بيان صادر من منظمة سنجار

ان منظمة سنجار وبكافة أعضائها في داخل وخارج العراق تؤيد وتستبشر خيرا أي إجراءات إلعادة االمن
واالستقرار ال ى قضاء سنجار وإعادة السكان االصليين الى مناطقهم لكننا نرفض صيغة االتفاق الذي تم بين السيد
رئيس الوزراء األستاذ مصطفى الكاظمي وبين حكومة إقليم كردستان وبحضور ممثلة األمين العام لألمم المتحدة
السيدة جينين بالسخارت في اجتماعهم المنعقد يوم الجمعة 9-10-2020 حول إعادة االستقرار الى قضاء سنجار
بمحافظة نينوى وذلك االتفاق الذي لم يحضره أي ممثل من أصحاب المش كلة االيزيديين .
ان ملف قضيتنا متداخل وتؤثر عليه عدة قوى واطراف من داخل وخارج العراق والحل المنطقي لقضيتنا ال يتم
بالصورة التي تمت واالتفاق انف الذكر , الن هناك دماء قد سالت ومدن قد تم تدميرها ومواطنين قد تم اسرهم
واستعبادهم من عدة اطراف وتلك األطراف يجب ان تشارك في مؤتمر المصالحة الن عليها استحقاقات يجب
أدائها لنا , هذا من جانب ومن جانب اخر فان دخول قوات من البيشمركة او أي قوات أخرى الى سنجار االن
سيدخل المنطقة في صراعات جديدة وثارات ال يمكن السيطرة عليها وحيث ان الماسي التي خلفتها الحرب واثارها
النفسية على االيزيديين قد افقدتهم الثقة باي قوات عسكرية او شبه عسكرية من داخل وخارج العراق وهم الذين
فقدوا احبابهم وتم تدمير مجتمعهم وتشريدهم في داخل العراق وفي مختلف دول العالم وحسما للموضوع فأننا ندعوا
كافة األطراف الى مؤتمر مصالحة وطنية تشمل كل من اشترك في حرب داعش ضدنا ويجب ان ال ننسى ان
هناك عرب واكراد وتركمان قد وقفوا بشرف الى جانبنا وانقذوا الكثيرين من الموت او االسر فان هناك أيضا من
تلك العشائر من وقف مع داعش في حربه ضدنا وهؤالء بالطبع مطلوبين لدى عوائل الشهداء واألسرى وهم
يخافون من العودة الى مناطقهم الن السكان المحليين سوف يأخذون بالثأر منهم لما اقترفوه من جرائم بحقنا , وحتى
اذا لم يعودوا الى مناطقهم في سنجار فان أصحاب الدم سيالحقونهم مدى الحياة أينما ذهبوا الن كل من قام بالقتل
والنهب والتدمير معروف من قبلنا ومن قبل عوائل الشهداء واالسرى وفي المقابل فان شعبنا االيزيدي لن يتقبل
أي قوات تدخل سنجار مالم تتم المصالحة الوطنية لذلك يجب على العشائر تسليم كل من شارك في ارتكاب الجرائم
مع داعش للعدالة حتى يتم محاكمته بصورة عادلة . وقوات التحالف قامت أيضا بقتل العديد من أبناء شعبنا بقصف
مناطقنا عن طريق الخطأ او خالل عمليات تحرير سنجار من داعش حيث كان يتم قتل الدواعش واألسرى
االيزيديين الذين كانوا بحوزتهم بقصفهم بالطائرات وبقية االسلحة.
لقد خسر شعبنا األرواح والممتلكات وذلك يتطلب تعويضا ماديا ومعنويا ومصالحة وطنية على أسس عادلة واعتذار
رسمي من كل من شارك في حرب داعش ضدنا سواء كان فردا او جماعة او دولة قام رعاياها بارتكاب الجرائم
بحقنا ونحن هنا ندعو الى مؤتمر للمصالحة الوطنية يتكون من األطراف التالية:
الطرف الأول
منظمة سنجار – رؤساء العشائر االيزيدية الذين بقوا صامدين وشاركوا بالقتال ضد داعش – ممثلين عن كافة
األحزاب ومنظمات المجتمع المدني االيزيدية – ممثلين عن إدارة قضاء سنجار والذين كانوا موجودين حين بدأت
الحرب – ممثل منظمة الصليب األحمر الدولي – ممثل منظمة حقوق االنسان التابعة لألمم المتحدة.
الطرف الثاني
ممثلين عن العشائر العربية والكردية والتركمانية التي شارك بعض افرادها في الحرب مع داعش – ممثلين عن
الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان – ممثل عن قوات التحالف الدولي.
جدول اعمال مؤتمر المصالحة الوطني
أوال – اليه اخراج القوات األجنبية التي تحتل بعض المناطق في قضاء سنجار مع وضع جدول زمني واحالل قوات
ايزيدية محلية تمثل الحماية الذاتية يتم تجميعها من كل عشيرة ايزيدية تقوم بحماية مناطقها لحين انهاء المصالحة
وإدخال قوات عراقية نظامية.
ثانيا – موضوع التعويضات المادية والمعنوية التي سيدفعها عن كل من قتل او اسر او شرد او باع واحد من أبناء
شعبنا وتحميلهم التبعات القانونية واحالتهم للقضاء وبالنسبة الى أعضاء تنظيم داعش من غير العراقيين تغريم
دولهم التي يحملون جنسيتها بما قام به رعاياهم من جرائم بحق شعبنا ولدينا احصائيات عن اعدادهم وجنسياتهم
وأماكن وجودهم االن.
ثالثا – اليه تشكيل لجنة دولية إلعادة المختطفين من أبناء شعبنا ومساهمة الدول التي سمحت بمرور المختطفين
عبر أراضيها بدون وثائق رسمية او وثائق مزورة بدفع التعويضات المالية وتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي
واعتبار تلك الدول قد شاركت في عمليات القتل وتدمير المدن واختطاف االفراد. والقيام فورا بإنشاء معتقل في
سنجار وتحت حماية مشتركة بين قوات دولية وقوات عشائرية من االيزيديين لنقل الدواعش الموجودين في
معسكرات الالجئين في الدول المجاورة للعراق هم وعوائلهم تمهيدا لمحاكمتهم في محكمة دولية.
رابعا – اليات إعادة السكان األصليين الى مناطقهم وفق جدول زمني ال يتجاوز الستة أشهر
خامسا – إعادة اعمار كل ما تم تدميره بإشراف دولي.
سادسا – اليات إحالة كل من قام بقتل او سرقة او تهجير او بيع للبشر او تخريب للقضاء العادل.
لقد تعايشنا منذ االف السنين مع العشائر العربية والتركمانية والكردية وكانت لنا وما زالت عالقات اخوية
وخصوصا قبيلة شمر العربية التي تشاركنا المسكن والمأكل والمرعى وتاريخنا المشترك واالخوة الوطنية سيكونان
أسلوبا للتعامل والتعاون فيما بيننا في مؤتمر المصالحة الوطنية وما بعده.
ونحن هنا نوجه النداء الى السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء لمؤتمر المصالحة في أقرب وقت وذلك بدال
من قيامنا بتدويل القضية االيزيدية وقد حصلنا على موافقات من عدة أطراف دولية في عملية التدويل أو وضع
مناطقنا تحت الوصاية الدولية لمدة عشر سنوات وذلك لنفاذ صبرنا من عدم قيام الحكومات العراقية المتعاقبة من
حل قضيتنا ونحن ما زلنا نرغب بان نحل مشاكلنا داخل بيتنا العراقي ومازال لدينا الوقت لحل قضيتنا العادلة فيما
بيننا.
الامير صخر ال إسماعيل بيك
رئيس مجلس إدارة منظمة سنجار
info@shengal.net