ايران والاعتداء على الامارات مجددا …

في مؤشر على تصعيد ايراني ضد الامارات بواسطة وكيله الحوثي ردا على ما تحاول طهران الترويج له من وجود مخطط استخباري تخريبي لاستهداف الداخل الايراني بتنسيق اماراتي سعودي مع اسرائيل “كما تدعي طهران ” ، والاستمرار في كثافة اطلاق التصريحات من جانب وسائل الاعلام التابعة للحرس الثوري الايراني
الذي تحدث بشكل لافت عن وجود معلومات استخبارية موثوقة حول تنسيق سعودي اماراتي اسرائيلي لزعزعة الأمن والاستقرار الاقليمي ضمن التمهيد لمغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب ضد ايران “.
المقالات والتحليلات الايرانية لازالت حتى اللحظة تطالب بضرورة التعامل بحزم مع الرياض ودول اقليمية خليجية في اشارة واضحة الى الامارات ،ردا على حملة التشكيك التي تقودها هذه الدول للنيل من ايران وتشويه صورتها واتهامها بتهديد امن الملاحة وعسكرة برنامجها النووي والمطالبة باستهداف برنامجها الصاروخي والطائرات المسيرة في الاوساط والمحافل الدولية والتي تعتبرها طهران بالمؤامرة الذي انضمت فيه هذه الدول “الشريرة “لصوت اسرائيل؛ مؤكدة على :

▪️اعتبار الموقف السعودي والاماراتي يعكس سوء فهمها لحلم وصبر ايران الذي بدا ينفذ وهو ما سيتم ترجمته على الارض.

▪️ضرورة اتخاذ ايران موقف حازم ازاء هذه العدوانية التي تستهدف :

١- تحريض المجتمع الدولي ضد ايران تمهيدا لتوجيه ضربات عسكرية وامنية وسيبرانية وتمهيد الاجواء لذلك عبر ادواتها الاعلامية ،وهو ما لن تتسامح معه طهران ؛وهو ما حدث من خلال الهجمات التي جرت في غرب ايران اول امس مستهدفة قواعد ومنشأت حساسة وربما مصانع ومخازن للصواريخ والطائرات المسيرة حسب معلومات المعارضة الايرانية .

٢- التعتيم الرسمي على المعلومات الخاصة بما جرى فعلا ومن هو المتسبب بكل ما يجري من احداث وعمليات تخريب ممنهج في العمق الايراني ، مما يفتح المجال على كل الاحتمالات اذ لا يمكن لطهران استهداف اسرائيل بشكل مباشر بقدر ما تسعى لتوجيه رسائل الى الامارات والسعودية وهو ما ترجم من خلال قيام الحرس الثوري باستهداف ابوظبي فجر اليوم انطلاقا من الاراضي اليمنية في اعتداء سافر واثم على المدنيين، .

✔️المحتمل أن تحاول إيران تصعيد أزمات موازية للضغط على السعودية والامارات واسرائيل من خلال:

١-دفع وكيلها الحوثي ربما للقيام بهجمات جديدة في العمق السعودي مجددا وتوجيه رسائل عبر هجمات جديدة ضد الامارات ، ومن المؤكد ان الحوثي بامكاناته المتواضعة لايمكنه القيام بمثل هكذا هجمات واعتداءات ، والواضح ان الحرس الثوري الايراني وخبراء حزب الله اللبناني هم من يقومون بمثل هكذا عمليات .
٢- المحتمل توجيه ضربات عسكرية لاهداف منتقاه في السعودية والامارات كالمطارات المدنية والموانىء واهداف حيوية اقتصادية اضافة الى عمليات استخبارية وهجمات سيبرانية قد تطال قطاع الطاقة والبنوك والكهرباء والنقل …
٣-ربما قد يتم استهداف السعودية والامارات ومصالحها في الخارج خاصة في العراق لتفويت الفرصة على الرياض والامارات لمحاولة التقارب مع بغداد مجددا .
٤- قد تدفع ايران بعض المليشيات الشبحية في جنوب لبنان او سوريا او غزه لاطلاق الصواريخ والمسيرات على اسرائيل لاثنائها عن الاستمرار في استهداف العمق الايراني .
✔️اللافت تقدم الجيش الايراني للتهديد وارسال الرسائل على خلاف الاحداث السابقة التي كان الحرس الثوري الإيراني هو الذي يتصدر المشهد في اطلاق التهديدات وهذا له مغزاه ودلالاته العسكرية والامنية الداخلية والخارجية في هذا التوقيت الحرج خاصة مع تصاعد وتيرة التخريب داخل ايران وخسائر الحوثي العسكرية المتتالية في شبوه وابين ومطالبة طهران مجددا بمبادرتها لحل الازمة اليمنية التي تقدمت بها في العام ٢٠١٥ لتخفيف الضغط العسكري على الحوثي والخشية من فقدان الورقة اليمنية وتوظيفها لابتزاز الدول الاقليمية والمجتمع الدولي خدمة لاهداف طهران الاستراتيجية ومفاوضاتها النووية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى