الكاظمي ونهاية العراق المأساوية

ايهم السامرائي

الرئيس ترامب وفريقه اعضاء مجلس الامن القومي يستعدون لأي طارئ (عدواني) تلجئ له ايران في ذكرى مقتل زعيم الارهاب الدولي الايراني الاصل سليماني ومساعده المجرم العراقي المهندس (جمال جعفر) الذي سيصادف في ٣ / ١ /٢٠٢١. معظم المستشارين التابعين للمعاهد الامريكية للدراسات الاستراتيجية أكدوا للادارة الامريكية انه هناك احتمال بعيد جداً شن ايران اي هجوم في الوقت الحاضر لانهم أجبن بكثير من ان يقوموا بأي هجوم على مؤسسات امريكية عسكرية او مدنية بشكل مباشر او عن طريق عبيدهم ميليشات العراق ولبنان واليمن وهم يعرفون حجم قوتنا واستعداد ترامب للرد المدمر لهم وخاصةً في ايامه الاخيرة. أخبروهم ان الرئيس ترامب عازم على ان يأدبهم وينظف ايران من كل انواعهم الرذيلة في يوم الذكرى المزعومة، لترتاح امريكا والعالم منهم لاربع سنوات قادمة اثناء حكم بايدن العجوز لامريكا.
الرئيس ترامب يخطط لشيء قبل خروجه من البيت الابيض وكما قلنا ذلك مراراً وان شاء الله يقوم بالواجب قبل خروجه يوم ٢٠ /١ / ٢١.
يخطط ترامب للرد على الهجمات الايرانية ومليشياتها القذرة الصاروخية المتعددة على السفارة الامريكية ودبلوماسييها وجنودها في العراق حتى لو لم يتحركوا للثأر للمجرم سليماني في الذكرى السنوية لحرقة. يقوم ترامب الان بالتحشيد لقواته في منطقة الخليج والشرق الاوسط، وقام مؤخراً بأرسال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي في جولة في المنطقة والذي بدوره صرح ان بلاده “مستعدة للرد” في حال اذا هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني. وخلال الايام الماضية و لأول مرة دخلت غواصة نووية أميركية مضيق هرمز برفقة سفن حربية أخرى. وهذه الغواصة التي تدعى “يو إس إس جورجيا” مزودة بأكثر من 150 صاروخ من طراز “توماهوك” المدمر.
أمريكا وترامب مستعدين لمعركة ينهون فيها القوة الضاربة الايرانية من حرس لا ثوري ومليشيات في الشرق الاوسط تابعة له ومراكز نوويه ومصانع للصواريخ البالستية وينتظرون بفارغ الصبر الجبان خامنئي بالتحرك هو او مليشياته القذرة بالتحرش ولو بطلقة على جندي أمريكي أو منشئه مدنية او عسكرية وبشكل مباشر. اذا كنتم ابطال وواحدكم اخو اخيته مثل ما تدعون وتريدون تحرير القدس فهذه فرصتكم الذهبيه وهي البدء بالامريكان ومن ثم اسرائيل وخلي انشوف السباعية مالتكم قبل ان يبدء ترامب بتحطيمكم في خلال الاسابيع الثلاثة القادمة كما نسمع هنا في واشنطن.

الكاظمي وعدم تنفيذه اي من وعوده منذ تسلمه الحكم ولحد الان، قام بعمل كارثي جديد سيؤدي بالتأكيد لتدمير ما بقى ما يسمى عراق. الاقتراض المفرط من الدولارات من الخارج والداخل بحيث وصل الاقتراض في فترة حكمه فقط ولحد الان الى ٣٤ مليار دولار اذا ما ادخلنا القرض التركي الاخير بخمس مليارات دولار، وفي فترة تعتبر قصيرة لحكمه، وهذا كان طبعاً البديل عن ما طالب به الثوار من محاكمة وملاحقة الفاسدين وجمع المال المسروق منذوا ٢٠٠٥ ولحد الان.
ولكن بسبب عجزه وجبنه وقلة ذكائه وحيلته بدء بالقروض أتبعها بتخفيض سعر الدينار مقابل الدولار لسببين الاول لتخفيض رواتب الموظفين وبشكل ملتوي وعلى الطريقة السينمائيه المعتاد عليها،
والثاني لدفع مليارات الدولار التي سيتم توفيرها من هذه العملية لولي امره خامنئي وحكومته. وزراء ايران يزورون العراق ويقترحون الطرق والاساليب الخبيثة على الجانب العراقي لاستقطاع لقمة الخبز من فم العراقي وتحويلها لدولار لتقوية اقتصادهم، ووجدوا طبعاً بعبيدهم في بغداد منفذين لاوامر اصغر حقير من الملالي في قم.
ولكن والحقيقة تقال هنا ان الخزعلي والمالكي والعامري والصدر وغيرهم من مجرمي السلطة واحزابها لديهم بنوك تشارك في احتكار شراء الدولار من البنك المركزي وبيعه في السوق السوداء، ويحقق أرباحًا يومية ضخمة. وقرار تخفيض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار يقضي على هذه الأرباح بنسبة تصل إلى اكثر من ٨٠٪؜ والبعض يقول ١٠٠٪؜ ، إذا استمرت مؤشرات السوق في الاستقرار ، كما حدث يوم الأحد الماضي. لكن تعويم الدولار الان لا يفيد كثيراً لانه سيؤذي موظفي الدولة المساكين اكثر من قيادات المليشيات والمافيات الان. المهم العراق في محنة كبرى لان ديونه اصبحت ارقام فلكية واسعار النفط لا يتوقع لها الصعود السريع لا بل بالعكس النزول السريع لوجود البدائل للنفط في الدول المستهلكة له.
العراق له فرصة واحده لانقاذ نفسه وهو حكومة الانقاذ الذي يقودها جنرالات العراق الصدك والاطاحة بهذا النظام الذي اصبح اضحوكة لكل العالم برموزه وبتصرفاتهم الخارجة عن المنطق والعقل. حكومة انقاذ تنقذ الاقتصاد وتوحد الشعب وتنهي الفساد وتبدء البناء، حكومة تعيد دور العراق الشرق اوسطي والدولي وتعيده قوياً متقدماً وحضارياً.

الكهرباء اليوم في العراق وبعد ١٧ سنة من سيطرة المرجعية السيستانية والصدرية على الحكم في العراق وصل الى ١٠٠٠٠ ميگاواط، تساهم محطات وزارة الكهرباء التي صرف عليها ٨١ مليار دولار ( حسب قولهم) ب ٥٣٠٠ ميگاواط فقط (٤ مليارات تحتاج لبنائها وتشغيلها بالكامل)، ١٤٥٠ ميگاواط شراء من ايران والباقي ينتج بمحطات المستثمرين في بسمايه وغيرها وهذا يعني اننا عدنا الى انتاج العراق قبل 2003 وكان ٥٣٠٠ ميكاواط. وسبب ذلك اصبح واضح للجميع وهو سياسي وفساد مالي وارهابي بالاضافة من المستفيدين من تدمير الكهرباء من ايرانيين وعراقيين معممين لا ثالث لهما.
لا يستطيع اي وزير فاسد او شريف ان يحل مشكلة الكهرباء في العراق ما دام المعممين في النجف والصدر في بغداد والعميل العامري في البرلمان يسيطرون على مقاليد الدولة لانهم باختصار وبوضوح لا يريدون الحل للمشكلة وذلك لاستفادتهم في السيطرة على وكلاء (الديلرز) الكهرباء وعلى المشاريع الوهمية والفاشلة في الوزارة وشراء الكهرباء بالدولار من ولي نعمتهم في قم.
الكهرباء وباقي الخدمات كلها ستستمر في التراجع ما دام النظام الفاسد باقي كما هو والشعب قابل على الاوضاع وراضي بمقولتهم “شيعي عتاك وابن حرام في الحكم احسن من سني عالم وشريف وعنده حتى توصية من رب العالمين”, أو الشعب يصحى من هذا السبات العميق ويثور على النظام الطائفي الكهنوتي العميل الفاسد او ان الامور ستبقى كما هي لاربع سنوات اخرى الى ان يكتب الله لترامب ان يعود للحكم مع مفاهيم جديده يؤمن بها على ان البلاء في العراق وايران والمنطقة هم رجال الدين وعليه استئصالهم.

الشعب العراقي شعب حي لا يموت وله جذور في الارض لاكثر من ٧٠٠٠ سنة معروفة منذ بدء تدوين تاريخ الانسان وعشرات الالاف من السنين قبلها الغير مدونة، شعب عاش بالخير والويلات وعرف الصالح والطالح ولا يمكن ان يسيطر عليه حتى ولو في غفلة من التاريخ مجموعة العتاكة الموجودين حالياً.
لا يمكن ان يضحك على الشعب بهذه الخزعبلات والقصص الخرافية الذي يتلوها عليهم رجال اميين ولكنهم معممين بالسواد او بغيره. لا يمكن ان يقنعون هذا الشعب وهو مقبل على سنة ٢٠٢١ ان ما يحصل في العراق هو من مصلحة الشيعة ولا يمكن ان يعقل ان كل هذا الفساد والجريمة والخيانة للوطن والتدمير المستمر لكل الخدمات هي من مصلحة اي فئة او المهدي المنتظر او ارادة الله.
الله يحب الخير للبشر هو خالقهم واليه يرجعون، فلماذا الخراب والامية والجهل والفساد والجريمة لشعب متمكن وغني وقادر هي حكمة الله، حشا الله منها ومن كل معمم فاسد ومجرم وعتاك.
شعبنا العظيم الثورة على المجرمين وتوحيد الصفوف واعادة الوطن ولحمة الشعب اصبحت واجب مقدس اعلى من كل المقدسات ما عدى عبادة الله والدعاء منه لمساعدتنا في تنوير عقول الناس وتحديد طريق النجاة لهم والله دائماً مع الداعيين والثائرين من اجل الحق والعدل والخير للانسان. هذا الوقت هو وقتكم فلا فرق بين جنوبي وشمالي وغربي وشرقي الا بالاخلاص للوطن والصدق بالعمل والتضحية بالمال والدم والله دائما معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى