
الصدر ومنذ تحركه اكثر من عامين بالابتعاد عن ايران واتباعها في العراق (شيعة وسنة وعتاكة )، وهو أكثر قوةً بين العراقيين والعرب الجيران الذين يحيطون العراق. الصدر يعرف ومن تربيته العائلية ووالده محمد الصدر ان ايران الملالي لا تريد الخير للعراق مطلقاً وخاصة شيعة العراق التي تعتبرهم ثانويين او هامشيين ويمكن التضحية بهم لاهداف ومصالح ايران. الصدر يعرف جيداً ان قم لا ترغب مطلقاً ان يكون المرجع الشيعي الاعلى من العرب لاستخفافها بهم ولابقائهم ضعاف وتحت السيطرة البابوية القمية. الصدر يعرف بالادلة ان من اغتال والده هم ايران الملالي وليس صدام رغم عدم التكلم بها من قبله، ويعرف جيداً انها تخطط اليوم لتصفيته اكثر من امريكا والدول الغربية والعربية واسرائيل وغيرهم. الجماهير والقوى الوطنية التي تقف معه اليوم تنتظر منه تحقيق وعوده من حكومة اغلبية الى حل المليشيات الى اطلاق سراح المساكين المعتقلين من ٢٠٠٣ الى اعادة بناء الوطن من شماله لجنوبه بدون تفرقة وتفضيل. العراقيون ينتظرون تطبيق شعار “لا شرقية ولا غربية بل عراقية”، عراق له السيادة الكاملة على ارضه، وهيبة الدولة في قمتها والحدود كلها محمية من قبل عراقيين يؤمنون بالعراق وليس بدول الجوار . ينتظر الشعب من الصدر ان يحل مليشياته ايضاً ويحولها الى حزب سياسي والسلاح يسلم الى الدولة المدنية الحرة. ما عدى ذلك فأن الصدر او غير الصدر سيجابهون من قبل كل الشعب لازاحتهم جميعاً بأسم الله وبأسم الشعب.
الحلبوسي سيعود الى رئاسة البرلمان والمحكمة العليا والاطار والتيار والاكراد ليس لهم الكلمة هنا، لاننا جميعاً نعرف وكما عودنا العتاكة ان رئاسة البرلمان تعود للمكون السني وهم الذين يرشحوا ممثلهم، وهذا يجب ان يكون مفهوم للصدر ولاعدائه من الشيعة وللاكراد. اذا كان العراق قد قسم بهذا الشكل كعرف “سخيف ومبتذل من قبل الشعب ولكنه اصبح واقع” وبسببه يتم اختيار القيادات الثلاثة من مكوناتها، فلماذا اذاً الشيعة والاكراد يختارون ممثلهم بدون تدخل السنة، ولكنهم يتدخلون باختيار ممثل السنة ولهم ايضاً الرأي النهائي فيه. هذا يجب ان يتوقف وعلى الاخرين ترك السنة يختاروا من يريدوا وعلى السنة ان يكونوا حازمين برفض رأي الاخرين في اختيارتهم التي تشمل الدفاع والوزراء الاخرين واعضاء المحكمة العليا والجيش والامن وغيرها. السنة على ما يبدوا من خلال ممثليهم قد اختاروا الحلبوسي وعلى الجميع احترام ذلك والتوقف عن هذه التصرفات الصبيانيه، سبحان الله حتى التوافق البغيض الفاسد لم تستطيعوا ان تقوموا به بشكل صحيح؟ اذا القيادة الشيعية السياسية تريد ان تكون عبداً لخامنئي فالسنة ليس لهم علاقة بهذا الشخص لا من بعيد ولا قريب وولائهم الوحيد هو للعراق.
الرئيس بايدن يمر في اسوء مراحله كرئيس لامريكا واكثر من ٧٠٪ من الشعب الامريكي لا يريدونه ان يرشح لفترة ثانية، الرئيس بايدن يعاني من مشاكل داخلية كبيرة ولا يستطيع أن يخرج منها الا إذا استطاع أن يفعل شيء كبير في الخارج. روسيا واوكرانيا والصين وتايوان مشكلتان كبيرتان ولا يمكن حلهم بسرعة، الشرق الاوسط معقد ولكن ممكن ان يحقق فيه انتصارات مناطقيه. يستطيع ان يهاجم قوى ضعيفة مثل المليشيات المنفلته في العراق وسوريا واليمن ولبنان ويظهر كبطل قومي في امريكا. الولايات المتحدة بتهديدها الاخير للمافيات( مليشيات الحشد) بالرد المزلزل في حالة قصف اي من مواقعها في العراق، معناها انها تريد ان تنظف الشرق الاوسط من اجل مصالحا ومن اجل تقوية بايدن أيضاً داخلياً. الايام القادمة ومع تعثر المفاوضات مع ايران تبشر باخبار جيدة ان شاء الله. هروب سجناء داعش وغيرهم وبالآلاف هذه الايام من السجون السورية القريبة على الحدود العراقية وكما حصل سابقاً في عهد امين عام حزب الدعوة العراقي نوري المالكي اثناء حكمه للعراق والذي نتذكر جميعاً ما حدث من تدمير للبنى التحتية للمناطق الغربية وتشريد اهلها والضغط على حكومة اوباما بالانسحاب من العراق كان خدمة لمصالح ايران الملالي. المؤامرة الجديدة مكشوفة وواشنطن تعرف ان ايران جن جنونها اثر تحدي الغرب لها وعدم رفع الحصار عنها وبدء دق الطبول لحرب معها طال انتظارها، وتريد في هذه المرة نشر الارهابيين وبمساعدة الحشد الايراني في العراق لاعتقادها ان الجيش الامريكي قد رحل من العراق او ضعف وتحريك الخلايا النائمة في ديالى ودعمها لوجستيا من الحدود الايرانية، والتهيؤ لعمليات تطهير عرقي جديدة في بعض مناطق بغداد بحجة ضرب الارهاب، وتهيئة الفصائل الموالية لايران لكي تنزل للشوارع من اجل ادامة الحرب ورجوع العراق الى ٢٠١٤، وانفجارات انتحارية تستهدف المناطق الشيعية لكي يثيروا النزعة الطائفية من جديد، واظهار الحكومة وقوات الامن بمظهر الضعيف الغير قادر عن الدفاع، وضرب الارهاب والضغط على المناطق السنية حتى يتراجعوا عن تحالفاتهم لتشكيل الحكومة وتصفية الصدر والسيطرة الكاملة مرة اخرى من قبل الاطار الايراني على بغداد. على السنة والشيعة وعابدين الشيطان من العراقيين ان يعوا هذه المرة المؤامرة ويقفوا ضدها يداً واحدة والا انتهت العراق هذه المرة ورجع نصفه الشمالي الى تركيا وشرقه الجنوبي لايران وغربه للاردن والسعودية والبصرة لامرة الكويت ووسطه للمافيات المنفلته ( وهذا ليس حلماً ولكن واقعاً).
المظاهرات الاخيرة والقادمة ضد اعادة انتخاب الرئاسات الثلاثة التي يشترك فيها من اليمين المليشاوي الايراني الى اليسار التشريني الوطني العراقي، تخدم ايران الملالي اكثر مما تخدم العراق الديمقراطي. مجموعة الاطار ومن لف لفهم يريدون اعادة الانتخابات لانهم خسروا المناصب والمال والقوة التي تأتي معها، وتهديدات الصدر لهم مخيفة ويريدون ازاحته بالقوة ( قتله) او جعله (خراعة خضرة) تابع لهم. حان الوقت أن يتوحد العراقيين بوطنهم ويعلنوا ثورتهم الوطنية الكانسة لهذه الشراذم القادمة من ايران الملالي واخراج اخر ايراني ملاوي ومن اتباع الخامنئي ومن يمثله في العراق من اقزام في النجف وكربلاء والكاظم وسامراء وبغداد. كفى ضحكاً على الذقون وكفى اللا مبالاة وأخذ الامور بهزل، الوقت يمر عليكم وعلى ابنائكم واحفادكم والعالم في اخر الدنيا وانتم لا زلتم في اولها وتنتظرون منقذ خيالي ينقذكم؟ انتم يا شعب العراق الذي تنقذون نفسكم وبمساعدة الله وحده فقط لا غيره وبدون واسطة من عمامة سوداء او بيضاء. الحراك العراقي يعمل على توحيد النخب من القوى الوطنية وان هذا اليوم لقريب ونحن نعمل علية وبقوة والله دائماً معنا.