بعد مرور اكثر من ٤٠ يومًا للانتفاضة الكريمة البطلة لشعب العراق تغير العراق والمنطقة والعالم وبدء الجميع يفكر ان هذا شعبا حياً، لا يمكن ولا يستطيع احد ان يفرض ارادته عليه. فشل الكهنة من صنمهم الكبير في النجف إلى اكبر معمم في الموصل، فشلوا وفشل معهم كل اتباعهم من احزاب الدين السياسي دعوة وحزب إسلامي ومليشيات خامنئي والسيستاني( الميت وحسب معلومات أمريكية مؤكدة) وسليماني من النيل من إرادة التغير الذي قادها هؤلاء الشباب بدمائهم الزكية فمرحى بهم ومن انتصار الى انتصار.
العراقيون نجحوا في شهر تشرين١/اكتوبر الماضي من جس نبض حكومة المنطقة الغبراء ورجال الدين الداعمين لها وكل احزابهم النكرة ومليشياتهم الخائنة، وعرفوا اجرامهم وخبثهم من خلال إطلاق الرصاص الحي وقتل المئات وجرح الألوف منهم او من خلال طرحهم لحلول ترقيعية غرضها بقائهم بالسلطة والاستمرار بسرقت الوطن والشعب. عرف الشعب ان هؤلاء ليس الا عبيد لسليماني وان الأوامر لم تصدر بعد منه بالتخلي عن السلطة وتنفيذ طلبات الشعب بل ان الأوامر عكس ذلك هو ان تبقوا الى حين رجوع العراقيين لبيوتهم وبكل الطرق الجبانة والخبيثة التي تعلموها في مدارس الدين السياسي والحرس الثوري.
إذاً حان الوقت وانتم في شهركم الثاني من الانتفاضة، شهر تشرين ٢/نوفمبر ان تجابهوا إعمالهم العدوانية الدنيئه بطريقة قانونية وسلمية أخرى ولكنها اكثر حدة وقوة ومعطلة لهم. حان الوقت للعصيان المدني العام والذي يعني رفض الامتثال لمطالب أو أوامر الحكومة أو سلطة قائمة بالاحتلال، دون اللجوء إلى العنف، ويكون الغرض عادة هو فرض تنازلات على الحكومة أو القوة المحتلة. وهذا ما نريده اليوم استقالة الحكومة وإعلان حكومة إنقاذ وطني يقودها كوكبة وطنية من جنرالات الجيش الأشراف من الموجودين في الخدمة الان والمتقاعدين وعناصر مستقلة ونزيهة من التكنوقراط. وعلينا جميعًا ان نعد نفسنا لعصيان مدني يبدأ من الخامس والعشرين من هذا الشهر ٢٥ /١١ /٢٠١٩. البداية مهمة وحازمة لنجاح العصيان وشل عمل الحكومة البائسة وجبرها على الاستقالة وتسليم البلاد لحكومة إنقاذ نختارها نحن في ساحة التحرير وساحات الوطن المنتفضة الأخرى وكل مؤيديهم وحلفائهم، علينا البدء:
١. التعطيل الكامل لكل مدارس وجامعات الوطن.
٢. تعطيل عمل الوزارات بالاحتشاد أمامها ومنع وصول الموظفين أو المراجعين لها.
٣. تعطيل عمل المصافي النفطية والموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية.
٤. اعلان الغلق الشامل للمحلات التجارية ما عدى المخابز ومحلات بيع الأغذية والخضار.
٥. غلق السفارات والقنصليات العراقية في الخارج وباسم الشعب الى اشعاراً اخر.
٦. اعلان الجيش على العصيان على أوامر الحكومة باعتبارها غير شرعية ومرفوضة من قبل الشعب.
٧. والأهم منع تصدير النفط العراقي من أي منفذ حدودي وبأمر الشعب حتى التغير وتنفيذ مطالب الشعب.
٨. الطلب من المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب العراقي من المحتل الإيراني وأعوانه المجرمين في العراق.
٩. الدفاع عن أنفسنا وتقليل خسائرنا ودعوة الجيش والشرطة لحمايتنا وللامتناع عن تنفيذ أوامر حكومة غير شرعية.
١٠. البدء باسم الشعب بالسيطرة على مراكز المحافظات المنتفضة وتسير أعمالها لخدمة المواطنين وحمايتهم.
شعبنا العظيم، ان ثورتكم في نجاح مستمر وأعدائهم من فشل إلى فشل حتى اصبح زعماء دول العالم يتسابقون بالاتصال بالسيد عادل لتوبيخه على أعماله المشينة والخارجة عن القانون الدولي والعرف العالمي وتحذير الحكومة من استخدام العنف ضد متظاهرين سلميين يطالبون بحقوقهم المشروعة. بومبيو قال يوم ١٢ / ١١ اي قبل يومين انه اتصل بعبد المهدي وحذره من قتل المتظاهرين السلمين وطلب منه تنفيذ مطالبهم المشروعة ووعد بحماية العراق الواحد القوي.
وقال ايضاً في الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين:
“النضال من أجل الحرية يتواصل ليس في هونغ كونغ وحسب، فقد رأيناه في شوارع #بيروت ورأيناه في شوارع #بغداد حيث الناس يتظاهرون احتجاجاً ضد الجمهورية الإيرانية الإسلامية. يريدون أن يكونوا عراقيين. يريدون أن يكونوا لبنانيين وليس أتباعاً لحزب الله. يريدون أن يكونوا عراقيين وليس أتباعا للميليشيات الإيرانية.”
البيان الذي صدر عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قبل سبعة ايام كان الأشد وبوضوح تام لانه بالإضافة على تشديده على حماية المتظاهرين السلمين، شدد هذه المرة على ان الأجهزة الأمنية قد استخدمت السلاح الحي ضدهم وهذه جريمة وأنهم سيحاسبون عليها دولياً. وطالب الحكومة بعدم قطع الإنترنت أو أدوات التواصل الاجتماعي، وأخيرا دعى الحكومة الغير شرعية على تهيئة المناخ الا طائفي الا عرقي الديمقراطي المستقل أو انها ستتحمل نتائج تصرفاتها المشينة.
العالم بدء يحس ان ثورة العراق ناجحة وان شعبها حي ويريد التغير نحو الحرية والعدالة والتقدم والسيادة وإنهم قرروا الوقوف معنا ولم يبقى لنا الا القليل وعلى الشعب ان يستمر حتى قطف ثمار نضاله الكبير الذي ضحى بالألوف به من ابنائه والله دائماً معنا.
الفديو الملحق عراقي الخارج في عمان الحبيبة يساندون شعبهم بالانتفاضة ويشجعون الفريق الوطني العراقي البطل الفائز ضد فريق ملالي إيران الطائفي المهزوم.