حكومات فيشي في العراق

ا. د. محمد رفعت

بعد ان احتل الجيش الألماني فرنسا وتم توقيع الهدنةالالمانية الفرنسية في ٢٢ تموز ١٩٤٠ هذه الاتفاقية التي قسمت فرنسا الى قسمين. المنطقة المحتلة والتي تشمل تقريبا ثلثي فرنسا من جهة الشمال وخضعت الى إدارة الاحتلال الألماني والتي تم تنصيب العملاء لحكم هذه المنطقة وعين المارشال هنري فيليب بيتان رئيساً للوزراء.
تماما كما اختارت امريكا وإيران العملاء الجعفري والمالكي والعبادي وعادل عبد المهدي لحكم العراق.
فقد قامت حكومة فيشي مع بقية العملاء الفرنسيين بالتعاون مع الاحتلال النازي في فترة الحرب العالمية الثانية وعملوا يدا بيد مع قوات الاحتلال بقمع المقاومة الفرنسية وساهموا بالتجسس عليها وقتل وحبس قادتها وإعطاء معلومات كاملة عن الوطنيين الفرنسيين والمقاومين الى قوات الاحتلال النازي. حيث قاموا بإلقاء القبض على جان بولان قائد المقاومةالفرنسية والذي توفي عقب اعتقاله وتعذيبه على أيدي النازيين في عام 1943

تماما كما فعلتم انتم. وتعاونتم مع المحتلين الأمريكان والايرانيين في ملاحقة ومتابعة الوطنيين العراقيين الذين قاوموا الاحتلال وزجهم بالسجون واعتقال قادتهم واعتقال قائد المقاومة وإعدامه.
هكذا هم العملاء والجواسيس في كل العالم لا كرامة لهم ولا اخلاق ولا وطنية ولا شرف. ويكونون دائما ذيول للمحتل.
وبعد تحرير فرنسا من الاحتلال النازي وذلك في عام ١٩٤٤ واسترجع الفرنسيون عاصمتهم باريس من قبضة الألمان اتجهت فرنسا لمعاقبة مواطنيها المتهمين بالتعاون والتخابر مع الألمان اثناء فترة الاحتلال. اضافة لافراد حكومة فيشي وخضعوا جميعا للمحاكمة بعد اتهامهم بالخيانة العظمى للوطن. وقمع حركة المقاومة.
وصب الفرنسيون جم غضبهم خلال احتفالاتهم بطرد المحتل الألماني ولم تقتصر العمليات الانتقامية على الرجال فقط حيث تعرضت مايزيد عن٢٠٠٠٠ الف امرأة لعمليات إهانة كبرى من خلال حلق رؤوس النساء المتهمات بالخيانة وعرضهن في شوارع المدن على الجمهور.

اما انتم يا حكومات الاحتلال في العراق ومن معكم من عملاء وجواسيس وما قمتم به من نذالة وخسة لا مثيل لها على مر التاريخ
من تاجيج الطائفية وفساد مالي واداري وأخلاقي وتدمير الاقتصاد الوطني وإهانة الشعب العراقي العظيم وتدمير قيمه وأخلاقه.

فماذا تتوقعون ان تفعل بكم الجماهير الغاضبة ان ما فعلتموه بالعراق وشعبه العظيم فاق كل التصورات وفاق ما فعلته حكومة فيشي في فرنسا
فانتظروا غضب الشعب العراقي والذي سيكون غير مطروق على مدى التاريخ وعبرة لمن اعتبر وسينهي الى الأبد كل عميل وجاسوس وذيل على ارض العراق

وسوف لن يفلت احدا منكم من غضب الشعب
وثورة حتى النصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى