يقول احدهم كنّا سبعة اخوة وعندما كنّا صغار دائما نتشاجر مع بعض، ويقول كانت والدتي من اجل ان تصالحنا تعمل طبق من الحلوى وتنادي علينا يلله ” ياأولاد صيروا چلاب وتعالوا اگلو بفرّد ماعون ” وعندما نهجم على الطبق يشتد الصراع اكثر وكل واحد منا يريد ان يستحوذ على الحصة الاكبر، وبعدها يتدخل ابونا ويقلب الماعون على رؤوسنا ويقول لوالدتي ذولي ذئاب مو مال عيني واغاتي يحتاجون الى چلاب تؤدبهم .. هذا الاب اشبة بقاسم سليماني الذي كان ضابط ايقاع العملية السياسية في العراق حيث كلما كان يحصل خلاف بين الفصائل السياسية يأتي ليقول لهم اذا لم تتفقوا سوف اطلق گلابي عليكم، وبعد ذلك الگل يصير مثل الخرفان وراء الراعي .. ولكن بعد رحيل سليماني ومجيئ قاآني أستفحل أمر الفصائل واشتدت قوتهم ولم تعد تخيفهم گلاب سليماني لهذا كلما ينشب خلاف بينهم يأتي قاآني متقمصاً دور الام للتوسل بهم صيروا چلاب واگلوا بفرد ماعون دون ان يدرك ان الماعون لا يسد عيون النفوس الجوعانه لان كل فصيل يريد ان يلتهم الگعكة لوحده مما يعني ان الصراع الجاري في العراق اليوم لم يكن لمصلحة العراق ولا لمصلحة المذهب كما هي الاسطوانة التي ضحكوا بها على الشعب على مدى عقدين من الزمان لان ما يحصل هو صراع مصالح وصراع نفوذ من اجل الاستحواذ على السلطة لسرقة المال العام وممتلكات الدولة لان العين الجوعانة يستحيل ان تشبع حتى لو وصلت لحالة التخمة.
614