الصراع البشري والصراع الدولي له بداية وليس لة نهاية من بدءالخليقة وهذه سنة الله في خلقة منذ ان هبط سيدنا ادم وحواء على هذه الأرض ودائما يكون البقاء للأقوى على مستوى المجتمعات والحضارات والدول ( شريعة ألغاب ) لغرض تحقيق المصالح على حساب الآخرين وحياتهم لذلك ان مثل هذه الصراعات والمواجهات الجيوستراتيجية تخلق منافذا سهلة لتدخل دولي في المنطقة تحت بند الحاجة الى الحماية وما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط حيث ان القوى العظمى لها مداخل مختلفة للتدخل في السياسات الداخلية
والخارجية لدول الشرق الاوسط فأحد أنواع المداخل هو مدخل الحماية من قوى إقليمية اخرى كما هو الحال في دول الخليج العربي الطامحة في حماية اميركية ضد تدخل إيراني متوقع في دولها ثم هناك مدخل امتلاك الأسلحة للوصول الى تكافيء استراتيجي مع الدول المعادية الحقيقية او المفترضة وكما حصل في حرب تحرير الكويت ثم أحتلال العراق ثم تدمير ليبيا والتدخل الروسي في سوريا ثمة هناك التدخل الاقتصادي والتكنولوجي للمساعدة في استخراج الموارد الطبيعية وتطوير البلاد لا بل اصبح وللأسف مبدأ السيادة قابلا للمساومة وبما ان اليوم وبعد غياب الاتحاد السوفيتي ورغم ان الدول الأوربية لها اعتبار جيد في المنطقة غير ان اقتصادها اليوم ضعيف في ظل الأزمات الأقتصادية الحالية لذلك لن تتمكن دول الاتحاد الأوربي من فرض قيادتهاورغباتها
وهيمنتها على منطقة الشرق الاوسط كما كانت سابقا
واليوم ما من شك فإن الولايات المتحدة الامريكية هي القوة الأساسية وتلعب دورا حيويا في تشكيل استراتيجية منطقة الشرق الاوسط الجديد بالقوة العسكرية او الحرب الاقتصادية
لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستراتيجية الكبيرة ( مشروع الشرق الاوسط الكبير ) وتبقى اميركا الى امد طويل اللاعب الجيوستراتيجي الأساس اما شكل العلاقة الامريكية الصينية هي
علاقة تنافس اقتصادي تكنلوجي معلوماتي ما تسمى وسائل القوة الناعمة والصين ليس في سياستها
الرغبه للصراع العسكري مع اية دولة وخاصة اميركا كون الحرب مكلفة لها والصين تعاني من تكاليف كتلة بشرية هائلةلذلك
ليس لديها قواعد عسكرية استراتيجية او أسلحة صواريخ ردع موزعة في دول العالم كما هو لدى اميركا التي تزيد
قواعدها في العالم على (700) قاعده عسكريه وصواريخ ردع في اغلب قواعدها بالإضافة الى حلف شمال الأطلسي ثم امتلاك اميركا لأكبر مورد مالي في العالم وعملتها الدولار الذي يتحكم بالعالم ولديها اكبر مخزون ذهب في العالم وعلية اميركا تبقى مهيمنة على العالم بما يزيد على قرن لحين ظهور تحالفات عالمية جديدة نهاية القرن الحالي واللة اعلم