كل مقالاتي هي عبارة عن مقترحات نضعها بيد رئاسة التنسيقيات ,لا نتحدث باسلوب فرض ارائنا و لا تفضيل جهة على اخرى وهذا ديدن الانتفاضة منذ اشراقها, وحيث كنا قد حذرنا من أن تصاب الانتفاضة بالغرور والانفرادية نتيجة دفع بعض الجهات والمتحمسين فتحصر نفسها في زاوية واحدة فتفقد بسبب ذلك كل انجازاتها.. و ها هي الانتفاضة الان تمر بمرحلة حرجة وتقف على منعطف خطيرفلذلك نكرر مخاوفنا هنا و أقول: أمنياتنا أولا أن تعبر الانتفاضة الى المرحلة الثالثة بنجاح مثلما تم الى الان. فلقد حققت المرحلة الاولى انتشارا عالميا واسعا هيء لضغط دولي أمكن من تقليل عمليات القتل المباشر والحد من استعمال القنابل الغازية بحيث وصل الامر الى التحقيق الدولي وتحريمها. ووصل تأثيرها بتحرك جماهير لبنان ليتطابقوا مع تطلعات جماهيرنا برفض كل الطغمة الحاكمة و ( ننتظر الان ان نشهد انتفاضة قريبة في الاحواز و المدن الفارسية على جميع المعممين والتخلص منهم ) و من أجل تكوين حكومة تخدم الشعب على اختلافه و تلتزم بالقوانين فأي دولة من غير قانون يُحترم هي دولة رعاع كما هي حال الحكومات منذ 2003 لغاية الان.
قد يتعجب البعض من عنوان المقال أو يستهجنه على اساس هو يرى إن الانتفاضة ستنتصر الان وستسقط الحكومة التي رهنت كل مصالحها بها تدعمها الة عسكرية مجوسية أصبح العراق هو الشريان الابهر لديها ومعممين دجالين وقطيع ذو عقل ( امجبن) وانها ستترك الحكم وتقدمه من طبق من ذهب للمنتفضين.! . المعجزات ممكن أن تتحق بأي لحظة فارادة الله سبحانه لا تتعدى كن فتكون , لكن في البحث عن المسببات تتغلب العقلنة على الحماس لأنها تدرس محتملات مساقات المستقبل وتعمل من أجله .فلاسقاط الحكومة يمكن ان يأخذنا العصيان العام الى مواجهات دموية مع الحكومة و الى حرب اهلية يحمل السلاح فيها كل من يمتلك سلاح و يتم اقتحام المنطقة الخضراء وقتل من فيها اذا تم القضاء على قوات الحشد ونشك بسهولة ذلك !, أو يقوم (اذا كان من يجلس بالخضراء عندهم ضمير حي ) على الاستقالة وهذه لن تكون , الطريقة الاخرى أن يقوم الجيش بانقلاب عسكري ليؤلف حكومة عسكرية رئاسية تحت بند الاحكام العرفية , أو ان يتولي مهمة عبور المرحلة أي يسيطر على الحكومة والبرلمان ويؤسس لاجتماعات قد تكون علنية لاختيار حكومة مؤهلة لادارة الدولة لمدة سنتين يتم خلالها محاكمة كل الوزراء والبرلمانيين ورؤساء الاحزاب والميليشيات التي ظهرت منذ 2003 الى الان وتفعيل قانون من أين لك هذا .. هذا احتمال يتم من خلال ازدياد المواجهة وزيادة القتل والتخريب أو أن ينظم الجيش للحكومة كما هو الان باعتبار قياداته كلها منصبة من الاحزاب .
