عيد اضحى مبارك على شعب العراق وبكل مكوناته وحج مقبول لحجاجنا الكرام واعاده الله علينا والوطن بخير وقوة ومنعة وسيادة على الارض كل الارض. أعاده الله والفقير في احسن حال والمريض مشافى والمسجون ظلماً بين اهله والمغيب في احضان محبيه والمدن المدمرة بحجة داعش أعيد بنائها وخرج الغرباء منها والفاسدين والمجرمين والجواسيس والعملاء خلف القضبان بالقانون وبالحق، والله ارحم الراحمين.
احداث كثيرة مؤثرة على اوضاع العراق والاسراع باصلاح الحال واعادة السيادة وحل المليشيات واخراج الايرانيين (ايرانيين وعراقيين تبعية وعراقيين ذيول) من العراق، وهذا ما تعمل عليه السفيرة الامريكية رغم المودة التي تظهرها للشبيحة وقياداتهم في بغداد. الاحداث الاخيرة على الحدود الروسية الاوكرانية وتمرد مليشيا فاغنر التي قادها مالكها ورئيس شركتها السيد يفغيني بريغوجين يوم الجمعة الماضية وخروجه من اوكرانيا الى الداخل الروسي وتهديد بوتن وجنرالاته كان يوماً لا ينسى. بوتن وبأقل من اربعة وعشرين ساعة التي هدد بها مليشيات فاغنر بعقاب شديد، اعلن عن صفقة لانهاء التمرد والتي رعاها الرئيس البيلاروسي وفيها انتقال بريغوجين للعيش في بيلاروسيا مع العفو عن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في التمرد وتسريحهم من شركة فاغنر، وتوقيع المقاتلين الآخرين الذين لم يشاركوا في التمرد عقودا مع وزارة الدفاع،والتي تسعى لوضع جميع القوات المتطوعة المستقلة تحت سيطرتها بحلول الأول من يوليو/تموز المقبل وهذا لأن الحفاظ على المؤسسة العسكرية وهيبتها سيبقى أولوية بالنسبة لبوتين. سيكون الاداء الضعيف لقوات الأمن في مواجهة التمرد محل تركيز لدى بوتين مع انتهاء هذه الأزمة. مثل هذه الأزمات تُشكل فرصة جيدة لبوتين لاكتشاف مكامن الضعف داخل الهيكلين الأمني والعسكري. هذا يضعنا في موقف مهم خاصةً بعد تراجع بريغوجين وحل مليشياته التي هددت الدولة الروسية ووجودها والذي سينسحب على قطعات مليشياته المتواجدة في سوريا ولبنان بالذات والتي ستقلب الموازين في سوريا العربية، والتي فيها فرصة مناسبة للاسد ان ينهي كل شبيحاته المليشياوية من سوريين وعراقيين ولبنانين وطبعاً الأهم ايرانيين ويقضي عليهم كما قضى الخليفة هارون الرشيد على المماليك العجم في ليلة من ليالي بغداد العظيمة،وهذا ما يجعل الباقيين يتساقطون وباسرع ما يتصوره العقل لانهم لا اصحاب عقيدة ولا مبادئ ولا وفاء مثلهم مثل عصابة فاغنر.
ما يهمنا ان الغرب سيفهم جيداً ان لا يعتمد على المليشيات في دولنا لانها مجموعات مبنية على السرقة والتبعية لمن يدفع وان على الغرب تصفية الاخرين في العراق ولبنان واليمن وايران والسودان وليبيا وغيرهم قبل ان يصلوا الى قوة فاغنر ويصبحوا تهديد لهم وللمنطقة والعالم. على امريكا ان تسلك خطة ب مع المليشيات العراقية بالذات وبسرعة وانهاء اخر واحد منهم.
السوداني له تجربة حدثت امامه في روسيا الكبرى عندما استخدموا مليشيا في قتالهم الاخرين، وعندما اصبحوا اقوياء رجعوا الى قائدهم وولي نعمتهم لينقلبوا عليه، وهذا ما سيحدث بالضبط مع مليشيات العراق التي اعلنت نفسها لمرات عديدة انها جزء من جيش دولة اخرى ( يعني اخطر من فاغنر مئة مرة، على الاقل فاغنر كان ولائه لروسيا وبوتن)، والتي ستنقلب عليك وعلى المالكي وعلى حزب الدعوة بالاخص عندما يأتي الامر من خارج الحدود او عندما يعتقدون انهم اكبر منك واولى بالحكم منك ومن حزب الدعوة وشلتهم، فأما ترسلونهم الى بيوتهم واما يصفوكم في فجر احد الايام في هذا الصيف الحار ( هذا الصيف لانهم يعرفون اما هم او انتم). تعلموا من تجارب الاخرين ومن التاريخ قبل ان تصبحوا الجزء المهزوم منه.
الحدث الثاني هو ما اوصله شعب العراق ومن خلال الاستفتاء الكبير أثناء لعبة العراق وايران والتي هتف فيها عشرات الالوف من الذين حضروا الملعب والذي يمثلون الملاين من العراقين في لعبة القدم لبطولة غرب اسيا الاسبوع الماضي والذي فاز فيها فريقنا البطل وبجدارة ٥-٤، “ذيل لوكي انعل ابو إيران لابو امريكا” و ” إيران برة برة بغداد تبقى حرة”. هؤلاء ثوار تشرين الذي استشهد وجرح منهم اكثر من ٢٥ الف، نهضوا مرة اخرى وفي مُدرّجات ملعب المدينة وقد وعدو شعبنا ان يهتفوا ضد إيران وأوفوا بوعدهم.
هذا هو الاستفتاء العراقي الحقيقي للشعب وليسمع العالم كلّه وكذلك ذيول ايران من الخونة والعملاء ممّن يخدمون ايران وصاروا كلابها المسعورة بالعراق. وبعد الفوز تخلف السوداني عن تقليد الفريق العراقي وهو التقليد المتعارف عليه في ختام كل بطوله، خوفا من ان تزعل عليه إيران ويخلعونه من منصبه، وكذلك منعوا الفريق العراقي من ان يحتفلوا بالعلم العراقي ويتجولون به داخل الملعب الا ان رد فعل الجماهير العراقيه جاءت مدويه برفض التدخل الإيراني في العراق ولتخرس كل ذيول إيران امام هذا الصوت الهادر من ابناء العراق الأبطال.
الحراك العراقي يحذر الشعب العراقي وحكومة السوداني من ان المليشيات تتعلم من التمرد السوداني والتمرد الروسي وان تحركها ضد شعبنا قريب لان هذه المليشيات التابعة لايران بالعراق ورغم تحديد ميزانية ضخمة لهم من ميزانية مساكين العراق تضاهي ميزانية الجيش العراقي ولكنهم جياع اصلاً والجوع فيهم عتيق وسوف لن يشبعوا كما قال الامام الفاضل العادل علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه( اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لان الشح فيها باق). أخر اخبارهم انهم يملكون مزرعة مخدرات في محافظة البصرة باسم شخص ايراني مع ٥٠ مزارع افغاني وتضم الالاف من شتلات نبتة الحشيش وعندما قامت الاجهزة الامنية هناك بالقبض عليهم، قامت قوة من العصائب ( اصدقاء السوداني) وبقيادة النائب حسن سالم واخرجوا الايراني والافغان واعادوهم لعملهم بالمزرعة. ولهذا سيستمروا باجرامهم رغم ادعائهم انهم جزء من الحكومة العراقية وان قائدهم الاعلى هو السوداني رئيس الوزراء. حان الوقت لتنظيفهم كما فعلها بوتن وعلى الشعب ان يقوم بثورته من اجله واجل اولاده واحفاده ووطنه العراق وتوكلوا على الله، والله دئماً معنا.