الوضع السياسي والامني في العراق مرتبط بطبيعة العلاقة بين امريكا وايران وما ستأول اليه المفاوضات حول البرنامج النووي .
الاحتمال الاول ..
ان كانت المفاوضات ايجابية وانتهت باتفاق شامل يلبي ما تريده امريكا من ايران وانصارها في العراق والمنطقة ستكون العلاقة توافقة وعندئذ لن يطلب من الامريكان مغادرة العراق.
بالمقابل لن تقوم امريكان والعالم الغربي معها باي عمليات استفزاز او محاولات تغير تضر ايران وانصارها .
الاحتمال الثاني ..
اما اذا انتهت المفاوضات الى طريق مسدود فان العلاقة الايرانية الامريكية ستكون تصادمية والنتائج ستكون مفتوحة بأكثر من سيناريو .
السيناريو الاول . ستبادر ايران بسرعة الى تحريك اداوتها المباشرة والغير المباشرة للضغط على التواجد الامريكي في العراق لغرض دفعها للانسحاب من العراق .
السيناريو الثاني . ان تحرك امريكا اداوتها ووسائلها للضغط على النظام الايراني داخليا وخارجيا من اجل دفع النظام الايراني للانحسار داخليا والدفاع عن بقائه في السلطلة .
الخلاصة . الحالة العراقية تختلف تماما عن ما حدث في أفغانستان من زاوية حجم المصالح الامريكية في العراق اكثر تعقيدا وتأثيرا عنها في أفغانستان.
لذلك الرأي الراجح ان امريكا لن تتخلى عن العراق بسهولة . بالقياس الى اسباب تخليها عن أفغانستان.