العدوان الأمريكي الصهيوني على العراق، مشروعه، أهدافه

لم يكن قرار الولايات المتحدة الأمريكية لأحتلال العراق بمسوغات ذرائعية على اساس وجود أسلحة دمار شامل وعلاقته بالقاعدة الذي ثبت بطلانها أو قرارا مستعجلا تم اللجوء إليه نتيجة ظروف وضرورات دعت إليه وإنما قرارا مر بأدوار عدة وإستراتيجية مخطط لها مسبقا لإنهاكه وإضعافه اقتصاديا وعسكريا والنيل من سمعته إعلاميا للدور الذي كان للعراق في المنطقة. العربية و مواقفه الوطنية والقومية واينما دعاه الواجب الانساني على امتداد الوطن العربي لنهجه القومي و برنامجه النهضوي إبتدأء من تاميم النفط وحل المشكلة الكردية حلا سلميا ديمقراطيا وبناء قاعدة صناعية في المجال العسكري التسليحي ومشاريع زراعيه وصناعية وتنشيط الثقافة والآداب والفنون وقبلها محو الأمية والتعليم الالتزامي وكثير من الإنجازات على الصعيد الوطني والقومي، وامريكا لا تسمح بممارسة اي دور نهضوي إيجابي في المنطقة العربية وخاصة العراق مما أثار نزعتها العدواني التوسعية الاستعمار ية وعدائها للعراق بتهديده واحتلاله و إسقاط نظام البعث فيه وقائده الشهيد صدام حسين رحمه الله، و هناك من الأسباب التي أثرت على مدى حقد أمريكا و الصهيونية على العراق هو الحلم الصهيوني بالثأر من بابل ( نبو خذ نصر) والذي يعتقد الصهاينه انه ( الرئيس صدام حسين) الذي ا راد إحياء الدولة البابلية التي قضت على (إسرائيل التوراتية) قبل اربعة آلاف سنه إضافة إلى اهداف أمريكية صهيونية عديدة متداخلة وكان من ضمنها العراق والاساس في الاستراتيجية السياسيّة الأمريكية، وفي تصريح للجنرال(نورمان شوارتزكوف) في 1/تشرين ثاني /1990م أن الولايات المتحدة الأمريكية قد(تمحق العراق)، وفي تصريح آخر لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق (جيمس بيكر) في 19/كانون ثاني /1991م (سنعيدكم إلى العصر قبل الصناعة) ويتبين أن التهديد الأمريكي ولما أعلنه عند احتلاله للعراق ودعوته لتطبيق الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان كلها دعوات كاذبة ولامبرر لها بتدمير العراق وبناه التحتية والثقافية والصناعية والعمرانية وخلق حرب داخلية وتشجيع الطائفية وأنهاء العراق كدولة ذات سيادة وقانون وتعريض سكانه رجالا ونساء وأطفال للموت والرعب وأستخدامها أسلحة محرمة دوليا دون حساب أو مبرر يجعلها مخالفة للمبادئ الاساسية لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والمعاهدات الدولية، فالمشروع الأمريكي البريطاني كان معد سابقاً إلى ماقبل الاحتلال بعشرات السنين بدعاوى باطلة و الاجهاز على العراق لدوره الوطني العروبي النهضوي فالرحمة للشهداء والتحية للمجاهدين الحقيقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى