ذكر تقرير صحفي، الأحد، أن تواصل الولايات المتحدة الامريكية مع جهات سنية أربك جهات عراقية مقربة من إيران، ولاسيما بعد بث عدد من وسائل الإعلام المحلية مقاطع فيديو وصور تظهر آليات أمريكية تتجول في بغداد والمحافظات السنية.
وجاء في التقرير الذي نشر اليوم أن “العراقيين يتناقلون على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبارا تتحدث عن شن القوات الأمريكية عمليات تستهدف فصائل مسلحة شيعية، وكذلك عزمها إنهاء النفوذ الإيراني في العراق من خلال استهداف موالين لها، حسب مانقله موقع عربي 21.
ونقل التقرير عن النائب عن تحالف المحور ظافر العاني، قوله إن “بعض الأنباء التي يتناقلها العراقيون صحيحة، مثل عمليات قصف استهدفت مقرات للمليشيات، وكذلك تواجد ونشاط عسكري للقوات الأمريكية في محافظات السنة”.
وأضاف العاني أن “ما يجري هو جزء من الصراع الأمريكي الإيراني، واستعراض القوة بينهما، فقد كنا نرى في الفترات السابقة استعراضات للمليشيات في الشوارع رافعة صور خامنئي والخميني وسليماني، لكن الآن هذه المظاهر تكاد تكون انتهت وهذه المليشيات تتحرك بحذر وقلق”، وفق تعبيره.
ولفت العاني إلى أن “القوى السياسية القريبة من إيران، بدا واضحا عليها الارتباك والشعور بعدم الاطمئنان تجاه القادم من الأيام وما يخبئه المستقبل”.
وأكد أن “الأمريكيين خلال الفترة الحالية، كانت لديهم لقاءات مكثفة مع عدد من القيادات المحلية في المحافظات السنية، وجرت اتصالات حتى مع القيادات الميدانية مع الفصائل المسلحة السابقة”.
ولم يخف العاني قلقه من الزج بالمجتمع السني في الصراع الأمريكي الإيراني، لافتا إلى أن الإيرانيين عملوا خلال الفترة السابقة على كسب ودّ بعض شيوخ العشائر والشخصيات المنبوذة في المجتمع السني من خلال الإغراءات.
وبخصوص تغيّر موقف المجتمع السني تجاه الولايات المتحدة، قال العاني إنهم يقولون إن “الأمريكيين أيام الاحتلال جاؤوا بالإكراه، أما الآن يأتون بطلب منا، لأن إيران تحتل البلد ولا يمكن التخلص منه إلا بالتواجد الأمريكي”.
من جهته، نفى محمد اللكاش النائب عن تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم، أي انتشار للقوات الأمريكية في العراق، واصفا تلك الأنباء بأنها “مجرد شائعات”.
واتهم اللكاش، من أسماهم “ذيول البعث” في العراق، والفاسدون بترويج مثل هذه الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تدار من خارج البلد، حتى يزعزعوا الأمن في البلد.
وأكد أن “أي انتشار للقوات الأمريكية أو زيادة لأعدادها في العراق ينبغي أن يكون للحكومة علم بذلك، لكن الحكومة تنفي هذه الأنباء ولا أساس لها من الصحة”.
وشدد على أن “تحرك الحكومة العراقية على ملفات الفساد، جعل الفاسدين يروجون مثل هذه الشائعات بخصوص عودة انتشار القوات الأمريكية في البلد، لإرباك الوضع في الداخل”.
وفي مقطع فيديو انتشر للقيادي في الحشد الشعبي أوس الخفاجي، أعرب عن خشيته من وقوف الشعب العراقي مع الأمريكيين إذا عادوا للبلد بسبب معاناتهم، كما وقف الشيعة معهم مقابل إزاحتهم لرئيس النظام السابق صدام حسين، حسب ماجاء في التقرير.