ثورة تشرين العراقية وترامب امريكا

ايهم السامرائي

الولايات المتحدة وفي كل قرارتها ورسائلها خلال الشهرين الماضيين، من تهديدات ترامب المستمرة لايران الملالي من تدخلها في الشأن العراقي والشرق أوسطي إلى حث متظاهري العراق بأن الوقت قد حان لتغير نظامهم والتخلص من الزمرة العميلة التابعة لايران في التويت المشهور له قبل اكثر من ثلاثة أسابيع ” حان الوقت للعراقيين ان ينالوا حريتهم من الهيمنة الإيرانية واعوانها في العراق”.
إلى التصريحات الكثيرة التهديدية لوزير الخارجية بومبيو والتي تشمل التلويح بامكانية العقوبات المالية إلى تصفية قيادات المليشيات التابعة لايران إلى تصفية المليشيات نفسها.
إلى دعوة أهالي المناطق الغربية والأكراد العلمانيين التفكير والممارسة لإعلان اقاليم غرب العراق وجنوب العراق وكردستان، وحتى ذهب بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي للدعوة في تقسيم العراق لثلاثة دول بدعوة إنقاذ أهل السنة من أكراد وعرب من الهيمنة الإيرانية المستخدمة للدين كوسيلة لتدمير العراق.
ان الضربة القاصمة لاهم رجل في ايران الملالي وتصفيته بالعراق مع خادمه الخاص المهندس والذي كان له مع الأسف قرار حكم العراق وتمشيه رئيس الوزراء وتعينهم وتعين النواب في البرلمان المزيف وقيادات الأمن والشرطة حسب رغبات الملالي في ايران، كانت رسالة واضحة لكل عملاء ايران ولكل اقزامهم في بغداد ان الوقت قد حان وان رحيلكم قد تم أخذ قراره.

امريكا بومبيو وغيره من قادة الدولة في امريكا والكثير من الغربين بدؤوا بالعمل الجدي بتنظيف العراق من “الفيروسات” الدخيلة ( العميلة والخائنة) على البلاد وكان قصد بومبيو في تغريدة الأخيرة مقتدى الصدر طبعًا العميل الإيراني في العراق ويبدوا ان وقت ملاقات مقتدى لالله قد قرب وان حسابه على خيانة البلاد وسرقتها وقتل أبنائها قد أخذ قراره. فيروسات العمالة الأخرى أمثال القزم العامري والجاهل الخزعلي ممكن ان ينظفوا خلال هذه الأيام تمهيدا للفريسة مقتدى وغيره من فيروسات الدين السياسي خونة الشعب والوطن.
الرئيس ترامب وصل به الأمر ان يهدد خامنئي حتى عندما يفتح خامنئي فهمه، حيث قال ترامب يوم امس انه لا يسمح له حتى الكلام على امريكا بعد الان وعليه ان يعرف ان اقتصاده سيدمر وشعبه ثائر عليه وان أيامه قربت. مدير المخابرات الأمريكية ايضاً نجح بأخذ الموافقة من الكونجرس بالاستمرار باستخدام الدرون لتصفية أعداء امريكا في العالم وخاصةً ايران والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

تكلمنا مع اصحاب القرار هنا وشرحنا لهم ان مليشيات العراق الخائنة لوطنها وقياداتهم الأقزام سوف لن يتركوا العراق ” جوهرة الشرق الأوسط” وهم جائوا جياع وحفاة ولا قوة لهم ولا احترام وان أغناهم كان يعيش في أوروبا على الضمان الاجتماعي كعالة اجتماعية على الدول المضيفة.
وقلنا لهم ان حكومة إنقاذ عسكرية أصبحت حتمية من جنرالات كبار قدماء وجدد ومدنيين مهنيين مع دعم دولي أمريكي جوي وأرضي لا يزيد عن ١٥ الف جندي مع الاعتماد على الجيشين العراقي الجديد والقديم لتصفية كل هذه الجيوب العميلة لايران وملاليها المنبوذين من شعب ايران الصديق البطل العلماني المتحضر.
ان الولايات المتحدة مؤمنة بان ليس لها غير هذا الخيار الان الا إذا ارادت ان تعيد احتلال العراق مرة أخرى وهذا مستبعد الان لاحتياجها لمئة الف جندي لتقوم بهكذا عملية كبرى. الطريق معبد ومفتوح والأيام أصبحت اقرب لبدء التحرير من أي وقت مضى.

المنتفضين الثوار عليهم بالتصعيد ورفض كل المسميات والشخصيات المطروحة على الشارع من مدنيين عملوا مع الحكم والنظام الحالي وتعلموا منهم طرق الالتواء والفساد والإجرام.
نحن في الحراك العراقي لن ندعم أي شخصية مدنية مهما كان صوتها عالاً أو طروحاتها معقولة ما داموا جزء من النظام الحالي. اننا وللظروف أعلاه نحتاج لقائد عسكري كبير يوحد الجيش ويعيد لحمته ووطنيته وليستطيع بهذا الجيش وبمساندة الشعب تنظيف البلاد وحفظ الأمن ووضعه على طريق الصحيح من انتخابات ودستور جديد.
على قواتنا المسلحة من الجيش المنحل بقانون جائر وإجرامي وغير شرعي البدء بتوحيد صفوهم والاتصال باللجنة العسكرية للحراك العراقي والبدء بالعمل لتنظيم نفسهم والاتصال بالقيادات الحالية لتشجيعهم في أخذ القرار الصائب وإعلان حكومة الإنقاذ.

اخوتي واخواتي ابناء شعب العراق، الأوضاع الاستثنائية تحتاج إلى خطط وقرارات استثنائية، واليوم هو يوم وحدة العراقيين ونسيان الماضي الأليم والانطلاق لعراق جديد ملئه التفائل والنجاح والتقدم.
توحدوا خلف جيشكم الحقيقي جيش الانتصارات على ايران الملالي في الثمانينات وحرب تشرين ٧٣ البطلة الذي انتصر فيها على العدو الاسرائيلي وكذلك مجابهته لأقوى جيوش العالم في حربين آل ٩١ و ٢٠٠٣، هذا هو جيشكم البطل وليس جيش العمالة والخيانة وبيع الوطن.
قفوا صفاً واحداً خلفهم وطالبوا بقائد عسكري ومجلس من اخوانه ليخرجوا البلاد بمساعدة الخيرين من العالم من حالة الفساد والجريمة. اقترحنا عليكم الكثيرين من الجنرالات الأبطال أمثال عبد الواحد آل رباط ورعد الحمداني وعبد الغني الأسدي وخالد العبيدي وعبد الوهاب الساعدي ونوري غافل والشمري وغيرهم من خدم جيش العراق الحر بشرف ومهنية عالية.

حان الان وقت الوحدة بين الأحزاب الحرة الوطنية والقومية في العراق مثل حزب البعث العربي الاشتراكي بشقيه اليساري العراقي القوي في الساحة العراقية الان، وحزب البعث القومي العريق الذي حكم العراق بوطنية ومهنية عالية لأربعين سنة، والأحزاب القومية والاشتراكية الأخرى والحزب الشيوعي العلماني الحر (وليس الحزب الطائفي التابع لملالي ايران) وكل الأحزاب الوطنية المحلية العراقية بصغرها وكبرها تحت مظلة جبهة موحدة عريضة يتفقون فيها على الأهداف الجامعة وهي وحدة البلاد وسيادته، وخروج الدين السياسي من الحكم، وفصل الدين عن السياسة، والعدل أساس الحكم، وتبني النظام الاقتصادي الحر في بناء وتصنيع البلاد، ومصلحة العراق اولاً واخيراً.

ان الأيام المرة قد بدء جفافها وان شمس الحرية قرب وان دماء الشهداء والجرحى الأبطال لا يذهب سدى وان يتامى وثكالى الموصل الحدباء والعراق كله حان وقت إكرامهم والاهتمام بهم ومن الله ووحدة الشعب النجاح والتوفيق والله دائماً معنا.

فديوا للشاعر العراقي الراحل الكبير عبد الرزاق عبد الواحد “يهديها” لكل خائن وقزم عراقي لملالي ايران، قصيدة ” الخائن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى