أفاد تقرير غربي، الاثنين، أن العلاقات التجارية تشكل محور زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى العراق، كما ان الزيارة تهدف إلى دعم النفوذ الإيراني في العراق فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني كبير قوله في تصريح صحفي، اليوم إن “العراق يوفر قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأميركية الجائرة… وهذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني”،
فيما نقلت وكالة “مهر” الايرانية شبه الرسمية، عن روحاني، قوله قبل مغادرته لبلاده اليوم الاثنين، إن “إيران مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق، وتلك العلاقات لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أميركا المكروهة في المنطقة”، حسب تعبيره.
وأضاف روحاني، “إننا مهتمون بشكل كبير جدا بتعزيز علاقاتنا مع العراق ولا سيما التعاون في مجال النقل… لدينا مشروعات مهمة سيتم بحثها خلال هذه الزيارة”.
وكانت مصادر إيرانية أكدت في وقت سابق، انه سيتم خلال زيارة روحاني إلى العراق، والتي تستمر ثلاثة أيام التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.
من جانبه أكد المحلل السياسي ورئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، أن طهران ترى في العراق رئة سياسية واقتصادية لها، وكتب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” أمس الأحد، قائلا إنه “بعد اختناق ايران من خلال المقاطعة السياسية الدولية .. تجد بالعراق رئة سياسية تتنفس من خلاله التسويات بفعل مقبوليته الدولية، كما أنها تعتمد على العراق أيضا كرئة اقتصادية في ظل العقوبات المفروضة عليها “.
وبحسب مراقبين فأن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى العراق تبعث برسالة قوية إلى واشنطن وحلفائها في المنطقة مفادها أن “إيران ما زالت تقوم بدور قوي التأثير في السياسة العراقية والمنطقة في مواجهة العقوبات الأميركية”.
يشار إلى ان الاقتصاد الإيراني يعاني من صعوبات كثيرة منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أيار الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست قوى كبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران مما دفع قادتها لمحاولة توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول الجوار.
