بعد جرائمكم قولوا انني سني طائفي , و لا أهتم!

أي باحث منصف يدرس ويحلل وفق السياقات تقييم مراحل عمل الحكومات المتعاقبة التي نصبها المحتل الامريكي والفارسي سيجد بدون شك ان المركزية والعنصرية هما الصفتان التي أتصفت بهما الحكومات في العراق وان استمرار عمليات الفساد على اختلافه وجرائم القتل المنظمة ضد السنة والقوى الوطنية ما هي الا سلسلة متقطعة ومترابطة تكمل بعضها البعض و سيجد ان هذه الحكومات تفتقد لادنى مقومات القواعد العلمية التي يجب ان  تتحلى بها أي حكومة منتخبة او ان كانت بالتعيين,   
في السنين القريبة من بداية الاحتلال الامريكي في 2003 قامت مجاميع معروفة باختطاف مئات السنة في مناطق محددة وتم اغتيالهم بطريقة وحشية مصاحبة للتعذيب الجسدي ثم قاموا بمحاصرة وهجوم مسلح جيش وميليشيات لمناطق خاصة بالسنة ولما كان الاعلام بيدهم  اتهموا حزب البعث بما سمي بالمقابر الجماعية  ثم القاعدة  واستمر الحال هكذا وبعدة حجج منها القضاء على فلول البعث ومنها ارهاب 4 (طبعا الارهاب كان و لا يزال تعريفه بأنه كل من يقاوم العملاء والخونة ويسعى لاقامة دولة قانون ومؤسسات وعودة العراق لابناء شعبه  ) ثم أصبح لديهم ان كل من يتم اختطافه أو حبسه هو عضوا في القاعدة الارهابية ثم استبدلوها في داعش التي قتلت من السنة أكثر مما قتلت من الشيعة الموالين لايران والامريكان ,و في كل مرة تقوى داعش وتضعف حسب الدعم المقدم لهم و في كل مرة يحصدون الاف القتلى من السنة بحجة محاربة داعش.. لقد بلغ النفاق والاستهتار بالقيم الاخلاقية حدا لم يسبق له مثيل واستعملت ادوات كالدرل وبقر البطون والتمثيل بالجثث وتقطيعها ما لم يقم به التتار و لا المغول ,وتميزت المرحلة السابقة بتزوير كل الحقائق لحد وصلت انهم يقتلون السنة ويقومون بدفنهم باسماء شيعية في كربلاء كي يحرضوا الشيعة  ضد السنة ويقولون لهم انظروا كم قتل السنة من اتباعكم!..
هكذا يتم تحويلكم أخواني الشيعة والتأثير على عقولكم وهذه هي اسباب انتهاك كرامتكم ومعاناتكم التي يتقصد المجوس فيها إذلالكم  فلا ماء و لا كهرباء و لا خدمات أو حياة سعيدة وقتل ثم قتل ثم قتل من أجل أن لا تكون لكم كرامة .. والانسان اذا فقد كرامته تحول الى منهزم خانع ووضيع سافل يقدم صاغرا كل ما يريده سيده منه ! و هكذا تم تحريك داعش لتتمركز في كل مدينة يسعون لتخريبها وقتل وتشريد السنة منها, وهكذا يتم الضحك عل الذقون الى أن وصل بهم الامر في استقبال الدواعش في باصات مكيفة معززين مكرمين من غير حياء و لا اخلاق وهم الذين يدعون انهم انقذوا السنة من الدواعش وجرائمها التي تم تأليف أكثر قصصها بسراديب المجوس.
هذا اذن تحذير وتنبيه أو نصيحة اتوجه بها لعقلاء الشيعة والمتنفذين كالصدر ورئيس ديوانه حسن علوي و كل الشيعة العرب من أجل ايقاف هذه الجرائم التي تخلق الفتنة وتشجع الانتقام ,فصحيح ان القوة طاغية بيدكم الان لكن معروف تاريخيا وتجاربيا انه لا دوام و لا بقاء الا لله وانكم زائلون و حين يتمكنون منكم فانهم سيلقون الدهن الساخن عليكم كما يلقى على ثريد الباقلاء وسيتم أطلاق الفتاوى للسنة بان يمارسوا  ويعبروا عن غضبهم كما افتى سيستانيكم المحنط , وسيتحول الصراع الى طائفي من طرف واحد معكوس هذه المرة ضدكم ويتم تصفيتكم بمثل ما قمتم به ولكن بطريقة القتل الرحيم ربما!..لذلك أخاطب اليوم ضمائر الشيعة العقلاء بالضغط و بجدية لا تحويل عنها بان يتمسكوا لكي يكون القرار الشيعي بيد العرب كي لا تتم تنفيذ اجندات فارسية مجوسية حاقدة تأكل الاخضر واليابس من السنة والشيعة .. وأن تتوقف بصورة لا عودة لها كل عمليات الاختطاف والقتل الجماعي ودفن الجثث بطريقة التفضّـل الخسيس علينا كما جرى في الجثث المقطعة للسنة من أطفال ورجال ونساء في بابل في الايام السابقة حيث اتضح ان الدفان الخير ما هو الا عضو عسكري قيادي بالحشد ولا يستبعد ان يكون هو احد السفاحين لهؤلاء الاب ياء الذي كشف عن ان اعدادهم بالمئات ويبدوا ان المجرمين أحسوا بقرب نهايتهم فقاموا بالكشف عن السنة المغدورين والمغيبين .. أما الحكومة فمثل الأطرش بالزفة فالميليشيات تابعة لافرادها ويأخذون الأوامر من ايران من غير ان يتجرؤا بالقيام بتحقيق و لا تصوير ولا اثبات من هؤلاء المغدورون..ناهيك عن البحث عن قتلة الشعب حتى قال احدهم نحن شطار باكتشاف المقتولين لا القتلة .!
اجعلوا هذا ليكون لكم  النداء الاخير فانقاذ العراقيين وانقاذ الشيعة لا يتم الا من خلال الايقاف الفوري لهذه المجازر وابادة السنة و لا يتم الا باطلاق سراح المختطفين والمسجونين من غير محاكمات عادلة وبدون تحديد.. والا فترقبوا ازدياد لطمياتكم وماَسيكم . أنا حين انتقد جرائم تقوم بها ميليشيات طائفية تابعة للدولة وحكومة طائفية بكل امتياز وعنصرية لا أكون طائفيا ( واذا أصريتم ان تطلقوا علي كلمة سني طائفي فلا ضير لأني سأكون ضد طائفيتكم التي تمارسوها منذ قبل الاحتلال . ) و لأن السكوت عن هذه الجرائم البشعة لا يعني الا الخنوع والرضا كما انبرى أحد اذلاء السنة من الذين تم شرائهم وهو يدافع عن الميليشيات الاجرامية ليصف هذه الجرائم بانها ليست طائفية رغم ان كل المغدورين هم سنة .!!
ان تحويل العراق الى دولة قانون ومؤسسات أشرف لكم و أأمن لمستقبلكم أما اذا استمريتم قطيعا سفاحا للمجوس فلا مستقبل لكم في العراق وحين يتمكنوا منكم فلن تقوم لكم قائمة مرة أخرى! .اسمعوا وعوا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى