انتصار كبير لمرجعية “الصدر العربية” في الانتخابات العراقية

ايهم السامرائي

مرة اخرى تعاد نفس الوجوه في حكم العراق اربع سنوات اخرى اذا الله والشعب من بعده ارادوا ذلك، رغم الفوز الساحق للصدر القريب للسعودية والحلبوسي القريب للامارات ومسعود البرازاني القريب لشعبه أولاً ولامريكا وتركيا ثانياً مع وصول قائد فيلق القدس قاأني لابتزازهم سياسيا وكما يحدث في كل مرة.
اعلنت مفوضية الانتخابات يوم الاثنين الماضي المشاركة بارقام تعتبر خيالية (مزورة كالعادة) وكأن الشعب مغفل او جاهل رغم معرفتنا جميعاً بضعف المشاركة رغم كل التمثيليات التي قامت بها حكومة اخو عماد داخلياً ودولياً، والارقام تتحدث عن نسبة المشاركة المشابه لانتخابات ٢٠١٨ وهي في حدود ال ١٩٪؜ من الناخبين رغم اعلان المفوضية والكاظمي ان المشاركة زادت على ال ٤١٪؜.
“نقلاً عن رويترز إن الانتخابات شهدت على ما يبدو أقل نسبة مشاركة في أي انتخابات، منذ ٢٠٠٣، وفقا لإحصاءات اللجان الانتخابية في مراكز الاقتراع التي زارتها رويترز في جميع أنحاء البلاد. وتشير المشاركة المنخفضة إلى تضاؤل الثقة في القادة السياسيين والنظام الديمقراطي”. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن نسبة المشاركة بلغت حوالي ٢٠ في المئة، مشيرة إلى أن الكثيرين قاطعوا اقتراعا يخشون أنه “قد يعزز نظاما سياسيا قد خذلهم”. بعثة الامم المتحدة يونامي تقول في بيانها “ان الاقبال كان مخيباً للأمال بالنسبة للكثيرين”.

النتائج متوقعة من قبل كل المراقبين لان الانتخابات اجريت لتغطية الفشل في الحكومات السابقة،
وحكومة الكاظمي التي قامت على جثث الالاف من الشهداء والجرحى والمعوقين لتهدئة الشارع وامتصاص النقمة الشعبية على الفاسدين من احزاب الدين السياسي والمعممين اسيادهم. ويعتقد الكاظمي انه نجح في دوره التمثيلي في امتصاص النقمة وانه نجح في وعوده للمتظاهرين والعراقيين عموماً. الشعب غير مغفل ويعرف ان طلباته الذي ثار عليها قبل عامين لم يتحقق منها الا الجزء اليسير ولا قيمة له، ولم تتحقق أي من الطلبات المهمة كأعادة السيادة الوطنية وابعاد ايران الملالي من التدخل في سياسة العراق الداخلية، وجمع السلاح المنفلت وحل المليشيات، واطلاق سراح السجناء السياسين ( اكثر من ٧٠ الف سجين حسب اعتراف وزارة العدل)، ولم يحاسب قاتل واحد من الذين قتلوا وجرحوا الالاف ولم يعاد تنظيم القضاء ليكون مستقل وغير منحاز، أو هيئة الانتخابات او النزاهة او الجيش او المنظومة الامنية ولا يحاسب فاسداً واحداً الا من كان جزء من تمثيلات اخوا عماد ( القاء القبض على قيادة السنة فقط بتهمة الفساد “رغم ان سياسي الشيعة المتدينين وسيدهم في النجف هم من علم الشيطان الفساد” ويعود ويطلق سراحهم القضاء لعدم وجود الادلة). وجرت الانتخابات باجواء مشابه لسنة ٢٠١٨ ليعودوا من جديد وكأن الله كتبها علينا ان نعيش حياتنا مع مجموعة عتاكة جياع لم يشبعوا في خلال ١٨ سنة سابقة ولم يشبعوا في الاربع سنين القادمة أيضاً. الامام علي كرم الله وجهه قال فيهم-لا تُعاشِر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل

ضمن الواقع الحالي المأسوي والمتكرر حدوثة خلال السنين ال ١٨ الماضية من قبل مجموعة حرامية ومجرمين وعملاء مكشوفين لايران الملالي وناكثين العهود وقاتلين شباب الشعب؛ على نخب وطلائع الشعب ان تتحرك هذه المرة بشكل اخر لانهاء هذه الطغمة، وبكل الطرق لانقاذ الشعب والوطن واعادة السيادة والحكومة الرشيدة واحترام القانون. هذه الطرق تبدء:
١. تنظيم قوى المعارضة الوطنية بحزب واحد قوي ديمقراطي جامع هدفه السيادة والعدل والحرية.
٢. المظاهرات المستمرة ضد النظام لغاية اضعافه واسقاطه.
٣. العصيان المدني المستمر في كل انحاء العراق وشل العمل الحكومي.
٤. أجراء انتخابات مبكرة ثانية في خلال عام من الان على اسس جديدة تكون فيها لجنة الانتخابات متكونة من قضاة نزيهين ومستقلين ومراقبين دولياً.
٥. تشكيل كتائب من الشباب الواعي والقوي، والمسلحة باسلحة خفيفة ومشرعة قانونياً غرضها حماية تجمعات الحزب ومراكزه.
٦. في حالة فشل اعلاه، اعلان حكومة طوارئ من ضباط كبار من الجيش العراقي القديم والجديد لاعادة ترتيب الوطن حسب الضوابط الدولية وبدون تدخل الدين او العمائم.

رجالات الدين السياسي كارثة الكوارث وعلى المجتمع التخلص من هذه الظاهرة الخطيرة ولا دولة ولا حكومة ولا قانون. هؤلاء اثبتوا جهلهم وغبائهم في ابسط امور السياسة دولية او محلية وشرعوا قوانيين بفتاوي ما انزل الله بها من سلطان ادت بتشريد وقتل وجرح الملايين وادت لسرقة المال العام بالكامل وتدمير الاقتصاد الوطني وتفتيت الشعب وتقسيمه وتمزيقه والتشجيع على عدم احترام الدستور والقانون.

في حالة فشل اعلاه؛ على ثوار تشرين والمناطق الغربية اعلان الثورة الشعبية الكبرى وازاحة المجرمين والسفلة من دفة الحكم بالعيني او بالاغاتي. لا يمكن ان نسمح ان يذهب الشعب والوطن الى الهاوية ولا يمكن ان نقبل بانتخابات مضحكة وغير قانونية لتشريع النهب والخمط والقتل والتهجير وعدم السيادة لمجموعة نكرة قادمة من خارج الحدود. لدينا عاما لتنظيم انفسنا في النقاط اعلاه واذا لم نستطيع ان نسقطهم ونصلح الامور بطريقة الانتخابات المهزلة، علينا اخذ المبادرة بالثوره وتغير النظام وبكل الطرق المتعارف عليها في تاريخنا الحديث والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى