نبذة عن تاريخ الحرس الثوري الايراني
تم تشكيل الحرس الثوري الايراني بعد نجاح الثورة الايرانية في شباط 1979 كقوة موازية للجيش الايراني الذي ينتاب الشك في ولاءه للنظام الجديد بقيادة اية الله الخميني وخشية من تكرار الانقلاب الذي تم في سنة 1952 على مصدق واعادة شاه ايران الى العرش .
وتطورت امكانيات الحرس الثوري اثناء الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 بأضافة مهام خارجية وتم ضم قوات الباستيج الى هذا الكيان وتعاضم هذا الدور بعد احتلال العراق وهبوب رياح الربيع العربي وحصدت ايران فرصتي تغير نظام العراق ووصول الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الرئاسة الامريكية .
ادارة ترمب
ومع مجئ دونالد ترامب الى الرئاسة الامريكية اعتبر عقدة العمل في الخليج والشرق الاوسط هو تجريد ايران من نفوذها ويتوافق ذلك مع حاجة الدول العربية النفطية الى توفر الحماية لقاء مساهمتها بالمال
ومع اختيار ترامب فريق عمل الامن القومي الامريكي من رموز وصقور المحافظين (بنس ،بولتون،بومبيو…..الخ) وهم محملون باجندة فحواها اعادة مجد وبريق امريكا الذي اصابه الوهن من سياسات اوباما ومغامرة بوش في زج الجيش الامريكي بمغامرتين عسكرية هو احتلال العراق وافغانستان الذي نجم عنه خسائراقتصادية وبشرية ورجحان كفة ايران واذرعهاالمسلحة في الفضاء العراقي والاقليمي .
وسبق قرار شمول الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية ودعم الارهاب وعقوبات امريكية تتعلق بالبترول ومنتجات ايرانية وشمول بعض المنظمات ذات العلاقة بحزب اللة في لبنان وبعض المنظمات المسلحة العراقية السورية .
وبأعتقادي بأن مجلس الشيوخ الامريكي وهو المجلس المختص بالامن القومي الامريكي لن يكون له موقف سلبي في القرار خلال 7 أيام التي سيبدأ تنفيذ القرار المذكور خاصة وانه وافق على السياسة الدفاعية بتصويت 87 سيناتور ولن تُضعف مواقف بعض الدول كتركيا وقطر ولبنان وبعض الفصائل المسلحة كحزب اللة في لبنان والعراق من تأثير هذا القرار
خاصة اذا علمنا بأن القرار وعلى لسان وزير الخارجية الامريكية اقترن بأيضاح بأن كل من يتبع الحرس الثوري قد يصنف انه ارهابي وربما قد تصدر قوائم بمؤسسات واشخاص من جنسيات مختلفة وكذلك المؤسسات التي تعمل مع الحرس مثل منظمة المعاقين التي لها استثمارات ضخمة
هذا اذا علمنا بأن الحرس الثوري الايراني يتمتع بأنشطة وفروع اقتصادية تصل الى 1000 مؤسسة وفرع ويقدر حجم دوره في الاقتصاد الايراني 30ـ33%من حجم هذا الاقتصاد .
وبأعتقادي فأن تاثير القرارالامريكي سيكون قوياً وسيضرب في اطناب المجتمع الايراني والوضع السياسي والاقتصادي الايراني خاصة وأنه سيتماهى مع صدور العقوبات الامريكية الجديد في مايس 2019 وتمديد العقوبات الاوربية بشأن الصواريخ البالستية حتى نيسان 2020
وكذلك نفاذ فترة الاعفاءات للدول الثماني التي تستورد النفط الايراني
وأذا كان من المفروغ منه بأن العقوبات الامريكية ذات صبغة اقتصادية وسياسية ومالية وهي الاشد في تاريخ العقوبات
فأنها اقترنت بقرار يتضمن الرد على اي اعتداء على المصالح او القوات الامريكية في العالم وربما تأخذ هذه الردود عمليات انتقامية وجراحية محدودة
