الطائفي القومي للوزارات والمناصب ١٢ للشيعة وستة للسنة واربعة للكرد وواحد للاقليات، وهذا عمل غير دستوري وغير قانوني بالاضافة انه غير حضاري، هؤلاء لا يمثلون لا الشيعة ولا السنة ولا الاقليات ولكنهم يمثلون السراق والفاسدين من هذه المكونات وهذه جريمة الجرائم ويجب ان تتوقف اذا اريد للعراق التقدم. ثوار العراق بدؤا في ٢٥ / ١٠ / ٢٠٢٢ وسيستمرون رغم الحصار والتنكيل بهم، والشعب كله خلفهم سيسقطون هذه الحكومة والنظام السياسي بالكامل ومن يدعمهم من الخارج واعلان حكومة الانقاذ الوطني التي يقودها الجيش ويديرها التكنوقراط والله من وراء القصد.
أنباء مؤكدة عن سرقة أكثر من (٣٠٧) ترليونات دينار عراقي (٢٠٥ مليار دولار أمريكي) من الهيئة العامة للضرائب وبشكل مباشر ( دولة فرهود فيها المال السائب الذي يشجع فرسان إيران في العراق على نهبها) والذي يشارك فيها معظم رجال السلطة الحالية، وعلى الجميع عدم الاستغراب ان تطمطم القضية لان مصادرنا تقول ان من يسوق ضدها اليوم عبر الصحف هو ليس بأشرف منهم لا بل هو اسوء منهم ( ٤٥٠ مليار دولار تم هدرها من قبلهم سابقاً) وانهم يتفاوضون معهم لاخذ المقسوم قبل ان يتركوهم بدون عقاب. لم يستطيع انسان على هذه الكرة الارضية ان يسرق مبلغ بشكل مباشر من اي دولة اذا لم يكن معظم الرؤوس المهمة مشتركة بالجريمة. هيئة النزاهة والقضاء العراقي ولجنة النزاهة في البرلمان وعمهم خامنئي كلهم من الفاسدين وهذا ما يجعل حل القضية وحكم المتهمين بها باقصى العقوبة ضمن القانون أصعب حتى من خروج سيدنا المهدي من غيبته.
وزارة التربية التي هي من حصة قيادات السنة هم في الحقيقة في مذهب واحد ودين واحد مع اخوانهم من المذهب الشيعي، هو مذهب الفساد نهجنا وخدمة الاجنبي هدفنا. مئات الاف من الطلاب يدرسون مع عدم وجود مدرسين أكفاء ورحلات وكتب وقرطاسية وابنية مدرسية وللعام ال ١٩ من عمر حكم العتاكة ولسبب واحد فقط ان الوزير الذي يستلم الوزارة أو من يدعمه يشتري الوزارة بمبلغ كبير وعليه كعتاك وابن فاسد و ١٦ كلب ان يعوض ذلك المبلغ بمئة مرة. “حسبة صغيرة” يستطيع حتى الطالب “الأمي” في هذه المدارس ان يحسبها ببساطة: انه بعد استرجاع السيد الوزير لمبلغ شراء الوزارة، زائداً الارباح عليها، زائداً ارباح اقربائه واصدقائه المدراء العاميين، زائداً الخمس الذي يجب ان يدفعه للسيد او لعمه، لا يمكن ان يبقى هناك في الميزانية الاستثمارية أي تخصيصات كافية من ان يعيد صبغ حتى ولو حائط واحد لمدرسة واحدة من هذه المدارس. عانة الله العراق وأهله على هؤلاء اللصوص والعار لمن جلبهم ومن صوت لقياداتهم.
الحراك العراقي يدعوا الشعب العراقي وكل وطنيه بالمشاركة الفعالة والمستمرة في التظاهرات الشعبية حتى اسقاط النظام واعلان حكومة الانقاذ، ويحذر شعبنا من الابواق التي تدعي ان العالم يدعم حكومة السوداني وان السفير الفلاني قد هنئ بنجاح العتاكة على الاتفاق، لان هذا ليس الا افتراء ودعاية ملغومة. كل من له سفارة في اي دولة في العالم بروتوكوليا يهنئ الدولة المضيفة على تعين رئيس جديد للدولة او الحكومة بغض النظر عن وطنيتها او عمالتها، مصداقيتها او فسادها، ولا يوقف هذه الدول في نفس الوقت بالخفاء على اسقاط هذه الحكومات والامثلة كثيرة. وعليه توكلوا على الله واتخذوا من تجربة ايران اليوم الثورية الذي اعترف بها العالم الان، بعد عن حاول التغطية عليها، ولكن اصرار الشعوب على التغير يجبر العالم على الركوع لانتصارهم ومن ثم دعمهم. سيروا الى الامام في ثورتكم الميمونة وتذكروا دئماً ان الله معنا.