ايران ومؤامرة اغتيال ترامب

عنونت جريدة كيهان المحسوبة على المرشد خامنئي أن “الانتقام الإلهي قد طال سلمان رشدي ،والقادم سيكون دور ترامب وبومبيو”، وعلى خلاف ذلك تخوفت صحيفة إيرانية اصلاحية تدعى ” صبح امروز” عن توقعها بوجود مخطط يعزم فيه CIA وFBI على اغتيال ترامب، وتعليق الجريمة على انتقام إيران لتصفية الجنرال قاسم سليماني ، وللتمهيد لذلك زعمت اجهزة الاستخبارات الامريكية
عن وجود علاقة بين قيام “هادي مطر” و حزب الله والحرس الثوري بطعن سلمان رشدي ومخططCIA هذا لإغتيال ترامب، لمحاولة اقصائه نهائيا عن المنافسة في انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة .
في مقابل ذلك اعتبرت بعض الصحف المحسوبة على الحرس الثوري الايراني أنّ عملية طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي أظهرت مرة أخرى أنه لا يزال هناك حماسة إسلامية وتعصب للمعتقدات والأحكام الدينية، معتبرة أنّ هذه العملية سيكون لها نتائج إيجابية رغم إنفاق الغرب مبالغ كبيرة حتى يسيء بعض الناس للإسلام، كما لم تشكك بأنّ الأمر سيشكل رادعاً لعدد كبير من الذين أهانوا الدين الإسلامي والذين أحرقوا القرآن.
في حين حاولت بعض الصحف الايرانية الربط بين استهداف سلمان رشدي، ووجود مخطط اسرائيلي لتخريب الاتفاق النووي ، مفترضة انه كلما اقترب التوصل لمثل هكذا اتفاق دخلت اسرائيل على الخط لمنع تحقيق ذلك،
مؤكدة على وجوب حرص المسؤولين الدبلوماسيين في إيران من مثل هكذا مؤامرة ، وضرورة على عدم الاستسلام تحت ضغط الغرب واسرائيل ومؤامراتهم لاتفاق بلا ضمانات، واتفاق بلا رفع العقوبات، معتبرة هكذا اتفاقاً تحت وطأة الضغوط ليس سوى خسارة مطلقة ، داعية للاستمرار في التأكيد على الشروط الرئيسية وفوائد إيران الاقتصادية من الاتفاق النووي، مذكرة بأنّ مطلب هذه الأخيرة من الأطراف الغربية في ما يتعلق بالاتفاق النووي كان واضحًا منذ تنصيب حكومة إبراهيم رئيسي وهو إلغاء العقوبات والتحقق من ذلك، اضافة الى ضرورة تقديم الضمانات من قبل الطرف الآخر ،ومحذرة الجانب الإيراني من تاريخ الغرب في قضية المفاوضات النووية مع إيران، حيث اتهمت الأميركيين والأوروبين واسرائيل بمحاولة تعطيل عملية المحادثات وإلقاء اللوم على إيران ، في محاولة واضحة لرمي الكرة بملعبها ،ولفتت إلى أنّ الغرب ركز على دعم إسرائيل وبعض حكام المنطقة ضد إيران، فضلاً عن ممارسة الضغط من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، مع ضرورة رفع مستوى التهديدات والعقوبات، واستمرار استهداف الامن الداخلي لإيران.
في السياق نفسه ، أشارت إلى أنّ الغرب وضع سيناريوهات واتهامات لإيران لزيادة الضغط على الرأي العام، وذلك بهدف إفشال سير المفاوضات بالطريقة التي يريدها الإيرانيون، كما أنه حاول ربط الاقتصاد الإيراني بالاتفاق النووي ،وتفعيل شبكة حلفائه لزيادة وتيرة التصعيد والضغط ، الى جانب اختلاق الازمات والمؤامرات ، ومحاولة نسبها لايران  .

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى