أعلنت الصين في يوم 14/3/2020 ان وباء كورونا بدأ ينتشر في الصين منذ شهر ديسمبر الماضي واخذ بالانتشار تدريجيا وهذا الاعلان سوف يحمل الصين مسؤولية كبيرة تجاه العالم حيث سكتت عن الوباء كل تلك الفترة وهناك تساؤلات كثيرة برزت في العالم في أوساط الباحثين وخبراء الفايروسات والأطباء وشركات تصنيع الادوية فكيف انتشر الفايروس بهذا الشكل البطيء في الصين وكيف انتشر في إيطاليا بتلك السرعة الهائلة في حين ان انتشاره في الصين استغرق ثلاثة أشهر في حين تحول الى وباء وانتشر بين الاف الناس في إيطاليا خلال ثلاثة أسابيع ؟ فهل مر الفايروس بمراحل تطور ذاتية ام ان هناك من قام بتطويره خلال تلك الفترة من وجوده في الصين؟
العبث بين الصين وامريكا اول ما اشتعل في العالم حيث تقاذفت أمريكا وإيران والصين الاتهامات بان ذلك الفايروس هو حرب جرثومية واخذ العبث وعدم الشعور بالمسؤولية حيزا كبيرا في العالم واستفادت الصين فائدة عظيمة من انخفاض أسعار الأسهم الخاصة بالشركات العالمية الموجودة في الصين مما أدى الى قيام الحكومة الصينية والقطاع الخاص في الصين بشراء أسهم تلك الشركات والاستحواذ على كامل الملكية وبذلك أصبح الاقتصاد الصيني مملوكا للصين مئة بالمئة بعد ما كان مملوكا بمعظمة للشركات الأوروبية والأمريكية واليابانية.
العبث تفشى بشكل كبير أيضا في علاقات الدول والاعلام العالمي وانتشرت ظاهرة إصابة السياسيين والرؤساء والملوك بفايروس كورونا بشكل كبير والرياضيين والممثلين المشهورين ر بشكل الذي اعطى انطباع لمعظم الناس المتأثرين بموجة الفايروس بان الوباء سيصيب الجميع لا محالة وجاءت تصريحات المستشارة الألمانية التي ركبت الموجة متأخرة بعض الشيء بان الفايروس سوف يصيب سبعين بالمائة من سكان المانيا فكيف علمت ان الفايروس سيصيب تلك الكمية من سكان المانيا ؟ وماذا سيحل بالبقية من سكان المانيا ؟ هل سيتحولون الى بقايا بشرية يجب الحفاظ عليها من الانقراض ؟ في الوقت الذي صرح رئيس وزراء بريطانيا بانهم لا يفضلون حجر الناس في بيوتهم وانما يريدون ان يصاب اكبر عدد من البريطانيين حتى تكون لديهم مناعة في المستقبل وان موت مليون بريطاني سوف يحمي بقية البريطانيين من الموت وهذا ما جعل كل بريطاني يعتقد بانه واحد من المليون الذي سيضحي به رئيس الوزراء وهذا ما اشعل موجة رعب على الطريقة البريطانية مما استنفذ البريطانيون كل ما كان معروض في الأسواق من مواد غذائية وحاول الكل الدخول في موجه الرعب العالمية التي تقودها بالأساس أمريكا وأجهزة الاعلام المتحالفة معها، وبرزت هناك تساؤلات عديدة منها لماذا لم يظهر فيروس كورونا في الهند البلد المجاور للصين؟ وهل من المعقول ان مليار و300 ألف هندي لا يصابون بالفايروس المنتشر في جارتهم الصين؟ ونفس الفايروس يصل الى إيطاليا ويتفشى هناك ويصيب الاف الايطاليين في خلال فترة قصيرة؟ ولماذا فايروس كورونا لم يصيب روسا وأوكرانيا وروسيا البيضاء الا قبل يومين وان كل غرب وجنوب افريقيا وكل قارة أمريكا الجنوبية لم تصاب لغاية الان؟ في حين أعلنت بعض الولايات الامريكية مثلا في ولاية اوهايو إصابة 100 ألف بالفايروس خلال اقل من أسبوع. بعض قادة العالم اختفوا من أماكنهم وشعوبهم تعيش في اقصى درجات الرعب وبعض الدول فضلت عدم الإفصاح عن العدد الحقيقي للضحايا لأسباب عديدة.
العبث المؤلم هو ما قامت به تجار الازمات من تأجيج موجه الخوف عند الناس في تصريحات غير مسؤولة مما اكسب تجار المواد الغذائية وشركات تصنيع المعقمات والاقنعة الواقية المليارات في ظرف أسابيع قليلة ونفذ معظم مخزون الأغذية في الكرة الأرضية والعبث الأخير فقد قامت الكثير من الشركات وخصوصا التركية منها بتصنيع واقيات ومعقمات بمواصفات رخيصة جدا وبعيدة المواصفات الاصلية وبيعها بأسعار خيالية في الوقت الذي يخرج علينا الرئيس التركي يوميا بمحاضرة في مبادئ الإسلام والأخلاق الإسلامية وكأن العالم كله كافر ولا يعرف الإسلام غيره.
العبث السياسي هو استغلال بعض السياسيين القذرين لموجة الرعب السائدة في العالم من تمرير مخططاتهم التي كانت مستعصية عليهم وامثلة ذلك كثيرة ويمكن تأشيرها في معظم البلدان التي انتشرت فيها الاشاعات ابتداء من الفرصة الذهبية التي حصل عليها سياسيي إيران الحاكمين في العراق من انهاء الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإيقاف مهزلة النظام الحاكم في العراق.
المضحك المبكي وفي ظل موجه الرعب التي سادت العالم ظهر علينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 14-3-2020 وهو يقوم بتقديم مدير مختبر امريكي للجمهور وقد صرح مدير المختبر انه يمكن اجراء فحص التأكد من وجود فيروس كورونا بشكل اسرع وبعد يومين خرجت تصريحات نارية من الرئيس ترامب انه يرغب بشراء شركة ادوية المانية لكي يوزع العقار المضاد للفايروس على الشعب الأمريكي مجانا وبعد الانتهاء من شفاء الامريكان سيقوم ببيعه للعالم , مشكلة الرئيس ترامب انه تاجر وصادق في كلامه ولا يتمكن من إخفاء مخططاته الشيطانية وبسرعة البرق جاء الرد من وزير الاقتصاد الألماني السيد بيتر ألتماير حول محاولات ترامب شراء عقار كورونا من شركة كيورفاك الألماني للأدوية ورفض مبلغ المليار دور التي عرضها للشراء الحقوق الحصرية للعقار كي بإنتاجه وبيعه للأمريكيين فقط وقال بالنص ان المانيا ليست للبيع وهذا ما أوردته وسائل الاعلام الألمانية الرسمية بالنص وحسب صحيفة فليت الألمانية ومن جانب اخر صرح السيد ديتمار هوب مالك شركة كيورفاك ورئيس نادي هوفنهايم الرياضي اذا ما تم انتاج العقار فسيكون ملكا للعالم وليس لدولة واحدة بعينها اما كرستيان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي الحر في المانيا فقد اتهم ترامب بالعلم لخدمة مصالحه الانتخابية وفي نفس الوقت صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ” ان هزيمة فيروس كورونا ممكنة بالتعاون معا وليس العمل ضد بعضنا البعض .
العبث الاخر هو ظهور تسمية كوفيد 19 بعد مرور شهرين على انتشار الفايروس وكأن العالم قد تذكر الاسم الحقيقي للفايروس وهذا يفتح صفحة جديدة في هذا الملف وهي من اين جاءت تلك التسمية وبعد مرور شهرين وما حقيقة ان هذا الفايروس قد تم تصنيعه في الصين من جينات فايروس الايدز والا يبولا؟ الملفت ان مجلة سيدتي الإماراتية الصادرة في سنة 2013 العدد 1684 عملت تحقيق بعنوان كورونا كل شيء عن الفايروس المتحول وفي الصفحة 122 من المجلة تمت مقابلة الدكتور الاحمدي خاطر الذي يعمل في مستشفى عبد اللطيف جميل السعودية وقال بالحرف الواحد ان الفايروس معروف من قبل منظمة الصحة العالمية وهناك اصابات في قطر والامارات الأردن فرنسا وبريطانيا ويقول انه ينتشر عن طريق الخنازير والماعز والخفافيش ويتكلم الدكتور الخاطر على اعراض المرض ويقول انه لا يوجد علاج لهذا الفايروس وان وسائل الوقاية منه هي تقوية نظام المناعة , العبث العالمي هو لماذا لم يتم إيجاد علاج لهذا الفايروس منذ ان تم اكتشافه سنة 2013 ؟ في الوقت الذي يتقاضى لاعبي كرة القدم المحترفين المليارات سنويا ولا تقوم الدول بتخصيص مبالغ كافية لمراكز الأبحاث لإيجاد علاج للفايروس؟ مديرة احدى مراكز الأبحاث الهولندية قالت سالت الأسبوع الماضي هل سيقوم ميسي ورونالدو بإيجاد علاج للفايروس؟
العبث الأخطر ما استغلته بعض الدول في حرب الاشاعات التي تخضها ضد دول أخرى في ادخال موضوع الفايروس في دوامة الكذب والتلفيق وقد ابدعت بعض القنوات الفضائية في تحوير وتحويل مسار الحقيقة بشكل دراماتيكي مضحك في نفس الوقت فان الناس يكفيهم موجات الرعب التي كانت تبث في مواقع التواصل الاجتماعي حيث قضي على الكثيرين من الخوف وليس من الفايروس. المشكلة الحقيقية الان ان معظم سكان الكرة الأرضية الان في منازلهم وأدوات الاعلام تبث عليهم موجات من الرعب بدلا من تنويرهم بطرق الوقاية من الفايروس ورفع الروح المعنوية.
رحم الله الرئيس روبرت موغابي الذي كان يرعب أوروبا وامريكا ويسكتهم في جملة واحدة عندما كان يقول: لقد تم تصنيع فيروس الايدز في مختبرات دولة جنوب افريقيا العنصرية بمساعدة إسرائيلية بريطانية من اجل حرب جرثومية للقضاء على الافارقة لكنه انتشر وقتل من بقية البشر اضعاف ما قتله من الافارقة.
متى سيتعلم العالم بان مراكز الأبحاث هي اهم من مباريات كرة القدم واهم من بناء المدن الكبيرة ومن مهرجانات السينما وغيرها مما يمارسه العالم من عبث وعدم تقدير الامور؟