قاأني رئيس الجمهورية ورئيس وزراء ما يسمى جمهورية العراق الذي حل محل سليماني سيء الصيت وصل العراق الاسبوع الماضي، والمعلومات تؤكد أنه كان غاضباً ويحمل رساله شديدة اللهجة من وليه اللا فقيه خامنئي الى السيد مقتدى الصدر يحذره من مغبة استمراره في تنفيذ وعوده الوطنية التي رفعها قبل الانتخابات الاخيرة والتي اهمها تشكيل حكومة تكنوقراط لا شرقية ولا غربية ( وطنية لا ايرانيه ولا امريكية / بريطانية)، يشارك فيها الفائزين بالمناصب السيادية كالحلبوسي رئيساً للبرلمان وهوشيار زيباري او من يمثل مسعود البرزاني لرئاسة الجمهورية وممثل الصدر الكاظمي او من يمثله من الحركة الصدرية لرئاسة الوزراء. المعلومات القادمة من النجف وبغداد يؤكدان ان اجتماعاً حاداً حصل الجمعة الماضية وحضره الصدر وشلة من قيادات المليشيات وقاأني، الذي وبخ فيه الجميع وبلغهم رساله مجرم الزمان عمهم في قم الذي دعى فيه الجميع أن يحافظوا على المكون الاكبر ( تسمية عاجبة كلش هواي عتاكة ما بعد ٢٠٠٣، وطريقة ملتوية ل اجل استمرار الفساد)، وكأن الحفاظ على المكون أهم من الحفاظ على العراق. المهم الجميع انصاع ورجف وخاف على ثروته وجاهه وكبر حجمه واتفقوا على ان يحموا المكون وليس العراق، لان المكون يدفع الخمس لسيد قم وقيادته السياسيه تسرق نصف خزينة العراق وتسلم معظمها لقم ايضاً، فلماذا اذاً الاهتمام بكل العراق.
الصدر يعرف جيداً ان الشعب والصدريين نفسهم، اعطوا السيد مقتدى والدائرة القيادية المحيطة به الفرصة الاخيرة، والا فالعصيان المدني والثورة قادمة التي سيقودها الشعب باكمله وبضمنهم كل ابطاله الوطنيين من الصدريين وغيرهم من وطني العراق الغيارى الذين غرر بهم سابقاً باسم الدين وسرقوهم وسرقوا الوطن وباعوا سيادته. الحراك الوطني مقتنع ان الصدر في هذه المرة يعرف ان الطريق نحوا عراق موحد ذو سيادة بعيد عن الشرق والغرب هو الالتزام بالخط الوطني والابتعاد عن عتاكة هذا الزمن ومن يدعمهم في قم او غيرها من مدن العالم. الطريق مفتوح والشعب مهيأ للتغير وليس هناك اي تراجع هذه المرة شاء خامنئي وعبده قاأني او لم يشأوا، وقول شاعر العرب ابو القاسم الشابي مغروز في دماء ووجدان العراقيين جميعاً “إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ · فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ · ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي · ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ”.
ايران اعلنتها وعبر تلفزيونها الرسمي بانها استهدفت اربيل بصواريخ بالستية، وفي الاعراف الدولية أن قصف دولة من قبل دولة اخرى يعد اعلان حرب. الرئاسات الثلاثة(ما شاء الله-وكالعادة) اكتفت بالاستنكار للهجوم وكأن الهجوم تم على اراضي دولة اخرى. وجود الرئاسات الثلاث يكلف الدولة سنوياً بناء خمس ابراج مثل برج خليفة سنوية في المدن العراقية، عمل الرئاسات فقط ودائماً؛ انها تستنكر اذا كان هجوم خارجي من دول مجاورة او بعيدة على اراضينا او داخلي من المليشيات على المنطقة الخضراء (مركز الحكومة) وقواعد عسكرية مجازة من الحكومة العراقية على اراضينا وسفارات الدول الاخرى في العراق، وتستنكر قطع المياه وتجفيف الانهر من جيراننا الاعزاء، وجفاف الارض وموت الاسماك والحيوانات والمزارع، وتستنكر اعتداء أي مجموعة من العتاكة على مجموعة طبية في احدى مستشفيات بغداد وقتل بعض من افرادها، وتستنكر … وتستنكر… وتستنكر. بالحقيقة نستطيع كعراقيين ان نعلن للعالم اننا لا زلنا بالبند السابع ونطالبه الحماية الدولية وتعيين حاكم أممي للعراق يكلف عشر ما يكلفنا به الرئاسات الثلاثة ويشتغل ليل ونهار لنا وحمايته لا تتجاوز العشرات، ويحمي الارض والعرض والمال وسيكون مسؤول دولياً على كل فلس يعطيه لابنه او بنته او عشيقته. والله مهزلة المهازل اصبحت يا عراق اليوم. الترحم من كل عراقي كان ولا يزال مستمر على الرئيس صدام حسين الذي حافظ على السيادة والعرض والمال، والان اصبح واجب وطني وديني واخلاقي وحتى دستوري الترحم عليه ان كان العراقي ابن امه وابوه صدك.
واشنطن وبعد التطورات الكبيرة الحاصلة في اوكرانيا وانتصار بوتن المتوقع، تراجع الان كل علاقتها والتزاماتها الدولية. ازمة الطاقة تدمر الاقتصاد الامريكي والغربي والعالم مرة اخرة، والطاقة كما نعرف هي المفتاح لازدهار العالم او دماره. واشنطن تعرف جيداً الان ان حربها التي شنتها في ٢٠٠٣ خطأً ضد العراق تدفع ثمنه اليوم غالياً، والمعادلات التي كانت سائدة ومسيطر عليها حينذاك قد تغيرة والاعبين الجدد (حاكمين العراق) خطرين جداً لانهم حقاً اغبياء بالفطرة ولازالوا بالسياسة والعلاقات الدولية. واشنطن مثلاً لم تصل لحد هذا اليوم لاتفاق دولي بسيط مع ايران الفوضوية والذي فيها الحاكم يعتقد انه منزل وفوق القانون ان لا تملك سلاحاً نوويا مدمراً لنفسها ولجيرانها وللعالم، سلاحاً اصبح منبوذاً من كل دول العالم، وان تحترم شعبها وحدود الدول الاخرى وعدم التدخل في شؤونها. واشنطن عليها اليوم ايضاً في العراق ان تتعامل مع افراد جهلة اميين يعتقدون ان السلاح والعناصر الذين معهم كافية لتدمير العالم كله اذا ارادوا، ويعتقدون ان المال العام مشرع قانونياً لكل من دب وهب منهم وبتحليل ديني سخيف ليس له اصل في كل ديانات الارض والسماء، ويعملون كمليشيات وطابور خامس معلن لدولة اخرى مع وجودهم في مناصب سيادية بالعراق.
واشنطن دفعت ثمن اخطائها في العراق وحان وقت تصحيح الخطأ والا ستبقى تحت رحمة مليشيات معتوه، يمكنها (امريكا) تدميرها وأفنائها بيومين ومن قبل القوة الموجودة فقط في قاعدة الاسد مع معاونة ارضية لبضعة الوف من حلفائهم العراقيين في مؤسسات الدولة العسكرية الحالية او من عناصر الجيش والاجهزة الامنية السابقة. امريكا عليها تصحيح الاخطاء بالتعاون مع العراقيين المخلصين لوطنهم وتتحرك بسرعة وتنهي التشرذم والانحطاط والدمار للعراق والمنطقة.
القوى الوطنية اكثر من أي وقت مضى، تحتاج لتوحيد صفوفها واختيار قيادتها والمجيء لواشنطن للتباحث عن مستقبل العراق بشكل رسمي للوصول لحلول ناجزة لمشاكل عراق اليوم. الحراك العراقي يستطيع تحقيق هذا اللقاء او سلسلة لقائات مع المسؤولين في واشنطن. قيادة وممثلي الحركة الوطنية يحدد من خلال اجتماع او سلسلة اجتماعات من خلال الزوم، خلال هذه الاجتماعات ايضاً تكتب الية العمل لهذا التجمع من اجل تحقيق الاهداف الوطنية المعروفة ١.عراق موحد ٢. السيادة واستقلاله السياسي ٣. الديمقراطية، أهداف بسيطة وقوية وحازمة تلبي مطاليب الجميع. القوى الوطنية عليها الاتصال بالحراك العراقي على صفحته المعروفة، لنحدد القوى التي تريد وترضى بالعمل المشترك ولنحدد وقت لاجتماع الوحدة ولاختيار القيادة وللتحرك على واشنطن لاستقبال قيادتنا والتي ستصبح قيادة العراق ان شاء الله وتذكروا ان الله دائما معنا.