تفجيرات بغداد المرعبة في ٢١ /١ والذي استشهد فيها ما لايقل عن ٣٢ شهيدا واكثر من ١٠٠ جريح، حسب النيويورك تايمز الصادرة في نفس يوم التفجير، ترجعنا مرة اخرى الى التفجيرات التي يراد منها وغايتها الفوز بالانتخابات المقبلة مرة اخرى لمن يفطر ويتغدى ويتعشى طائفية من ٢٠٠٣ لحد هذا اليوم امثال المالكي وحزبه الطائفي. مرة اخرى بدء العمل على نفس الوتر لتأجيج المكون الشيعي الثائر ضد الطغمة التابعة لملالي ايران والمتحكمة بهم ل ١٨ عاماً، المكون الثائر في الجنوب والوسط والذي فقد في ثورته التي لا زالت مشتعلة من تشرين الاول ٢٠١٩ اكثر من ١٠٠٠ شهيد وعشرات الالاف من الجرحى والمفقودين، سوف لن يصطف مع عملاء وجواسيس وفاسدين العراق بعد اليوم.
الشيعي المسلم العربي ضحى بالكثير منذ ٢٠٠٣ من اجل مظلومية صاحب “العمامة السوداء المزيفة”، من اجل ايران العنصرية، من اجل القرابة لعتاكة فقدوا شرف الانتماء لهذا المكون لانهم جهلة وعملاء ولدوا باحضان ايران الملالي واصبحوا جزء منها.
بسبب وبحجة داعش الايرانية والتي اصبحت معروفة دولياً انها صنيعة ملالي ايران، وان قواعدها الأم هناك، واسلحتها ورواتب عناصرها منه ايضاً كما اعترف اكثر الساسة المهمين في العالم الغربي، يقتل ويستغل الشيعي العراقي من اجل سياسي الصدفة القادمين من ايران.
تفجيرات بغداد الاخيرة لابسط محللي الغرب انها ليس حتى من تخطيط قيادة داعش الايرانية بل من تخطيط قيادة مليشيات ايران في بغداد ولانها ببساطة من اغبى العمليات الارهابية لا سيما وان النجاح في اختراق وايصال انتحاريين الى وسط بغداد تعتبر عملية صعبة جدا لداعش الان بعد وجود هذا العدد الكبير من الاجهزة الامنية والمليشيات الايرانية والكاميرات المنتشرة في كل مكان، وبعد كل هذ الاختراق “المعجزة” يستهدفون عمال بسطاء بينما هناك مواقع قريبة من موقع الحادث تعتبر استيراتيجية للتنظيم ومهمة ولها اكثر تأثير على شهرة التنظيم اعلامياً.
حتى ان مصادر خاصة لوكالة فرانس للأنباء، “ذكرت أن الانتحاريين اللذان فجروا أنفسهم في ساحة الطيران كانا مريضين ويبدو انهم كانو متعاطين المخدرات حيث كان الأول قد ادعى انة مريض وقد تجمع الناس حولة ثم فجر نفسة وقد يكون التفجير عن طريق الريموت، اي ان الإرهابي لم يكن يعلم انة مرتدي الحزام الناسف بسبب تعاطية للمخدرات وأشارت المصادر ان هذا الانفجار قد يكون لة دوافع سياسية انتخابية تقوم بها الميلشيات المسلحة لاوهام المواطنين الشيعة بخطر الإرهاب”.
على ثوار تشرين والعراقيين جميعاً عدم الوقوع في فخ الحكومة الفاسدة ومليشيات ايران ونوري المالكي وحزب الدعوة مرة اخرى وعلى الجميع الوحدة اليوم اكثر مما سبق والاتحاد من اجل تغير النظام السياسي وكما طالبنا جميعاً به من الشهر العاشر ٢٠١٩.
