في مؤشر على تصعيد ايراني محتمل ضد بعض الدول الخليجية ،حذر قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري أن علاقات بعض الدول مع الكيان الصهيوني تقوض أمن المنطقة،جاء هذا التحذير اثناء
قيام الأدميرال تنكسيري بزيارة الوحدات المتمركزة في جزيرة طنب الكبرى للتحقق من حالة التحصينات والمنشآت الهندسية والدفاع المدني وتقييم الجاهزية القتالية في هذه الجزيرة.
وفي تصريح له قال قائد القوات البحرية للحرس الثوري: هناك أمن جيد بفضل التعاون والتنسيق مع دول الجوار في الخليج ، ولكن إذا جعل أحد للكيان الصهيوني قاتل الاطفال والعدو رقم واحد موطىء قدم في هذه المنطقة لأي سبب من الأسباب، فسوف يتسبب ذلك في انعدام الأمن والاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في هذه المنطقة.
وأكد الادميرال
تنكسيري بالقول: ننصح الدول الشقيقة والصديقة في منطقة الخليج بعدم إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني لأنهم بذلك يقوضون أمن المنطقة ،ويقامرون باستقرار امنهم ووجودهم .
يذكر ان عددا من المسؤلين الايرانيين كان في مقدمتهم قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي كان قد اطلق مؤخرا تصريحات مماثلة في هذا السياق ؛ مؤكدة على اعتبار الموقف الخليجي لاسيما الاماراتي البحريني ومضيها في مسار التطبيع السياسي والعسكري والامني والاستخباري يعكس سوء فهمها لحلم وصبر ايران ازاء هذا التطور الخطير الذي بات يمس امنها القومي بشكل خطير ، مؤكدة ضرورة اتخاذ ايران موقف حازم ازاء هذه العدوانية التي تستهدف التحريض ضد ايران تمهيدا لتوجيه ضربات عسكرية وامنية وسيبرانية وتمهيد الاجواء لذلك عبر ادواتها الاعلامية .
المحتمل أن تحاول إيران تصعيد أزمات موازية للضغط على الامارات والبحرين واسرائيل وربما السعودية خاصة في حال فشل جولات الحوار بين الرياض وطهران من خلال
ربما دفع وكيلها الحوثي مجددا للقيام بهجمات في العمق الاماراتي و السعودي مجددا ،خاصة ان اطلاق قائد البحرية الايرانية جاء من جزيرة طنب الكبرى الاماراتية المحتلة ايرانيا .
اما هذه المعطيات يبقى مسار التصعيد هو الارجح خصوصا في ظل عدم وجود مقاربة لحلحلة المفاوضات النووية ،بانتظار ما سيسفر عنه نقلها الى الدوحة ..فهل يعكس استمرار هذه التصريحات مجددا توظيف طهران لسياسة حافة الهاوية اقليميا لابتزاز دول المنطقة ، ودفعها لممارسة المزيد من الضغوط على واشنطن بهدف التوصل لمقاربة سياسية بما يحقق مصلحة ايران ،ويخفف عن كاهلها حجم الضغوط التي تتعرض لها داخليا وخارجيا .

885