العراق ٠٠٠ الى ٠٠٠ أين ( اتفاقية الاطر الاستراتيجية الامريكية-العراقية)

اللواء الركن فيصل الدليمي

المفاوضات فن وإمكانية ومقدرة ومكاسب.
لم يسجل التاريخ فشل الامريكان في اي جلسة تفاوضية في العالم ودائما المكسب حليفها لماذا، ببساطة الامريكان بارعون في فن الإدارة و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستقرار الوضع السياسي الداخلي، ولم يعانوا من اي مشكلة بتغيير أنظمة حكم لديهم أو ما شابه، وعند التمعن في قائمة المفاوض الامريكي كلهم اصحاب خبرة ومتمرسون بإدارة أزمات عاصفة في البقع الساخنة من العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط، وليس لديهم مشكلة في وطنيتهم وتحيزهم الى الكيان الصهيوني في اسرائيل، وعكس قائمة المفاوض العراقي، تنقصهم الخبرة والممارسة والانتماء الوطني، واعتقد وجودهم في المفاوضات ربما ستكون في صياغة الجمل العربية لكي تلائم لغات العالم والظاهر تم اختيارهم على اساس اللغات التي يجيدونها ليقنعوا بهم الامريكان العالم بان الاتفاقية تمت بقبول شعبي متكامل حتى الألماني والفرنسي والبريطاني يتقبلها بقبول حسن وتام.
اين القوى الوطنية العراقية والسياسيين الفطاحل والأحزاب والكتل ورجال المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين ورجال الدوله ورجال المرحلة ، أليس هؤلاء الامريكان الذين لم نرى منهم غير سواد الوجه، وماذا افادوا العراق لنوقع معهم اتفاقية، فاذا كان العراقيين ملتهين بالرواتب والازمة المالية، و محافظات الوسط والجنوب بالمظاهرات التي أخذت طابع العنف هذه الأيام وزيادات غير طبيعية بمرض فيروس كورونا، فنحن نقول ان لهذه المفاوضات علاقة بالوضع الراهن المتأجج، فهذا ما نعني به فن المفاوضات، هي ان تهيء الوقت المناسب في خضوع المقابل لقبول الاتفاق، واكيد في صالح المفاوض الامريكي، اما ماهو الاتفاق او الاطر الستراتيجي فأكيد له علاقة بمصالح اميركا واليهود في منطقة الشرق الاوسط والعراق تحديدا والا لماذ يتم إلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجية لسنة ٢٠٠٩والاتفاقية الامنية لسنة ٢٠١١ لتحل محلها وبإصرار اتفاقية الاطر الستراتيجية،الجديدة اليوم لتلبي الرغبات والتطورات الاميركية الاسرائيلية الجديدة في العالم والشرق الاوسط ومنها مشروع صفقة القرن الذي ستحدد شكل الخارطة السياسية الجغرافية لأسرائيل وشكل العلاقة مع الدول العربية ولماذا لم يفصح عن بنوده هذه الاتفاقية مع العراق لحد ساعة التفاوض، سبعة عشر عاما احتلال العراق وتدميره لم تكن كافية بعد حتى تؤطر باتفاق جديد والشعب العراقي لا يعلم شيء يعني أطرش بالزفه والبركه في ممثلي الشعب يا ما شاء الله على هل ممثلين الي واحدهم يفتك اليمني وما يحل رجل دجاجه الله يرحمك يا شيخ محمد العريبي لو ضالين عليك اشرف مليون مره .

اللواء الركن فيصل الدليمي

رئيس منظمة عين للتوثيق والعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى