
منذ اعلان تأميم النفط العراقي في عام ١٩٧٢ والاستحواذ على اسهم شركة نفط العراق التي كانت شركات النفط الأجنبية (امريكية وبريطانية وهولندية) تملك ثلاثة أرباع حصصها بما في ذلك كامل احتياطي البلاد النفطي، والتأميم تم بدون الاتفاق والموافقة لهذه الشركات ودولها خلفها، واعتبر التحدي الاكبر من قبل دولة هي جزء من دول ما يسمى العالم الثالث لدول كبرى وقوية كامريكا وبريطانيا. تبعه التوجه القوي المستقل من قبل نظام صدام حسين وحزب البعث في بناء العراق الداخلي والتوجه نحو التكنولوجية العسكرية الغير مسموح بها في منطقتنا ومن ثم معركة العراق مع ملالي ايران الذي قام بتنصيبهم الغرب في عام ١٩٨٠ لتقسيم المنطقة وتدميرها بدون الرجوع لهم والانتصار عليها رغم المساعدات الضخمة الامريكية لايران في حينها (ايران كيد)،ومن ثم تم احتلال الكويت، والحربين الدوليين التي تلتها ١٩٩١ و ٢٠٠٣ بقيادة امريكا لتدمير العراق بالكامل وبحجج غير شرعية بعد ان كشفت من قبل من قام في الحربيين من الجانب الأمريكي ان الحربين وخاصةً الاخيرة غير مبررة وغير شرعية بل كان غايتها الاساسية تدمير اقوى دولة عربية وازاحة اقوى قائد كان من الممكن تحته ان يتوحد العرب في دولة جديدة كبرى غير مسموح لها مطلقاً من قبل المؤسسين في اوربا وامريكا في عصر العولمة والرأس الواحد.
اذاً العراق قد تجاوز كل الخطوط الحمر المرسومة له في عالم اليوم، بالاضافة للموارد البشرية والطبيعية التي يتمتع بها، سوف لن يسمح له ان ينهض كقوة كبرى تقود ٤٠٠ مليون عربي ومساحة اكبر من مساحة امريكا ب ٣ مليون كم مربع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وعليه قرر ان يبقى العراق في دور الاحتضار الى ان تحين الضروف الدولية الامريكية المناسبة لاعادة النظر به واعادته كعضو كامل الصلحيات في المجتمع الدولي. وعليه امريكا كانت مرتاحة للاوضاع المزرية الموجودة في عراق ما بعد ٢٠٠٣.
لكنها لم تتوقع ان يصل العراق الى مستوى الا امل فيه بعد ان خلقت بنفسها المجموعة الحاكمة التي تفرعت وفرغت من هم أجهل واكثر فسادًا منها والذي عقد الخطة الامريكية الانكليزية في اعادة بناء العراق والتي سماه بوش الابن ومن معه بالفوضى الخلاقة المبنية اساساً على تدمير الدولة القديمة مع مؤسساتها وبناء دولة جديدة قريبة لديمقراطية الغرب في العراق معتمدين على اساس “إن رحم هيكل لنظام استبدادي لا يمكن أن يلد نظاما جديدا لدولة ليبرالية حديثة” الذي انتهت مرحلتها الاولى في ٢٠١٤ والتي كان على الامريكان ان يبدوا المرحلة الثانية والتي هي بناء دولة المؤسسات ولكنها تأخرت بعض الشيء بدخول داعش الايرانية على الخط، والتي ساعد على تنفيذها المالكي “السياسي الذي لا يمكن ان يكون رجل دولة في الحسابات الغربية ولكن يمكن استخدامه للوصول الى المرحلة الثانية من الفوضى الخلاقة بعلمه او بدونه”. المهم بعد تأخر لبضعة سنين تلته وباء كورونا التي انتهت في ٢٠٢١، بدأت المرحلة الثانية من خطة الفوضى الخلاقة والتي تم فيها تعين السفيرة رومانوسكي لادارتها واعادة بناء الدولة الليبرالية ذو النظام الديمقراطي التي سيقودها مجموعة تكنوقراط ليس لهم علاقة لا بالعتاكة الموجودين حالياً ولا بإيران، بل دولة نظامها شبيه بالمانيا واليابان وكوريا الجنوبية ( هنا اعني كنظام سياسي ديمقراطي يحكمه القانون العادل ويجري في الفلك الامريكي). وهذا ما قامت به السفيرة من يومها الاول بقرأة الساحة السياسية لبدء التغير الذي سيشمل الجميع او معظمهم وفرض نفسها كحاكم للعراق الغير معلن، وقرارتها كلها تنفذ واصبح الجميع يدركون ان القائد الاول في العراق هو رومانوسكي بعده بأميال يأتي خامنئي.
امريكا عليها ان تعجل في تنفيذ الخطة والوصول للهدف لان العالم يسير باتجاهات غير محسوبة تقودها الصين وروسيا، وهذا ما يفسر تحركاتها العسكرية في المنطقة والتي بدأتها بعزل سوريا ولبنان عن العراق وإيران كخطوة اولى، حيث تمت السيطرة العسكرية الأميركية على مواقع حدودية بين آخر نقطة كردية في الشمال وأول نقطة عربية سنية في الجنوب والتي ستتحول عملياً إلى جدار أميركي يقطع “الهلال الايراني” وسيربط مناطق كردستان بالتنف، فالحدود الأردنية، وإذا توسع هذا الجدار باتجاه الأنبار، فسيربط شمال “الهلال الايراني” بشمال السعودية، ما سيشكل انقلاباً بموازين القوى في المنطقة. هذا معناه ان امريكا وحلفائها انفردوا بمليشيات ايران والعراق ولبنان في منطقة صغيرة ومحصورة من اكبر اسطول بحري من الغرب وجيش امريكي بقيادة الفرقة الجبلية العاشرة ( لم تخسر معركة في تاريخها من قبل) و١٨ الف جندي امريكي في المنطقة وجيش اردني قوي جداً ومدرب وقادر وجاهز وجيش اسرائيلي طبعاً ورب العالمين طبعاً الذي مل منهم ومن اخلاقهم وجرمهم، هؤلاء جميعا سينهون هذه المليشيات بضمنها مليشية حزب الشيطان في لبنان في ساعتين الى اربع ساعات من بدء المعركة التي فيها سيكون النهاية لكل مجرم ومغتصب وفاسد من هذه المليشيات. نظام الاسد سيستبدل بحكومة سورية مؤقته لحين اجراء انتخابات وطنية عامة. هذا ما سيجري وسيحدث بموافقة بايدن او عدمه.
بعد هذه التصفية الكبيرة والهزة التي شملت كل مقاتلي ايران الاكفاء والنظام السوري الداعم لهم، والتي لم يتمكنوا من مقاومتها، يتساقط النظام الايراني الملاوي بأيدي شعب ايران البطل، بقيادة مجاهدين خلق والتي بدوره يؤدي الى تساقط كل التافهين في العراق وتلاحقهم الجماهير في شوارع العراق في يوم لا ينفع فيه الندم او البكاء او التوسل بل العقاب وباسم الشعب وضمن القانون لكل خائن ومجرم وفاسد وهذه اليوم لقريب.
العراق يعلن بدء تنفيذ ،مشروع الربط السككي مع إيران والذي وقعه السوداني مع النائب الاول للرئيس الايراني في البصرة بينما اهل الجنوب المتضرر الاكبر من هذا المشروع مشغولين في الزيارة الاربعينية لسيدنا الحسين رضي الله عنه. المشروع الذي رفضه كل الخبراء العراقيين والعالمين، واعتبر من المشاريع الهدامة والخطرة على مستقبل العراق ووجوده. هذا المشروع ليس للمسافرين من ايران للعراق بل لنقل البضائع من الصين عبر ايران الى العراق الى تركيا الى الغرب والذي يسمى بطريق الحرير. معناه ان ميناء الفاو البحري قد تم القضاء عليه بالكامل( لا يستعمل من قبل السفن الصينية والغربية العملاقة) بل سيستعمل الخط البري عبر ايران بدله. هذا ما تريده ايران الملالي وجواسيسهم حكومة الاطار في بغداد متمثلة برئيس وزرائهم السوداني.
لا توجد حكومة على كوكب الارض اليوم تعمل باكملها ممثلين لحكومة ودولة اخرى ولا يهمها مصالح شعبها واجياله المقبلة مثل حكومات الاطار وحزب الدعوة اللعين. نحن في الحراك نعتبر هذا العمل هو اعلى مراتب الخيانة بحق شعب العراق ودولته واننا ندعو شعبنا العراقي للانتقام من سرق ويسرق الى اليوم مما يملكون تحت الارض وفوقة وان عصيانكم المدني وثورتكم اليوم ستعجل ماتريد فعله رومانوسكي والعالم الحر من تخليصكم من جراثيم الاطار والعمائم ومن لف لفهم وتذكروا دائما ان الله معنا وليس معهم.