قرأت تعليقات يعتقد فيها البعض ان هناك فرصة لان يعترض بعض اعضاء الكونغرس على نتائج الانتخابات عند اجتماعهم في6ك1 لإقرار النتائج.اقول حصلت هذه الحالة4مرات تاريخياً ،وجميعها كانت من ديمقراطيين يعترضون على نتائج انتخابات رؤساء جمهوريين ،آخرها حين اعترض الديمقراطيون على انتخاب ترامب!وعلى الرغم من ان الدستور اعطى الحق لعضو واحد من الشيوخ وعضو من النواب ليعترض على نتائج العد في كل ولاية والتي ستعرض في جلسة بعد غد،لكن إقرار هذا الاعتراض يحتاج الى ثلثي المجلسين.ومن الناحية العملية لم تحصل مثل هذه الحالة سابقاً ،ليس فقط لانها غير ممكنة فعلياً ولكن لان ذلك سيصيب قلب النظام الديمقراطي هناك بمقتل.لذا فإن اقرار الكونغرس للنتائج هو عملياً إجراء شكلي لن يؤثر على النتائج نهائياً.
إن الديمقراطيات الراسخة لها تقاليدها التي يصعب التخلي عنها،حتى تحت سطوة وجنون رئيس قوي وشعبوي مثل ترامب. وأن الرئيس او صاحب السلطة هناك سيعطي السلطة حتى وأن تمسك بالمقولة العراقية الخالدة(ما ننطيهه)!وهنا يجب الاشارة الى ان
11وزير دفاع سابق(جمهوريون وديمقراطيون)اصدروا بيان يوم أمس،رفضوا فيه تدخل الجيش بأي محاولة لتأخير تسليم الحكم لادارة بايدن. هذا يعني عملياً، ان السلطات الثلاث في امريكا رفضت وبشكل قاطع أي محاولة للانقلاب على الشرعية.فالقضاء رفض كل دعاوى ترامب التي شككت في النتائج. كما ان السلطة التشريعية(حين تجتمع بعد يومين) ستقر النتائج كما هي.والأهم من ذلك ان السلطة التنفيذية ممثلةً بوزارة الدفاع،وكذلك وزير ولاية جورجيا الذي لم ينصاع لطلب ترامب بتزوير الانتخابات-كما سربت ذلك الواشنطن بوست أمس- لم تستجب هي الاخرى لمقلد ولاية (ما ننطيهه).
756