تظاهرة الاول من أكتوبر وثورة إيران الكبرى وحرية العراق

الحراك العراقي

ايهم السامرائي

فوضى الاوضاع السياسية في العراق وفقدان هيبة المرجعية في النجف ووعي الشعب لمؤامرة الدين السياسي (الطائفية وتفكيك المجتمع واضعافه)، والصراع على الكعكة في أوجه واعلى مراتبه، وموت القائد المسؤول الخامنئي المتوقع القريب جداً واشتعال فتيل النزاع على السلطة في إيران بين الخمينين والخامنئين والاجهزة المختلفة المستقلة عن بعضها وثورة شعب ايران اليوم ونزع لباس الخوف ونزولهم للشارع وتصريح الرئيس بايدن الاقوى قبل عدة أيام “نقف مع الشعب الايراني الذي يدافع عن حقوقه” وفشل المحادثات النووية بين الغرب وايران وصعود السعوديه دولياً كلاعب مهم ومؤثر في العلاقات الدولية( وسيط لحل الحرب الاوكرانية الروسية، واطلاق سراح ١٠ معتقلين غربيين مهمين دولياً من سجون روسيا، والاعتراف الالماني المفاجئ بشرعية الحرب ضد الحوثيين ودعمها للسعودية وغيرها)، واخيراً سقوط الاقتصاد العالمي وتراجعه المخيف المهدد للسلم العالمي، كل هذه المعالم تأخذنا الى ان العالم على حافة تغير كبير يشمل الارض والانسان في كل مكان على هذا الكوكب. العراق وايران وكوريا الشمالية وغيرهم من هذه الدول الذي يحكمها رعناء واقزام ألعالم حاليا حان وقت تنظيفهم واعادة ترتيب دولهم لتصبح فاعلة في العالم بشكل ايجابي يعيد به الخير لاهلها والعالم. التغير القادم سيحدث عن طريق استخدام الضغط الدولي الاقتصادي والسلاح والمال وثورات الشعوب للوصول للاهداف المنشوده.

تتواصل ثورة الشعب الإيراني لليوم الرابع عشر على التوالي حتى الآن وتم تسجيل مظاهرات وانتفاضات على مستوى البلاد في أكثر من ١٤٦ مدينة في 31 محافظة، وأنباء عن ارتفاع حصيلة الشهداء من ثوار الشعب الايراني ضد نظام الملالي تجاوز ال ١٨٠ شهيد وعدد الجرحى والمصابين والمعتقلين تجاوز ٨٠٠٠ جريح وانهيار بصفوف قوات الأمن بطهران بعد نزول الآلاف من المتظاهرين الى الشوارع واعداد كبيرة من الجيش الإيراني ترفض الأوامر الصادرة لقمع المتظاهرين وضباط يرمون رتبهم العسكرية ويعلنون انضمامهم للثورة. أنها حقاً ثورة شعب عانى الكثير من مجموعة متخلفة بائسة سيطرة على البلاد لاكثر من اربعين سنة وحان وقت رحيلها. هنيئًا للمقاومة الايرانية بقيادة ابطال مجاهدين خلق ورئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي بانتصارهم الجديد الذي من خلاله اصبح الشارع كله ثائراً وجزء من حركة المقاومة التي تقودها مجاهدين خلق. الى الامام حتى الانتصار من اجل ايران حرة ديمقراطية ليبرالية مدنية صديقة لشعوب ودول المنطقة وتعمل معهم من اجل تطور المنطقة بأكملها. نحن في الحراك العراقي نشد على يد ثوار ايران وندعمهم بكل قوانا ونعاهدهم بثورة العراق الكبرى القادمة في تشرين التي ستكمل وتنهي مشروع الدين السياسي الى الابد وتعيد استقلال وسيادة وحرية العراق ضمن قضاء عادل ونزيه.

الجيش العراقي ومنذ تأسيسه في ٦ / ١ / ١٩٢١، كان ولايزال وسيبقى سور للوطن وحامي الدستور والمدافع عن الشعب حتى ولو حل من قبل المحتل الامريكي خطأً وبوشاية اعداء العراق (تدفع الان كلاً من العراق وامريكا ثمنه) في ٢٠٠٣ وشوهه بتأسيسه الثاني بعد ٢٠٠٣ على اسس ومعاير طائفية ودينية وعرقية وشعوبية ومحسوبية غير الاسس الدوليه والوطنيه المتعارف عليها. العسكري الذي تخرج من دورات عسكرية قبل ٢٠٠٣ تعلم دروس الاخلاص للوطن والاخلاق والفنون العسكرية والدفاع عن الوطن وشعبه واحترام الدستور وعلى أسس وضوابط دولية تعمل بها كل دول العالم المتقدم. ولكن رغم التشويه المتعمد باستخدام طرق خبيثة ولئيمة غذتها الطائفية والنصائح القصغونية التي عادتاً تقدم بشكل توجيه ونصائح ودروس من قبل عمامات سوداء وبيضاء وغيرها التي لا تفقه شيء بالجيش وقواعده ولاتحمل اي خلق وادب اساساً حتى تستطيع تقديمه في بناء تلاميذ الكلية العسكرية كوطنيين ذو اخلاق وادب يحتذي بهم المجتمع كله. ورغم كل ذلك فان أختلاط الضباط الجدد باخوانهم ضباط ما قبل ٢٠٠٣ على ساحات التدريب والقتال تعلموا الكثير على ان البلاد امانة بايديهم وعليهم الحفاظ عليها حتى لو ضحوا بحياتهم. حان لهؤلاء الضباط الجدد والقدامى التحرك واسقاط نظام ما بعد ٢٠٠٣ بالسيطرة على البلاد واعلان حالة الطوارئ لتحرير الانسان والوطن والله من ورائكم.

التظاهرة المليونية المرتقبة في ١ / ١٠ والمشاركة فيها متوحدين بالهدف والقيادة الوطنية الليبرالية المدنية العادلة ستكون البداية لنهاية جواسيس ملالي ايران وعملائها وكلابها في العراق والمنطقة كلها. الشعب الايراني والعالم كله يهاجم النظام الايراني هذه الايام لتصرفاته الصبيانية المجرمة ضد شعبه في الداخل، والمزعزعة للسلم العلمي في الخارج. العالم الغربي وعلى رأسها امريكا اعلنت هذه المرة وبوضوح انه حان وقت ذهاب الدين السياسي من طهران الى لبنان مروراً بالعراق. ياشعب العراق البطل هناك دعوات من ثوار العراق تدعوكم جميعاً للمشاركة بالانتفاضة الشعبية التي ستتوج بثورة عارمة وحكم وطني انتقالي ينهي هؤلاء العتاكة القادمين من خارج الحدود “ايها العراقيون الاحرار… نساءآ ورجالآ.. ندعوكم جميعا للخروج للانتفاضه وانتم تتذكرون الذكرى السنوية لثورة تشرين المباركة.. ثوروا ايها الابطال.. ثوروا يامن حفظتم العهد والوفاء لدماء سالت من شهدائنا الأبرار.. ثوروا واستذكروا لمن سرقوا وطن كان اسمه العراق.. ثوروا على السراق والمافيات والقتلة المأجورين.. ثوروا ضد الخونه والعملاء.. ثوروا ايها الشجعان وفاءآ لمن قتلتهم رصاصات الغدر….ثوروا لاجل المشردين والمفيبين والمهجرين والفقراء..” ثوروا ولا تنسوا ان الله دائماً معنا والله واكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى