تأكيدا على التأثير السلبي للاوضاع الاقتصادية في ايران ؛ وفي دلالة مهمة على ارتفاع معدلات الجريمة وضعف الوازع الديني ، كشفت السلطات الأمنية الايرانية عن ارتفاع كبير في مستويات السطو على الاضرحة والمراقد الدينية ، ومحاولة نهبها وسرقتها بطرق جديدة مبتكرة خاصة في مدينتي قم وكشهد تلتي يحج اليها الشيعة في ايران ومن عدد من الدول .
جاءت هذه التصريحات بعد اعلان الحكومة الايرانية الحالية عن احتمالية استمرار الازمة المالية الحالية الى اكثر من عامين ، مما يعني ان حالات واشكال الجريمة سوف تتفاقم وتصل الى معدلات قياسية خلال الفترة القادمة ، مع العلم ان هناك اكثر من ٢٣٦ الف جريمة يتم تسجيلها سنويا على مستوى الدولة الايرانية ، وهو رقم لايعكس فعليا معدلات السرقة الحقيقية ، حيث يتم فقط تسجيل ٦٠% من جرائم السرقة بشكل رسمي نظرا لادراك المواطن الايراني عن عجز السلطات الامنية عن كتابعة هذا النوع من القضايا .
يذكر ان الاصريحات الرسمية الايرانية كانت قد تحدثت عن ارتفاع سرقة السيارات بنسبة ٨%وسرقة الدرجات بنسبة ٩% اما جرائم السرقة الاخرى فقد تزايدت بنسبة ١٤%.
من المرجح ان يؤثر تفاقم الوضع الاقتصادي في ايران في تطور نوع ومستوى السرقات خاصة بعد حديث السلطات الامنية عن اكتشاف مشاغل خاصة لصناعة اللوحات المزورة حيث تم توقيف ٧٨٩ سيارة في طهرانك لوحدها تحمل لوحات مزورة في يوم واحد ، ومن المحتمل قدرة هذه المشاغل على صناعة لوحات عسكرية وربما دبلوماسية ، وما ينطوي عن ذلك من مخاطر على الامن الداخلي والاضرار بالبعثات الدبلوماسية ، وربما توظيف مثل هكذا مركبات لتنفيذ عمليات تخريب واغتيال ، وهو ما ثبت فعليا عندما تم اكتشاف مركبات ودراجات نارية كانت تحمل لوحات مزورة بعد تنفيذ بعض عمليات الاغتيال التي طالت علماء وعسكريين ايرانيين .
660