أما العقلنة فهي تبحث عن أفضل الطرق للوصول الى الغايات المرجوة باقل ثمن خسائربشرية ومادية وتعقيدات , كيف يتم ذلك ؟
يتم تأسيس مجلس قيادة ثورة ينبذ الطائفية لا يهمل أي قوى ويتحول الى برلمان بعد ثلاث سنين و يتألف نصفه من قيادات الانتفاضة والنصف الاخر من الاحزاب التي لم تشارك بسلطات الاحتلالين الفارسي والامريكي فتقدم الانتفاضة مرشحيها لوزارات – الثقافة و الاعلام – السياحة – الشباب – الخارجية على أن يكون لديهم مستشارين مؤهلين اكاديميا و ذوو خبرة , ويقدم البعث مرشحين لوزارات : التجارة – الصناعة – التعليم – ووزارة البترول , ويقدم الصدر مرشحين لوزارة الزراعة والري – الاسكان – والعمل – وتقدم هيئة علماء المسلمين مرشحيها للوزارات التالية – الاوقاف الدينية – المالية – أما وزارتا الدفاع والداخلية فتكون من نصيب مستقلين غير منتمين لأي حزب ويتم الاتفاق عليهما , يقوم الشيوعيين الذين لم يدخلوا العملية السياسية بترشيح وزارتين – والاكراد 3 وزراء مستقلين . أما رئيس الوزراء فيكون شخصية مقبولة ويفضل ان لا يكون حزبي أقترح أن يعرض على حسن علوي القبول أو الرفض . تم اختيار الوزارات بدقة و من يريد الاسباب ليسأل !. و لا يتعدى أكبر راتب عن ما يعادل مائة الف دولار . ويسمح للأحزاب التي والت ايران بإنشاء أحزاب سياسية بعد خمس سنين من انتهاء المرحلة الأولى لمجلس قيادة الثورة فنكون بذلك قد سمحنا لكل القوى السياسية في العراق 100% على أن تبقى محظورة طيلة هذه المدة و تتحمل أقسى العقوبات لو تم مخالفة ذلك .
الخطوة الثانية :
أولا : تعلن قيادة الانتفاضة على الموافقة على بيان رئيس الدولة برهم صالح على 3 شروط أولا : تقوم الحكومة باطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين .
ثانيا : اصدار قانون حل الحشد الشعبي خلال ثلاثة ايام وسحب السلاح منه للجيش خلال شهر .
ثالثا : يتعهد مجلس قيادة الثورة على عدم ملاحقة كل الوزراء والبرلمانيين منذ 2003 الى اليوم قضائيا بشرط أن يعلنوا خلال شهر عن ملكياتهم ويتعهدوا خلال الشهر نفسه بإعادة نصف ما يمتلكون الى خزينة الدولة العراقية . تشجيعا للعملاء على ترك العراق والتوجه الى أي مكان يريدوه ومنعا من ضغوطات ايران عليهم . ثم اصدار قانون العفو العام بحيث لا يشمل زعماء الميليشيات والمتهمين بارتكاب جرائم قتل وترويع .
رابعا : السماح بدخول 5 الاف متظاهر سلمي للمنطقة الخضراء كضمات لتنفيذ الحكومة وعودها .
خامسا :وهي بداية العد التنازلي للثلاثة ايام المقترحة في أسم المقال اعلاه وتكون بسحب المنتفضين من الجسور ورفع المتاريس وغسل الجسر و القيام برفع كل الانقاض من ساحة الجمهورية و(تنظيفها ) وايقاف حرق الاطارات والخشب وتنظيف كل المدن العراقية لنعلن عن حضارية ثورتنا.
سادسا : لا سمح الله في حالة نقض تعهدات الحكومة يتم الاعلان سريا بالتوجه و السيطرة على نقاط تصدير البترول ومنعه نهائيا من الشمال والجنوب وحمل السلاح لتنفيذ ذلك أو حتى تفجيرها .وربما تلجأ الثورة للقيام بعمليات سرية لاغتيال القادةاتباع ايران وهي حق مشروع لانهم عملاء لدول اخرى ثار الشعب ضدهم كما يسمح بتأليف حكومة بالمنفى تطلب من مجلس الأمن حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة لكل المتهمين .
الله أكبر والنصر للشعب العراقي
2٬083