الاسبوع الماضي كان اسبوع المكاسب الكبيرة لشعب العراق خارجياً وداخلياً رغم انتشار مرض الكورونا وفقدان اعزاء وكبار علينا من أهلنا او اصدقائنا. قرار كبير من مجلس النواب الامريكي وبأغلبيته تم تأييد قرار إدانة إيران، والاعتراف بالمعارضة الإيرانية. قراراً من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يدعم مطالب المعارضة الإيرانية ان تكون “إيران علمانية ديمقراطية”، ويدين الإرهاب الطائفي الذي ترعاه الدولة الإيرانية الكهنوتية الحاكمة في ايران. قرار يحمل في طياته اكبر اجراءت عقابية لايران الملالي بحيث سيجعل عملة ايران المركزية “التوامان” عملة ساقطة دولياً وداخلياً لا يمكن التعامل بها لفقدانها قيمتها بالكامل. هذا يعني ان الاقتصاد الايراني سينهار بالكامل ولا يستطيع عبيد وخدم وجواسيس ايران الملالي بالعراق انقاذها مهما عملوا او سيعملوا.
النظام العراقي مع كل مليشياته القذرة سيتهاوى وبسرعة مع بدء التصفية الدولية لهم من الجوا مع حصار اقتصادي كامل لهم على الارض ولاتباعهم ولكل معمم حقير منهم باع الوطن والشعب والدين. الرئيس ترامب حقاً ألان في مأزق داخلي، الكورونا ليس من السهل السيطرة عليها والاقتصاد الامريكي يقف على قاعدة هشة هذه الايام والعصيان المدني في تزايد كل هذا وهو سيجابه خصم سياسي متمرس من الحزب الديمقراطي بايدن في نهاية هذا العام. يعرف الرئيس والدائرة الخاصة به، ان في مثل هذه الحالات عبر التاريخ الامريكي انه لا يمكن النجاح بسهولة لأي رئيس مرشح لفترة ثانية مالم يشارك بحرب خاطفة من اجل حماية الامن القومي وينتصر بها.
ايران والعراق هي حربه القريبة القادمة التي ينتصر بها، وقرار الكونكرس اعلاه يعطيه كل الصلاحيات لبدئها واعادة ايران لديمقراطيتها وحضارتها وعلمانيتها. الرئيس سينهي ايران الملالي ويعيد ترتيب العراق بالكامل هذا العام وقبل الانتخابات لحاجة الامن القومي الامريكي الملحة لذلك ولحاجته الشخصيه لها ايضاً.
انتفاضة تشرين المجيدة حان لها ان تنتصر وان ثورة الاجداد ثورة العشرين ستكون مناسبتها المئة عام يوم ٣٠ حزيران القادم وعلى قيادة التنسيقيات ان يحولوا هذا اليوم الى يوم لا ينسى في تاريخ العراق الحديث ويحققوا الاهداف الذي نادوا بها قبل ٨ شهور وهي:
١. الشعب يريد اسقاط النظام- المطلوب حكم رئاسي برلماني ديمقراطي وقضاء عادل
٢. السيادة للعراق وعدم التدخل الايراني بالشؤون الداخلية للعراق، “ايران برة برة بغداد تبقى حرة”
٣. تقديم المجرمين الذين قتلوا وجرحوا عشرات الالاف من المتظاهرين
٤. انهاء المليشيات الايرانية وجمع السلاح السائب وتقوية الاجهزة الوطنية الامنية والجيش واطلاق سراح كل المعتقلين السياسين.
الكاظمي رئيس الوزراء وقراراته في الغاء رواتب رفحة للذين يعيشون بالخارج مع اعطاء العائلة راتب واحد لرب الاسرة مع ايقاف تعدد الرواتب للحرامية رجال الدين ومن يمثلهم من احزاب الدين السياسي، كان لها تأثير ايجابي محلي ودولي وبدء الشعب يحس أن رئيس الوزراء يحاول الانحياز له، رغم ان هذه القرارات خجولة جداً والقرارات الصعبة لم تتخذ لحد الان وان الشعب ينتظر تحقيق اهدافه اعلاه او سيغيراها ان شاء الله في ٣٠ / ٦ بمساعدة الله والاعتماد على القوى الشعبية الفاعلة في الانتفاضة.
على الكاظمي ان يتعاون مع قواته الامنية واعضاء البرلمان الجيدين ورئيس البرلمان الذي يحاول ان يكون مع الشعب ايضاً ولكن بخطوات ضعيفة وصغيرة. الشعب يريد منكم خطوات كبيرة اذا ما اردم الانضمام لثورته الكبرى. لا ترحموا الجواسيس وكونوا مع الشعب، لانه اليوم اكثر من اي وقت مضى عازماً على التغير نحو حياة افضل فيها تتحقق كل حاجتة الاساسية من خدمات مهمة كالمستشفيات النظيفة مع اطباء وموظفين عراقيين اكفاء لعلاج كورونا اليوم، ومدن نظيفة تليق بانسان ٢٠٢٠ ومدارس نموذجية وراقية لاطفالهم وهواء نقي خالي من امراض الطائفية والعنصرية والحقد الاعمى، وواجبكم كخدم لهذا الشعب كما تدعون ان تحقوقها لهم. العراق ليس بحاجة لاطباء او مدرسين او اساتذة جامعات من دول الجوار وخاصةً الاطباء الطائفيين القادمين من ايران.
احمد الراضي الاعب الفذ ونجم المنتخب العراقي لكرة القدم السابق والمحبوب من كل الشعب يتوفاه الله نتيجة اصابته بمرض الكورونا وهو في قمة صحته وشبابه. يموت لعدم وجود الرعاية له ولشعب العراق المغلوب على نفسه. يموت لان كلاب من هنا وهناك يتمنون موته ولاسباب طائفية وشخصية بحته وان تحقيق شامل مطلوب من قبل الحكومة لوصول معلومات مؤكدة عن مقتله من قبل اخ النائب حاكم الزاملي لانه ينافسه على منصب رياضي مهم. انكم حقاً اوباش واولاد شوارع وساقطين عندما تقتلون رموز الوطن خدمة لجارة السوء ولطائفيتكم المقيته ولجهلكم وغبائكم، بئساً لكم ولامثالكم واشكالكم الكالحة. الوطن يجب ان يقاد من له قلب شريف على الوطن والشعب كله.
كل شيء في العراق يدمر واولاها الاخلاق، فبدونها لا تحيا الامم ولا تعيش، فالاخلاق اصبحت سلعة غالية في عراق اليوم واعضاء احزاب الدين السياسي وازلامهم وعوائلهم ومن لف لفهم بدء بالتفاخر بنذالته في قتل غريمه السياسي او المهني لان هذه هي شجاعة ورثها من والده المجرم مثله، الذي لم يربيه التربية والخلق الصحيح، نسيتم ما قاله شعرائنا الافذاذ كأحمد شوقي عندما قال بامثالكم وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بقيت…….فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا. كيف نستطيع ان نقف على ارجلنا ونبني بلدنا عندما يكون الحارس مجرم وحرامي والطبيب مريض والمهندس غشاش والمعلم جاهل والتاجر حيال ومريض ورجل الدولة جاسوس ورجل الدين كافر.
على الشعب ان يرجع لتاريخه ويقرأه ويتعلم كيف كان اجدادنا كرام وعظام وابطال في الدفاع عن الوطن والشعب والعرض والاخلاق. ثوروا من اجل القيم النبيلة التي تعلمناها من تراثنا واتركوا التبعية لمجرمي السلطة واحزاب الدين السياسي ورجال الدين المزورين، والله دائماً معنا.
المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه الخاصة فقط ولايعبر بالضرورة عن وجهة نظر موقع العراق العربي
تعليق واحد