في اطار سعي النظام الايراني تعزيز قبضته على الاقليات الشيعية خارج ايران ، وفي مؤشر الى الحرص على تعزيز نشاط الحوزات ؛ اعلن رئيس الحوزات العلمية في ايران “علي رضا الاعرافي ” عن اهمية عمل الحوزات وتطوير عملها في سوريا من خلال تعزيز المشروع المذهبية والايدلوجية،اضافة الى دعم مشروع الاقليات الشيعية في دول المنطقة لتكون سوريا مركزا للاستقطاب خاصة مع تعذر السفر الى ايران والدراسة فيها لاسباب عديدة .
المرجح ان تدعم السلطات الايرانية استراتيجية عمل الحوزات خارج ايران خاصة في سوريا والعراق والترويج لاهمية دعمها ماليا؛ خاصة من قبل مراجع التقليد العرب عبر ضريبة الخمس بما يخدم اهداف النظام وتوجهاته .
كذلك تخشى ايران من تبعات حظر الطقوس المذهبية وتجميد نشاط الحوزات الدينية في الدول التي تشتمل على الاقليات الشيعية بفعل كورونا ؛ لاسيما دول الخليج العربية،وربما تسعى لتنشيطها بشكل اكبر عبر البوابة السورية .
اضافة الى ذلك تتبنى المؤسسات الامنية الايرانية خطة لاستغلال الطلاب الوافدين للدراسة في الحوزات في سوريا لأهداف استخبارية .
الامور لم تقف عند هذا الحد،حيث قامت طهران باستغلال الضعف الاقتصادي للسوريين؛ وتهجير بعضهم ، واشترت مئات الهكتارات من الأراضي في درعا والسويداء والقنيطرة، اذ تسعى الى بناء جيوب شيعية مسلحة بالقرب من الحدود مع إسرائيل؛خاصة منطقتي قرفا وساسا من بين هذه المناطق، حيث يعيش فيها الشيعة الذين قدموا إلى سوريا من إيران أو لبنان أو أفغانستان أو العراق، وجميع شباب هذه المستوطنات تقريبًا هم من عناصر حزب الله اللبناني،اذ قام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني العام الماضي بدفع 20 دولارا شهريا لعدد من الأسر السورية التي تعيش في المنطقة الحدودية، لاستهداف جنود إسرائيليين وزرع المتفجرات على الجدار الحدودي مع إسرائيل في محاولة لخلط الاوراق ، و تشكيل جيب تهديد دائم لاسرائيل على غرار حزب الله في جنوب لبنان .