امريكا احتلت العراق ولأسباب غير صحيحة وغير قانونية وبأعتراف المحتل وبعد أن دمرت البنية التحتية للبلاد، سلمته الى الجواسيس والعملاء العراقيين لايران الملالي والجهلة والاميين منهم على الاخص. إيران الملالي عدوا العراق وامريكا، استطاعت بتجنيد عملائها السفلة من العراقين وتحت انظار الحكومات الامريكية المتعاقبة منذ ٢٠٠٣، عام الاحتلال، واستغلت الدين ورجاله في النجف ليفرقوا البلاد والعباد ويصبحوا الحاكم الفعلي للعراق وسرقوا كل موارده وخيراته بدون ان يرسلوا جندي واحد عملياً للعراق. استغلوا الضروف وارسلوا الطابور الخامس( عراقيين تخلوا عن الزاد والملح والوطنيه) التي قامت بتربيتهم قبل وبعد ٢٠٠٣، وبعلم او بدون علم ( المستقبل وحده يكشف لنا ذلك) من الادارات الامريكية المتلاحقة، حتى ان الادارات الامريكية تجاوزت قسم(عهد) كبير اخذته على عاتقها منذ تأسيس الدولة الامريكية على انها تأخذ بثأر قتلاها الا في العراق خالفت ذلك وقامت بتكريم القتلة من الايرانيين بتسليمهم بلد (العراق) هو جوهرة واساس الشرق الاوسط. الولايات المتحدة الامريكية وخاصة بحكم اوباما والان بايدن خذلت العراقيين والعرب والمسلمين والعالم الثالث كله بتصرفها الذي لا يمت مطلقاً للضمير الامريكي المدافع عن حقوق وحرية الانسان المنصوص في الدستور الامريكي.
الاحتلال الأوكراني من قبل روسيا، هو احتلال غير مقبول لان أوكرانيا دولة مستقلة وشعبها صوت على الاستقلال من الدولة السوفيتية بعد تفككها رسمياً ومن قبل سكرتارية الحزب الشيوعي الحاكم حينذاك والذي كان يسيطر عليه كما نعرف الروس بالاغلبية الساحقة. أوكرانيا حرة بقرارتها كدولة لها السيادة وباعتراف الدولة الروسيا نفسها. ولكن أوكرانيا كان عليها ان تدرك انها في المحيط الروسي وليس المحيط الغربي الاوربي الامريكي وتتصرف على هذا الاساس الى حين توفر الظروف الدولية المناسبة لتغير طريقها بالشكل الذي يريده شعبها. هناك اكثر من ٤٠٪ من الشعب الاوكراني اما اصلهم روسي او من تزواج بينهما او متعاطف مع التوجه الروسي القريب للشيوعية بغطاء رأسمالي الذي يقوده الان رجل قوي ذو كرزمة وجريء مثل بوتن. الروس وعند اكمال احتلالهم لأوكرانيا سوف لن يهدوها لدولة صديقة او عدوة كما فعل الامريكان للعراق، ولن يتركوها تدار بمجموعة عتاكة واغبياء أوكرانيين، بل سيجدون قاده وطنيين ومهنيين ومن الذين يدفع بأوكرانيا نحو الامام صناعياً وزراعياً مع تطوير التعدين لمعادنها لتصبح قوية حتى تستفاد منها روسيا ايضاً ولكن بتطورها وليس كما حصل في العراق بتدميرها. هذه حقيقة لا يعترف بها من هو يقود امريكا اليوم ولكنه يدركها ويعرف ان ما يحصل في اوكرانيا بكل اخطائه القانونية سيدفع اوكرانيا الى الامام اقتصادياً وليس كما حصل في العراق الغني جداً والذي جعلناه الأفسد والافقر بين شعوب المنطقة.
قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن العراق المرقم 2621 لا يعني خروج هذا البلد من الفصل السابع على الإطلاق…كما طبل له من قبل الحكومة او وسائل الاعلام التابعة لها، بل أن القرار صدر لإنهاء عمل لجنة التعويضات فقط، ولا شيء آخر. خطوة جيدة ولكن الكل يعرف انها خسارة كبرى للعراق لعدم وجود القيادة الحريصة على اموال العراق وشعبه. أكثر من ٥٢ مليار دولار تعويضات خارجية معضمها ذهبت للكويت الذي لم ولن يخسر هذا المبلغ الهائل نتيجة الاحتلال العراقي له ولكن اغبياء القادة العراقيين وخروج كل الكفائات الاقتصادية والمالية والقانونية وهروبها من العراق ادى لخسارة العراق لاكثر من ٣٨ مليار دولار لتعويضات وهمية او مبالغ بها من قبل المشتكين( المال السائب يشجع على السرقة) ومال العراق محلل سرقته دولياً وشرعياً من قبل عمامات اعداء العراق والنجف، فلماذا لا يستغل المشتكي اوضاعاً لم يجدها حتى في بلدان “الواق واق” لصالحة.
مجلس النواب العراقي انتهى موضوعه وتم انتخاب رئيسة ونوابه ورؤساء لجانه، ولكن الكل ينتظر ان يحسم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد (لان الحالي بدء وفي حكومة تصريف الاعمال الحالية يتصرف وكأنه غير عابئ بالدستور بحيث أصدر عفوا خاصا عن تاجر مخدرات فقط لانه نجل محافظ النجف بينما سجناء الظلم والمخبر السري وأصحاب الرأي الحر يقبعون في سجون الحقد والكراهية والطائفية) والذي يفضل ان يكون شخصية ذكية وقوية ومحترمة ومن الحزب الديمقراطي الكردستاني ومدعوم ايضاً من قبل الرجل القوي في كردستان الرئيس مسعود البرزاني. أما المحكمة العليا ستعكس قرارها وتعيد هوشيار زيباري لقائمة المرشحين او الاستمرار بدعم السيد ربير احمد خالد وزير داخلية اقليم كردستان، وعلى الفائزين حسم هذا الموضوع في هذا الاسبوع وتكليف الكاظمي بعدها لرئاسة الوزراء واختيار الوزراء التكنوقراط الجيدين القادرين على تغير الواقع العراقي واعادة سيادته وهيبته.
الحراك العراقي يدعم كل توجه سياسي وطني يحافظ على حدود العراق وخيراته والعدل بين شعبه واطلاق سراح الابرياء من سجون المليشيات المنفلتة وعملاء ايران واعوانهم في وزارة الداخلية وحل المليشيات وجمع السلاح منهم واعادة سيادة الوطن وهيبته. الحراك يدعم الفائزين في الانتخابات الاخيرة اذا ما ساروا في طريق تنفيذ وعودهم الانتخابية وسنعود بقوة ضدهم اذا خرجوا عن الطريق المرسوم وتذكروا ان الله دائماً معنا.