الكاظمي والحلبوسي وصالح حكام بدون صلاحيات

ايهم السامرائي

بايدن تم اختياره الرئيس ال ٤٦ للولايات المتحدة بعد محاولات كثيرة اراد بها ترامب ومن خلال فريقه القانوني ان يثبتوا العكس ولكنه لم يستطيع ذلك. على العالم ان يستعد لرئيس جديد ينصب هنا في واشنطن يوم ٢١ / ١ / ٢٠٢١ ويستمر لاربع سنوات قادمة بسياسة جديدة داخلية وخارجية. المهم لنا سياسته الخارجية ودعمه للاستثمار السياسي والمالي في العراق. بايدن سياسي من واشنطن تربى وتتدرب خلال ال٤٦ عام على كل فنونها الجيدة والسيئة، وعلينا ان نكون حذرين من السيئة فيها. الجيدة منها سيتأثر كثيراً مما تقوله الميديا ورأي اعضاء السنت والكونجرس كثيراً ويستمع لرأي الشعب من خلال الاستطلاعات ويغير مساره مرة ومرتين وثلاثة وبدون خجل او كبرياء. سيفكر كيف يرضي الميديا( الصحف والتلفزيون) والشعب خلال الاربع السنوات الاولى لانهم من سيبقيه الاربعة الاحقة اذا ارادوا. سيحتاج الاموال لتغطية حملته وهذا معناه سيحتاج اللوبيات الغنية والمهمة والتي لا تتضارب مع الميديا ورغبات الشعب الاقتصاديه وحرية الفرد الاساسية.
وعليه داخلياً سيسير على خطا ترامب الاقتصادية مع زيادة مزعجة بعض الشيء من الضرائب، وخارجياً سيختلف معه حول الصين واروبا، ولكنه سوف لن يختلف كثيرا حول ايران والتي سيفرض عليها توقيع اتفاقية جديدة لا فيها نووي ولا بالستي ولا تتدخل بشؤون الدول المجاورة لها وهذا معناه مستحيل الموافقه عليه من قبل ايران مع المتشددين في الحكم ولهذا فأن الحصار على ايران سيستمر.
اما العلاقة مع العراق فهو الدفع باتجاه الاقاليم الثلاثة او الدول اذا ما دفعت وشجعت باتجاه ذلك اسرائيل وأروبا. بايدن ايضاً يعتقد ان المليشيات وبكل انواعها خارج سلطة الدولة وهم مزعزعين للنظام وللحكم وللدولة ويجب ازالتهم بالكامل. يؤمن ايضاً مثل ترامب ان اصحاب السوابق لا يمكن ان يكونوا في قيادة الدولة والحكم، وان قيادات المليشيات واحزاب الدين الفاسدين لا يمكن ان يكونوا جزء من الدولة العراقية المقبلة.

الكاظمي والحلبوسي وصالح فقدوا كل مكونات ومواصفات الحكم واصبحوا جزء من منظومة الفساد والاجرام، بل وبسب ضعفهم خسروا ايضاً دعم الاحزاب الكبيرة، واصبحوا ضائعين وغير متزنين في قراراتهم اليومية. تجدهم يوم يتكلمون كلام كبير اكبر من احجامهم كثيراً ( وممكن يكونون حلمانيين في الليلة السابقة على انهم اقوى من السيستاني والصدر والعامري ومليشياتهم التابعة للمجرم خامنئي)، ولكن رد هؤلاء العتاكة عليهم قوي وضوضائي بحيث يخيف هؤلاء الحديثي النعمة والجاه والسلطة، فتجدهم يقوموا بافعال تدل على صغرهم وحجم ذكائهم وفطنتهم فترى الكاظمي يزور مقر عضوا صغير بالحشد معتذراً له مع أن هذا القذر أهان ضابط كبير بالجيش العراقي ذنبه انه قال لنخفف دعايات الحشد بالشوارع. الحلبوسي يركب طائرته الخاصه ويزور قم منبطحاً ومقدما كل الولاء لاصغر معمم في قصر الشاه خامنئي. أستذكر الحلبوسي في بيان له “الخميس الماضي، عمليات استعادة السيطرة على الاراضي العراقية من عناصر “داعش”، فيما اشار الى ان النصر صنعته الإرادة العراقية، وأسست له المرجعية بفتواها الكفائية”، ولكنه لم يستذكر احتلال هذه المناطق من قبل المليشيات الايرانية وللأربع سنيين الماضية والتي فيها دمروا وقتلوا واغتصبوا وخطفوا عشرات الالاف من الابرياء والذي اصبحوا عبئاً اكبر بكثير من داعش الايرانية حليفتهم بالنضال . صالح ينسى نفسه انه رئيس البلاد ويقوم بزيارة السفارة الايرانية والرجاء منهم اعطائه الوقت لمقابلة مسجدي لعله يرضي على ما يقوم به من خدمات لدعم الاقتصاد الايراني المتهالك متانسياً حتى شهداء السليمانية مكان ولادته.
ثلاثة كوارث يحكمون المنطقة الخضراء بعد تضحيات لاكثر من الف شهيد وعشرات الالف من المصابين والمفقودين والموقوفين. هذا والله كارثة وعلى الشعب ان يعي ان مأساته ليس فقط من احزاب الدين السياسي ولكن من النوعيات التافه التي ترشح من قبلهم لحكم البلاد. الك الله ياعراق!!

مقالات ذات صلة

العثور على جثة حامد الجزائري احد قيادي سرايا الخراساني الايرانية في العراق قرب مطار بغداد بعد اختطافه من منظمة بدر (غدر)، تنفيذا لاوامر من قم لهم. اختطفوه بعد ان قتل الالاف من اهالي الموصل وكركوك تنفيذا لمخطط خامنئي في الانتقام من ضباط الموصل الابطال الذين اذاقوا جيشه وعملاء العراق السم في حرب القادسية الثانية، ولزرع الفتنة الطائفية بين شعب العراق.
اختطفوا عميلهم وسرقوا منه الاموال الطائلة التي جمعها خلال ال ١٧ سنة الماضية والمقدرة بمليارين وتم قتله بعدها على ايدي جلاديه ورموه على طريق المطار. المجرمون واعضاء المافيات في كل العالم يقتلون بعضهم بعض لاسباب شخصية مختلفة، اساسها من منهم سيأخذ الحصة الاكبر من المال الحرام. سيقتل اخرون قسماً من الارض وقسماً من الجوا وذلك لان ايران قررت اخذ اموال العتاكة جواسيسها في العراق وامريكا قررت كنسهم منه ايضاً، والله لا يترك المجرم بدون حساب والله قادر على كل شيء.

الانتخابات القادمة ستأجل لان احزاب الدين السياسي في ورطة حقيقية لا الشعب راضي عليهم ولاهم راضين على بعضهم ولا امريكا تريدهم ولا ايران الملالي باقية على حالها ولا الكاظمي اخو خيته ويكدر ياخذ قرار واحد بشكل مستقل. هم يعرفون جيداً اذا ما حدثت انتخابات في حزيران واعطوا شفافية ٥٠٪؜ فقط لا أكثر سيخسرون كل مواقعهم لأن ببساطة ومع كل الاحترام للشعب العراقي الكريم والشرفاء من الجيش والقوى الامنية والحشد؛
“الحمار وابن الحرام والمستفيد” فقط سيصوتون لهم وهؤلاء وبالحسابات الامريكية وليس العراقية لا يزيدون عن ١٠٪؜ من القادرين على التصويت ( الناخبين). اذاً الانتخابات بعيدة لانها ليست بصالحهم الان الا اذا ارادوا تصفيتنا وتهجيرنا ومنعنا من التصويت قبل الانتخابات وهذا غير ممكن ضمن الاجواء الدولية الحالية.
الفائزين بالانتخابات القادمة (مع كل التزوير والخداع وشراء الذمم وتوزيع الاراضي والمدفئات وبطاقات التلفونات وفتاوي السيستاني وخزعبلات الصدر والعامري ومن لف لفهم) هم ثوار تشرين في الجنوب وبغداد، وثوار الغربية في بغداد وديالى وكركوك والموصل وصلاح الدين والانبار، وثوار السليمانية في السليمانية شاء من شاء وابى من ابى. اذا فشلنا في الانتخابات القادمة اذا ما حدثت مع نسبة الشفافية اعلاه معناها اننا شعباً يموت او مات وهذه ليس شعب العراق الابي القوي الشجاع الذي نعرفه ويعرفه العالم، وتذكروا دائماً ان الله معنا وليس مع خونة الشعب والوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى