حكومة انقاذ العراق متى ترى النور

أيهم السامرائي

ايهم السامرائي

المتظاهرين من اكثر من شهرين والعراقيين من اكثر من ١٦ عاماً والعالم كله ينتظرون بداية جديدة لعراق جديد موحد، قوي، مستقل من كل التدخلات الخارجية وعادل. ينتظرون حكومة تصل بالطرق الديمقراطية وبالطرق النزيهة الشفافة. يريدون ان ينهض العراق من جديد ليعطي لاهله اولاً ويساعد العالم كل العالم المحتاج ثانياً. الكل يريد الخير للعراق لانهم يعرفوا إذا ما وقف العراق وقفت المنطقة وبعدها العالم.

اليوم العراقيين جميعاً يعرفون انهم يحتاجوا لمن ينقذهم ويقودهم الى شاطىء الخير والنجاح. يعرفوا ان العراق الان مريض بالفساد والطائفية والخيانة لدول ومؤسسات اجنبية والتي جلبها لنا احزاب الدين السياسي من الدعوة العميل الى الاخوان ذيلهم وكل مليشياتهم العميلة لايران الملالي الجهلة. العراقيين يعرفون انهم اصحاب القرار والتغير وان منهم سيظهر الشريف النزيه الوطني الذي سينقذهم ويبني منهم دولة الخير والتسامح والتطور. الشعب حدد أمراض الوطن ومن اليوم الأول للتظاهر وقد وضعت على أهميتها كالتالي:
١. ايران وكل عملائها خارج القرار السياسي العراقي
٢. حل الرئاسات الأربعة ( البرلمان ورئاسة الوزراء والجمهورية والقضاء)
٣. تشكيل حكومة انقاذ وطنية من خيرت ضباطه ومهنيه وذكرنا لكم اسماء وطنية ممكن الاعتماد عليها في هذه المرحلة كألساعدي والعبيدي وال رباط والحمداني و الأسدي وغافل وشغاتي والجبوري والغانمي والشمري وغيرهم الكثيرين من جنرالات الجيش الحقيقي وليس الدمج
٤. اعادة كتابة الدستور والتصويت علية وانتخاب رئيس للجمهورية ( يقوم بدور رئيس الوزراء ايضاً) ومن الشعب بصورة مباشرة والبرلمان وعلى اساس الانتخاب الفردي. الرئيس يرشح أعضاء مجلس القضاء الأعلى والبرلمان يوافق على كل واحد منهم بالأغلبية.
٥. حكومة مدنية ديمقراطية ومنع تدخل الدين في السياسة
هذه كانت الاهداف الاولى المهمة الذي خرج الشارع من اجلها ولا يمكن تغيرها من قبل المتظاهرين والا خسرنا المعركة وضحينا بدم شهدائنا وعشرات الآلاف من جرحنا ومفقودينا.

مقالات ذات صلة

الحكومة المستقيلة ونظامها البائس من رئيس جمهورية الى أعضاء البرلمان الى القضاء التافه المسيس يعملون من اجل شراء الوقت ويراهنوا على تعب وملل المتظاهرين ومن ثم رجوعهم الى بيوتهم. لهذا ترى النظام يتصرف وكأن المتظاهرين غير مهمين وبدء يعمل التالي:
١. اختيار رئيس وزراء جديد من حزب الدعوة او من المقربين لاحزاب الدين وبدعم كامل من سليماني الايراني
٢. اقالة أعداد كبيرة من الضباط المشكوك بولائهم للنظام وايران
٣. الاستمرار بالقتل والسجن والاختطاف والاغتصاب للمتظاهرين لتخويفهم والانتقام منهم
٤. تهريب الأموال لايران وكردستان العراق وتركيا وعمان والقاهرة ودول اوربا وكأنهم ورثة أموال العراق كلها
٥. زيارات مكوكية من شيعة وسنة النظام لايران للتشاور في مستقبلهم اولاً والعراق ثانياً وكأنهم لا يسمعوا الشارع يدوي بشعار ” ايران برة برة … بغداد تبقى حرة”

العالم وعلى رأسهم امريكا صعدوا بالمقابل استنكارهم لتصرفات النظام واتباعه ضد المتظاهرين ومطالب الشعب، والمتتبع للأخبار الاسبوع الماض يجد تهديد واضح من بومبيو لهم وتحديد ٩ مجرمين منهم من قبل لجنة حقوق الانسان في الكونجرس الامريكي على تصدير امر القتل للمتظاهرين والتصويت عليه قريباً، الرئيس الامريكي يوافق على زيادة الجيش الامريكي للعراق ليصل ٢٤ الف جندي قبل نهاية هذا العام للتحضير لكل طارئ تقوم به ايران او كلابها. زيادة احتمال ضرب المفاعلات النووية الايرانية خلال هذه الايام وقبل نهاية العام من قبل اسرائيل، ومواقف مشابه من كل وزراء خارجية دول اوربا والعالم الحر ضد حكومة اقزام ايران في العراق. باختصار سيلاحقون كل أعضاء النظام المجرم في كل مكان وبضمنها ايران المحررة ان شاء الله قريباً من طغاة الدين السياسي الملاوي.
الاقتراح لكل اعضاء النظام الحالي هو الانتحار قبل ان تسحق رؤوسكم عما قريب لما ارتكبتموه من جرم بحق شعبنا الكريم الصابر. ارحلوا اليوم قبل غداً واعدكم ان رؤوسكم ستسحق ولكن بعد حين وبعد إعادتكم دولياً للعراق الجديد من اجل حساب الشعب لكم.

ضباط الجيش العراقي وسكوتكم المخجل سوف لن يرحمكم اذا ما تغير النظام بقوة الغرب، تحركوا اليوم كما تحرك أسلافكم بالسابق من اجل انقاذ الشعب من حاكمين ظلام او عملاء لانكم انتم حماة الوطن والدستور، ولانكم انتم من أهين من قبل مليشيات الرعونة والخيانة. تحركوا اليوم وأعلنوا العصيان على النظام والشعب كله سيقف معكم او مع الضابط الشجاع الذي سيقود شعبه للنصر والوحدة والحرية. تحركوا اليوم والعالم الغربي سيقف معكم كله، وسندعمكم نحن عراقي المهجر بكل ما نملك من اجل إنجاحكم والله مع الوطني الشريف والعراقي الغيور.

اخواتي واخواني الصراع سيحسم قريباًً لنا وعلى المتظاهرين والشعب العراقي كله الداعم لهم ان يستمروا بالتظاهرات وليكن يوم ١٢ / ٢٢ / ٢٠١٩ يوم خروجكم المليوني في كل العراق تحت شعار ” كفى” ليرى العالم أنكم سوف لن تهدئوا الا بتغير النظام الكهنوتي الفاسد العميل الى نظام مدني وطني وعادل. يجب ان نتفق جميعاً على الاهداف الخمسة الاولى والتي ذكرنها اعلاه كحد ادنى لوحدتنا وانطلقنا نحو غدًا أفضل وزاهر والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى