
الرئيس بايدن وتحت الضغوط الكبيرة من حزبه والحزب الجمهوري وبريطانيا وحلفائه العرب واليهود في المنطقة اقتنع بالنهاية ان حل الشرق الوسط يبدء بالعراق وان العراق يجب ان يكون مستقلاً بالكامل عن ايران ليقوم بدوره العربي والدولي وذلك بتصفية وانهاء وجود الملالي في العراق وكل مليشياتهم مع طابورهم الخامس كله في العراق واعلان حكومة طوارئ يقودها رجل موثوق به ولا يهم من اي مكون او دين او قبيلة او منطقة، مدني او عسكري مادام مستقل بالكامل عن ايران وحلفائها بالعراق والمنطقة. هذا واحد من الخيارات الرئيسية المقدمة للرئيس للتوقيع عليها بالاضافة الى خيارات اخرى لا تقل قوة عن ذلك وهي تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم مستقلة ايضاً بالكامل عن ايران. خيارات مختلفة كلها تصب الى هدف واحد وهو اعادة السيادة للعراق وطرد السفير الايراني حاكم العراق الفعلي الان وغلق قنصليات ايران وتحجيم سفارتها. وهذا ما تم نقله عن مصادر امريكية مهمة في الادارة الاميركية التي تفكر بجدية الان في هذه الخيارات الواسعة من الردود نتيجة الاعتداءات المتكررة للفصائل الشيعية الولائية المدعومة من ايران ضد المصالح الامريكية في العراق.
الكاظمي مثل بايدن، هذه الايام ايضاً ونتيجة الضغوط التي يمارسها عليه متظاهري العراق وثواره الابطال والاصدقاء والحلفاء الغربيين بالاسراع في اعادة الشرعية الوطنية وتحقيق السيادة الوطنية والاستقلال الكامل عن القرار السياسي الايراني، بالاضافة الى الاستهتار الذي يمارسه الحشد الولائي له وعدم احترامهم له ومحاصرة مقره كل مرة يعتقل احد كلابهم المسعورة من اجل التحقيق، والتصريحات المهينة له ولحكومته عبر التلفزيون الحكومي والتعبير المفرط عن قوتهم في القضاء عليه في ساعات واعطاء الانطباع للجميع في الداخل والخارج على انه خراعة خضرة، وان اصغر زعطوط فيهم يستطيع ان يهينه وفي اي وقت. حتى ان صحيفة واشنطن بوست كتبت “ان الكاظمي يتعرض لضغوط هائلة للاستسلام في ظل احتجاجات حاشدة ضد إفلات الميليشيات من العقاب، وهذا مؤشر واضح على أن العراق بات رهينة شبكة جهادية شيعية عابرة للحدود الوطنية تقودها وتسيطر عليها إيران”، وعليه استلم الكاظمي كل الاشارات المؤيدة والأضوية الخضراء للتحرك واظهار القوة وهيبة الدولة باعتقال بعضهم ( قاسم مصلح وحسن مصباح ومحمد الباوي وقبلهم حامد الجزائري وغيرهم وبمساعدة المرينز الامريكي)، وجمع سلاحهم وطردهم من بغداد على الاقل ( وهذا ما نصحنا به مراراً في كتابتنا ان يخرجهم خارج بغداد والمدن الكبيرة الاخرى واحلالهم بالقوى الامنية والجيش كمرحلة اولى). المهم يبدوا ان الكاظمي بدء الحراك ومعه وزير دفاعه الذي هدد ايضاً ولاول مرة الحشد ونحن في الحراك الوطني ومن اول ايام تأسيسه مع السيادة الوطنية واستقلال العراق وحكومة طوارئ، نحن ندعم هذا التوجه ونتمنى ان يستمر وان لا يتوقف حتى الانتصار وتحقيق دولة القانون والعدالة.
ضريح الامام على الهادي وابنه حسن العسكري ومكان اختفاء المهدي رضي الله عنهم جميعاً كانوا ومنذو وفاتهم قبل ١١٥٠ سنة هم دائما بحماية اهل سامراء ( الذين هم من المكون السني ولاكنهم الاقرب الى المذهب الجعفري من غيرهم بحكم ادارتهم للمرقد الشريف واختلاطهم المستمر برعايا هذا المذهب)، والذي يعود الكثير منهم لنسب الاماميين الشريف ولم يمسه شيء بل كان دائماً في قلوبهم وتحت حمايتهم مع استقبالهم لكل مسلمي العالم لزيارتهم بدون مشاكل او تحيز او تفرقة الى حين تفجير مأذنة الهادي على يد المجرم سليماني ( كما اعلن عنه مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكية السابق مع العديد من جنرالات الجيش الامريكي وكبار ال CIA) بتسهيل من حكومة اول رئيس وزراء شيعي عراقي الفيلسوف المجنون ( الخبل) ابراهيم الجعفري. بعدها وبحجة حمايته تم احتلال سامراء كلها والاضرحة معها من قبل مليشيات الحشد اللا مقدس بقيادة سرايا اللا سلام وبادارة ايرانية من قبل السفير الايراني مسجدي. اخذوا سيادة الضريح من اهل المدينة وحرموا اهلها من الزيارة وحرموا تجارتهم حول الضريح ووضعوا العشرات من نقاط التفتيش وقتلوا وجرحوا المئات من اهلها مع احتلال كل مراكزهم التجارية حول الضريح واحلاله بالايرانيين والافغان والباكستانيين ذوي الروائح العفنة والاشكال القبيحة بالاضافة لعراقيين حاقدين مليشياوين من المناطق الجنوبية وبغداد مع التهديد المستمر باحتلالها بالكامل واعتبارها جزء من الجنوب العراقي المحتل من قبل قم الحقد والكراهية.
هنا اريد ان اذكر ولعل الذكر ينفعكم، سامراء والضريح ملك لاهلها وستعود قريباً كما عادة سابقاً عبر التاريخ من قبل المحتليين الانجاس من المغول والصفويين والانكليز شاء من شاء وابى من ابى وسيلاحق مجرمي اليوم من الحشد الفارسي الى بيوتهم في ايران او غيرها قريباً جداً باذن الله واحرار العراق والعالم الحر. نصيحتي لاغبياء الحشد في سامراء العز والكرامة؛ الخروج منها اليوم قبل غداً لان في يوم الحساب لا يكون عفواً ولا غفران وقد اعذر من انذر.
المظاهرات الضخمة يوم ٢٥ /٥ انتهت بنفس اليوم بسبب الانزال الكبير المقابل لها من قبل المليشيات والقوى الامنية الداعمة لها ( جماعة غدر في الداخلية وغيرها)، والتي ادى لاستشهاد وجرح العشرات منهم. قلنا سابقاً المظاهرات يجب ان تستمر الى حين تغير النظام مهما كلف الامر وقلنا ان الانتفاضة تحتاج الى قوى امنية منظمة منهم، تحميها لان الدولة والمليشيات وايران والشياطين السود كلهم مجتمعين لانهائها وبسرعة وسوف يستخدمون كل الطرق الاجرامية ولا يمكن اخافتهم الا بالقوة المضادة المسلحة والكثرة العددية من المتظاهرين.
اجتمعوا جميعاً في بغداد ولا تتفرقوا، تحرير بغداد معناه تحرير العراق، لا تعودوا الى البيوت الا باسقاط النظام وتغيره وتشكيل حكومة طوارئ( انقاذ) للبلاد ومن عضوية وطني العراق. لأن الذي لا يؤمن بالكفاح المسلح وحمل السلاح لمواجهة الغزو الإيراني والقضاء على ذيول إيران فكل عمل خلاف ذلك هو مضيعة للوقت وسوف لن تنفع السلمية ، فايران احتلت العراق ولن تخرج منه الا بالقوة والذي يفكر خلاف ذلك فهو واهم وتذكروا دائماً ان الله معنا.