ما بين انتفاضة تموز الباسلة التي اعتقل النظام الآلاف من ابناء الأحواز و قتل العشرات مرورًا بارتفاع ملوحة المياه في نهري الجراحي و كارون تموت مدينة الفلاحية عطشًا، فامتدت الصفوف بعشرات الأمتار من قبل الاحوازيين الذين يبحثون عن مياه الشرب المنقطعة عنهم بسبب ارتفاع ملوحة خزانات المياه التي يتم تنقية و تصفية المياه بها هذا و بالإضافة الى ارتفاع اسعار المياه نفسها و بجودة متدنية ليعاني المواطن العربي من هذه الازمة اضافة الى ما يعانيه من سطوة و بطش النظام الايراني.
يذكر ان آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية في مدينة الفلاحية و ضواحيها تضررت بسبب النقص الحاد في مياه الري بسبب تخزين المياه خلف السدود من قبل دولة الاحتلال الايرانية.
تستمر تلك المعاناة لمدن الاحواز بشكل منتظم حيث نرى هذه السيناريوهات تكرر في مدينة بعد مدينة و المشهد يعيد انتاج نفسه من حالة الى اخرى و كل تلك الاحداث تأتي ضمن مشروع ايراني واضح يبحث عن تحويل الاحواز الى منطقة غير مأهولة للسكن بغية التغيير الديمغرافي في التركيبة السكانية للمواطنين العرب كما تسربت وثائق رسمية واسعة حول مشروع الاحتواء الأمني الشامل للنظام الاحتلالي الايراني في الاحواز لضرب الهوية الوطنية الاحوازية في عدد من المجالات و دفع الشعب الاحوازي ثمن باهض في مقاومته لسياسات الاحتلال الايرانى منذ عام ١٩٢٥ حتى يومنا هذا.

163