بايدن امريكا يتحرك بهدوء اكثر من ترامب ولكن يبدوا لحد هذا اليوم انه يسير بنفس خطاه في الشرق الاوسط لا بل اكثر تشددا على ايران الملالي ومليشياتها القذرة في بغداد. اعطى الاوامر باعادة الكتائب المنسحبة من الجيش الامريكي في الفترة الاخيرة من حكم ترامب الى بغداد فوراً وزيادة الجيش الامريكي عدداً الى ٦٠٠٠ جندي وفي فترة قياسية وفي خلال الاسبوعيين القادميين. التشاور مع السعودية والتي سيزورها قريباً واسرائيل حول كيفية ردع التوسع الايراني في المنطقة وتحجيم وجودها وتدخلها في شؤون العراق بالذات. الضغط على حكومة بغداد لأخذ موقف مساند لثوار تشرين وكل العراقيين المطالبين بطرد ايران الملالي من بغداد. الخطوط العامة التي حددها وزير خارجية امريكا حول العودة للاتفاق مع ايران تشمل الصواريخ البالستية والتدخلات الايرانية في المنطقة بالاضافة الى تسليم ما انتجته ايران من اليورانيوم المخصب. شروط قاسية في حالة موافقة ايران عليها تفقد مكانتها بالكامل في المنطقة التي بنتها خلال ال ١٨ سنة الماضية. حتى وزير الدفاع الجديد جنرال أوستن الذي خدم في العراق وعرف شعبه وعرف اعدائه قال ” ان ايران دولة مارقة وتعمل الفوضى في اربع دول في المنطقة وسنعمل على تحجيمها”، هذا كله معناه نحن على خطى ترامب باسلوب ونكهة ديمقراطية.
برهم صالح يصادق على اعدام اكثر من ٣٤٠ مسجون والذي اختطفتهم المليشيات منذ عام ٢٠٠٣ مع عشرات الالوف اخرين من المناطق الغربية والذين لا يزالوا في سجون الموت العراقية والذي تم ممارسة شدى انواع التعذيب ضدهم وماتوا اثنائه. ولتغطية جريمة قتلهم بدون محاكمة من قبل مليشيات حاقدة وتابعة لولي الفقيه في ايران، اعلنت حكومة التبعية الايرانية ورئيسها صالح انهم سينفذون حكم الاعدام بالذين قد استشهدوا على ايدي الطغاة في بغداد. وكان الاجدر ببرهم ان يرفض ذلك حتى يظهر الجميع في محاكمات علنية مع اعطاء حق الدفاع عن انفسهم وبشكل حضاري يظهر فيه الحق والعدل وتحديد من هو المجرم ومن هو البريء لا اعدامهم اعتماداً على المخبر السري الطائفي العميل لايران الملالي. هذه جرائم سوف لا تنسى مهما طال الزمن والمجرمين الذين قتلوا هؤلاء الابرياء بدون ذنب سيحاكمون امام الشعب ويدفعون ثمن جريمتهم جندياً كان او رئيس للجمهورية وان هذا اليوم لقريب.
ثوار تشرين عرفوا هذه المؤامرات التي تحيكها ايران وادواتها في العراق وعرفوا خبثهم في خلق الفتن بين المجتمع والعائلة الواحدة والتي تمثلت في ردودهم في كل محافظات الجنوب على هذه المجزرة الكبيرة التي قتلت عمر وعلي ولم تفرق بينهم، لان غايتهم واحدة وهي تصفية المعادين لهم مسلم او مسيحي عربي اوغير عربي، والفديو الملحق ادناه يوضح ثورة الوعي والفكر الناضج لشبابنا الشيعي المسلم العربي الاصيل ضد التثقيف وغسل العقول التي توارثوها عن ابائهم واجدادهم والتي استخدمتها ايران الملالي الحاقدة على العرب والاسلام.
الشاعر الوطني البطل علاء الحجامي من ذي قار الثورة والعطاء بمؤتمر شعري في ذكرى سقوط شهداء جسر الزيتون على يد ذيول ايران قال في مطلعها ” بعد لايران ما اعلن ولائي…… وعمامة خامنائي الذبحت الناس قيطان ما اربطها بحذائي”، صدقت وبارك الله بثورتكم وسيروا والله والشعب معكم والله دائماً معنا.