الْمَشْرُوع الايراني فِي الْعِرَاقِ وَمِنْطَقَة الْمَشْرِق الْعَرَبِيّ مَازَال مُسْتَمِرٌّ بَعْدَ مَقْتَلِ (سليماني والمهندس) وَعَلَى مَا يَبْدُو أَنَّ مُهِمَّةٌ سُلَيْمانِي انْتَهَت بِقَرَار أَمْرِيكِي أَو إِيرانِي أَمْرِيكِي مُشْتَرَكٌ لِأَسْبَاب احتلالية فإيران بَدَأَت تَنْفِيذ مَرْحَلَة جَدِيدَةً فِي الْعِرَاقِ استكمالاً لِلْمَرْحَلَة الَّتِي سَبَقَتْهَا بتشكيل مايسمى الْجَيْش الْإِسْلَامِيّ للمقاومة (جسم) فِي الْعِرَاقِ مِنْ مُنَظَّمَة بَدْر وَالْعَصَائِب وَحِزْب اللَّه وَغَيْرِهَا يَرْتَبِط إداريا وَمَالِيَا بالحرس الثَّوْرِيّ الايراني وبولاية الْفَقِيه وَيْتم تَدْرِيب عَنَاصِرِه فِي قَاعِدَةِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ بِالْقُرْبِ مِنْ طُهْرَان ، وحالياً تَجْرِي محاولات لِانْضِمَام أَفْرَادٌ مِنْ الْعَرَبِ السُّنَّة لِهَذَا التَّشْكِيل الْجَدِيد بَعْدَمَا فَشَلٌ التَّرْوِيج لَهُ مِنْ قِبَلِ رَهْط ( الصميدعي ، الْمَلَإ ، هميم) لمقاومة القُوَّات الأَمْرِيكِيَّة حَسَب زَعْمِهِمْ فِي حَالَةِ التصادم الايراني الأمريكِيّ . ويرافق هَذَا الْعَمَلِ تَوَجَّه جَدِيد وَخَطَر بسيطرة حَرَكَة حِزْبُ اللَّهِ عَلَى مِسَاحَةِ وَمُنْشَآت وَمَبَانِي فِي الْمِنْطَقَةِ الْخَضْرَاء واشغال عَدَد مِنْهَا مُقَابِل بِنَاء رِئَاسَة الْوُزَرَاء وَتَمْكِين أَفْرَاد الْحَرَكَةَ مِنْ الْعَمَلِ فِي مَكْتَبِ الرَّئِيسِ خَشْيَة احْتِمَالٌ حُدُوث انْقِلَاب عَسْكَرِيٌّ أَمْرِيكِي حَسَب زَعْمِهِم وافشال هَذَا الْحَدَثَ الاحتمالي إنْ وَقَعَ وَاَلَّذِي لَا نَعْتَقِدُ بِحُدُوثِه وَعَلَى إِثْرِهِ قِيَام رَئِيسِ الوُزَرَاءِ بأعلان حَالَةِ الطَّوَارِئِ وَحَلّ مَجْلِسِ النُّوابِ وَرِئاسَة الجُمْهُورِيَّة وَالْعَمَل بِالْأَحْكَام الْعُرْفِيَّة بقيادة الْحَرَس الثَّوْرِيّ الايراني وَهَذَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ عَنْ شَخْصٍ قَضَى عُمْرَةَ خِدْمَة إِيران والتآمر عَلَى الْعِرَاقِ وعروبته وَإِعْلَانِه دَوْلَة إسْلَامِيَّةٌ عَلَى غِرَارٌ دَوْلَة إِيران وَكَمَا رَوَّج لِهَذَا الْمَشْرُوع عَدَدٍ مِنْ النُّوَّابِ الَّذِين ولائهم لإيران وَسَيَكُون الْعِرَاق وِلَايَة تَابَعَه لإيران أَو مُحَافَظَة كمحافظات طُهْرَان وَقُم وبالتالي مَسَح الْعِرَاقِ مِنْ قَامُوسٌ الْعَرَب أَرْضًا وَشِعْبًا وَتَارِيخ . وَهَذَا مَا صَرَّحَ بِهِ مَرَّاتٍ عَدِيدَة مسؤوليين عسكريين وسياسيين إيرانيين وبالتزامن مَعَ هَذِهِ الْأَحْدَاث قَامَت ميليشيات الْخُرَاسَانِيّ جَمَاعَةٌ ( حَامِد الجزائري) بِنَاء مُعَسْكَر غَرَّب الْعِرَاقِ فِي مَنْطِقِهِ الْمُثَلَّث السوري الاردني السعودي لتهديد السَّعُودِيَّة مِنْ جَانِبٍ أَوْ استهدافها بالصواريخ لِأَيّ حَادِثٌ مُحْتَمَلِ الْوُقُوعِ أَوْ تَهْدِيدٍ لِقَاعِدَة (عين الاسد) فِي الْمِنْطَقَةِ الْغَرْبِيَّة الَّتِي يتواجد فِيهَا وَحَدات مِنْ الْجَيْشِ الأمريكِيّ . أَنَّ قِيَامَ مليشيات الْخُرَاسَانِيّ بِقَتْل (طلال العنزي) وخطف ابْنُهُ فِي قَضَاءِ الرَّطْبَة بِحُجَّة زِيَارَتِه لِقَاعِدَة الْأَسَد ، واستهداف الْعَرَب السُّنَّة ومداهمة دُورِهِم فِي الْأَنْبَار وَصَلَاحِ الدِّينِ وكركوك وَالْمُوَصِّل واتهامهم بِالْإِرْهَاب مِنْ قِبَلِ مليشيات الحَشَد الشَّعْبِيّ وَهُم ابرياء لتأجيج الطَّائِفيّة مَرَّةً أُخْرَى فِي هَذِهِ الْمَنَاطِق وَتَهْجِيرٌ أَهْلِهَا بِادِّعَاءِ أَنَّ داعش هِيَ الَّتِي قَامَتْ بِهَذِهِ الْأَعْمَالِ مَعَ أَنَّ داعش أُعْلِنَ عَنْ إنْهَاء وُجُودِهَا فِي الْعِرَاقِ و إلَّا لِمَاذَا هَذَا الْعَمَلِ ؟ ! وَهَلْ إنْ داعش ظَهَرَت مُجَدَّدًا بِأُسْلُوب وتخطيط آخَر ؟ ! أَو اتِّفَاق وَتَغْطِيَة مليشياوية ، وَمَا السَّبَبُ مِنْ سُحِب أَلْيَات ومعدات عَسْكَرِيَّة امريكية مِن الحَسَكة فِي سُورِيا إلَى قَاعِدَةٍ عَيْن الْأَسَدِ فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ سُحِب قُوَّاتٌ مِنَ الْقَاعِدَةِ إلَى الكويت وَغَيْرِهَا ، وَإِعْلَان (ترامب) تحذيراته للزوارق الايرانية الاقْتِرابِ مِنَ سفنه الحَرْبِيَّةِ فِي الْخَلِيجِ وَتَرَك قواته الْبَرِيَّةِ فِي قَاعِدَةِ عَيْن الْأَسَد وَغَيْرِهَا تَحْت التَّهْدِيد المليشاوي الإيراني فِي الْعِرَاقِ ، وهذ التحركات والمناورات لَا نَعْتَقِدُ استبعادها عَن مُشْكِلَةٌ تَرْشِيحٌ (الكاظمي) لِرِئَاسَة الْوُزَرَاء وَالتَّنَافُس بَيْن أَمْرِيكا وإِيران وَمَا زِيَارَتِه مؤخراً إلَى طُهْرَان وَلِقَائِه بِـ (خامنئي) وَسَط فَوْضَى سِيَاسَة التجاذب وَالتَّبَاعُد بَيْنَ الْأَحْزَابِ السِّيَاسِيَّةُ أَلَمَّتنفذه بِالْحُكْم والمطبات فِيهَا ، وَخُرُوج عَدَدٍ مِنْ فَصَائِل المرجعية مِن الحَشَد الشَّعْبِيّ وارتباطها بالقائد الْعَامّ للقوات الْمُسَلَّحَة . وَمِا يَجْرِي فِي الْعِرَاقِ وَمَا يُحِيطُ بِهِ مِنْ تحركات سِيَاسِيَّةٌ و عَسْكَرِيَّة و مناورات امريكية وايرانية تُنْذِر بِوُقُوع خَطَرَ عَلَى الْعِرَاقِ وَلَا تَخْلُو الْمِنْطَقَة مِنْ هَذَا الْحَدَثَ .
823