روحاني :المخدرات واللاجئين والطوفان قادم

د. نبيل العتوم

استغل “حسن روحاني” فرصة قمة رؤساء برلمانات الستة” إيران وأفغانستان وباكستان ، وتركيا ، والصين وروسيا ”  لتوجيه رسائل إلى المنطقة والعالم  ، حيث  قال  “روحاني” “أحذر الذين يفرضون العقوبات على إيران من مغبة أعمالهم. واعلموا أنه إذا تناقصت قدرة إيران في مجال مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب في مراكز تواجدها، فأنتم لن تستطيعوا النجاة والخروج من تحت أنقاض الدمار الذي سوف تخلفه مخدرات المهربين وقنابل الإرهابيين الذين يلجئون إلى المخدرات ووسائل الدمار التي ستنتقل لكم  بلا أدنى شك “، سنعرض في سلسلة من التقارير التحليلية ل  انتشار الجريمة في المجتمع الإيراني ومن ضمنها ظاهرة المخدرات في إيران ، أنواعها ، وطبيعة انتشارها ، ودور الحرس الثوري وحزب الله ووكلاء إيران  في نشرها ، وإستراتيجية إيران من خلال نشرها في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ، وكيف توظف إيران هذا السلاح الفتاك  لمفاوضة الغرب .

انتشار المخدرات في المجتمع الإيراني

 

انتشار المخدرات في المجتمع الايراني

يعتبر  الإدمان على المخدرات الهاجس الأول في المشاكل الاجتماعية لدى الشعب الإيراني.حيث تتضارب الإحصائيات الحكومية مع الإحصائيات غير الرسمية التي تصدرها مراكز الأبحاث والدراسات في إيران، والتي تشير إلى أن عدد الطلاب المدمنين على المخدرات في مرحلتي الإعدادية والثانوية يقترب من نصف  مليون  شخص، بينما الحكومة الإيرانية تقول إن هذا الرقم بين ألفين و3 آلاف شخص، وهذا لا يشمل من يتعاطون المخدرات بشكل وقتي

ويقول علي رضا جزيني، نائب رئيس لجنة مكافحة المخدرات في إيران “إنه مع اقتراب موسم الامتحانات يكثر استعمال المواد المخدرة كالريتالين والميثادون والشيشه، بنسبة 50% بين الطلبة“.ووفقا لصحيفة اعتماد الفارسية  فإن جزيني أكد أن الصيدليات تبيع مواد كالريتالين والميتثادون، وهي أدوية مخدرة لعلاج الأمراض العصبية والنفسية وتجيزها للمدمنين بشكل غير قانوني، كما يفعل ذلك العطارون أيضا.ويضيف جزيني أن هناك دعاية سائدة في إيران حول مادة الريتالين على أنها تقوي الذاكرة، بينما هذا الأمر ليس صحيحا، فالميثادون أيضا مادة اصطناعية مخدرة، وهي أقل خطورة من المورفين والهيروين.

ويعتقد أن القلق يأتي حول عدم الاهتمام الجدي من قبل مسؤولي البلد بقضية الإدمان، فعندما نجد أن 65% من نسبة النزاعات الزوجية، و55% من نسبة الطلاق، تحدث بسبب الإدمان على المخدرات، فإن ذلك يزيد القلق.

الفئات المتعاطية للمخدرات داخل المجتمع الإيراني

 

[tie_full_img][/tie_full_img]

50%من المدمنات بدأن التعاطي في أعمار تتفاوت بين 15 و19 عاما
3 % من المدمنات أميات.
15 % مرحلة ابتدائية.
15 % مرحلة متوسطة.
41 % مرحلة ثانوية.
17 % مرحلة بكالوريوس.

مستوى الادمان في إيران

زراعة المخدرات في ايران

احتلت المخدّرات الصناعية مكانة المخدرات التقليدية بنسبة عالية في إيران، وتصنع كميّات كبيرة في المخابر والسراديب، ويعد «الكراك» و«الشيشة» و«الترياق»، المخدر الأكثر شيوعاً في إيران حالياً. ويرى «أمير حسين باوري» رئيس لجنة مكافحة المخدرات، أن عشرين مادة مخدّر جديدة ستدخل الأسواق الإيرانية قريباً، وأكد «باوري» أن المشكلة لا تتوقف عند بيع وشراء المخدرات، بينما النشاط الصناعي والمالي المتزايد في سوق المخدرات، يؤكد أن الصناع والتجار يتطلعون إلى مستقبل واعد في هذا المجال.

وتعرض الكثير من المخدرات بأسماء المواد الغذائية في إيران، وتباع على شكل علكة أو بودر بطعم النعناع أو معطر الفم وبأرخص الأثمان، ولا يتطلب استهلاكها عمليات معقدة أو مستلزمات خاصة، الأمر الذي أدّى إلى سهولة انتشارها، وبلغ عدد المدمنين في إيران أكثر من أربعة ملايين نسمة غالبيتهم من جيل الشباب.
وأعلن «حسين مؤيدي» رئيس شرطة مكافحة المخدرات، عن رصد (2) كيلو مخدرات في الدقيقة، والقبض على ثلاثين بائع ومدمن في الساعة. وإذا كان ذلك صحيحاً فإنه يفترض أن يبلغ عدد المعتقلين نحو 800 ألف سنوياً، إلا أن واقع الحال يؤكد عدم معاقبة البائعين أو علاج المدمنين، وتعتبر الإعدامات السياسية أكثر بكثير من الإعدامات المتعلقة بصناع أو مروجي المخدّرات في إيران.

يقول علي رضا جزيني، نائب رئيس لجنة مكافحة المخدرات في إيران ،ومسؤول الوقاية والعلاج في وزارة الصحة الإيرانية إن آخر إحصائيات وزارته تشير إلى أن هناك ما يقارب المليون و350 ألف مدمن على المخدرات في إيران، حيث تشكل النساء نسبة 9% من هولاء المدمنين ، أما التقارير الدولية فتتحدث عن وجود أكثر من  6 ملايين متعاطي للمخدرات في إيران اليوم .

أما تقرير الشرطة الإيرانية فيشير إلى أنه إضافة إلى هذا العدد، هناك 700 ألف شخص تحت سن 21 عاما يتعاطون المخدرات بشكل وقتي.وبهذا يصل عدد مدمني ومستهلكي المخدرات في إيران إلى أكثر من مليوني شخص في إيران، وفق الإحصائيات الحكومية، غير أن إحصائيات مراكز الأبحاث والدراسات تشير لأرقام مضاعفة.وخلال العام الماضي فقد حوالي 3000 شخص حياتهم في إيران بسبب سوء استعمال المخدرات، كان من بينهم 230 امرأة.

انواع المخدرات في إيران

شحنة مخدرات إيرانية تم اعتراضها اثناء محاولة تهريبها للبصرة

تتنوع المواد المخدرة المنتشرة بين بعض شرائح المجتمع الإيراني، وازدادت هذه الأنواع في الفترة الأخيرة بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعيشها إيران. أكثر أنواع المخدرات تعاطيا في إيران وهي على التوالي: الميثامفيتامين، الأفيون، أو الهيروين، الكراك (اسم اخترعه الإيرانيون لمادة مخدرة مشتقة من مركبات الهيروين وتؤدي إلى الإدمان بشكل سريع جدا، وتنتشر في المناطق الفقيرة جدا)، الحشيش.
هناك أنواع من المخدرات الصناعية، تروج لها مافيا المخدرات كدواء لجميع أنواع الأمراض مثل التوتر، الاضطراب النفسي، السمنة، نحافة الجسم، تحسين البشرة وعلاج الضعف الجنسي على حد سواء
في منتصف عام 2017، أعلن رئيس منظمة الصحة الإيراني أن 69 مادة جديدة تسبب الإدمان دخلت البلاد في ذلك العام فقط، علاوة على أكثر من 2000 مادة كيميائية أخرى تسبب الإدمان متاحة في السوق الإيرانية، كما أن هناك عددا من المعامل داخل إيران تقوم بتصنيع هذه المواد.
وأعلنت الشرطة الإيرانية عن اكتشاف بعض هذه المصانع وإلقاء القبض على العاملين فيها، وهذا يعني أن المواد الأساسية لتصنيع بعض المخدرات يتم إدخالها إلى إيران بسهولة وتتم عمليات التصنيع محليا.

ويشير الناطق باسم جهاز مكافحة المخدرات في إيران، الدكتور عبد الرضا رحماني فضلي إلى وجود 51 موقعا فارسيا على الإنترنت تسعى جميعها إلى استقطاب الزبائن من خلال طرق وأساليب متنوعة، وتسعى جميعها إلى إقناع الشباب بتعاطي المخدرات للتغلب على مشاكلهم الجنسية والنفسية.

مخدرات ايرانية يتم اتلافها على الحدود العراقية

وتشير التقارير الصادرة عن الجهات الرسمية والأهلية حول انتشار المخدرات وتوغلها في المجتمع الإيراني إلى أرقام مخيفة حول مدى تمكن هذا الداء القاتل من مختلفة شرائح المجتمع الإيراني. القراءة المبدئية للتصريحات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية الإيرانية تؤكد أن هذه الأرقام متباينة، وأحيانا يكون الفرق شاسعا جدا بين تقرير وآخر، وقد يعود السبب الرئيسي في هذا التباين إلى طبيعة الجهات التي تصدر مثل هذه الإحصائيات ومدى قربها أو بعدها من الحقيقة لهذا الداء ومدى تجذره. كما لا يمكننا إهمال الجانب السياسي في هذا الصدد ومحاولات النظام عدم بث حالة من الرعب في المجتمع، هذا من جانب، وإخفاء الفشل الذريع للنظام في السيطرة على ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها في إيران، من جانب آخر، إضافة إلى ذلك، نجد أن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أرقام تتجاوز ضعف الأرقام التي تنشرها الجهات الرسمية في البلاد.

ينتشر تعاطي المخدرات في المجتمع الإيراني والإدمان عليها بين أهم الفئات العمرية التي تعول عليها الأمم والشعوب، حيث تتحدث التقارير الإيرانية عن أن انتشار المخدرات في البلاد يعصف بالمرحلة العمرية بين 15 و64 سنة، ويشكل الرجال ما نسبته 90.7 %، بينما تقدر نسبة النساء المدمنات بـ 9.3% من مجموع عدد المدمنين في البلاد، وتنتشر المخدرات بين الأشخاص المتزوجين أكثر من العزاب...

أسعار المخدرات في إيران

أسعار المخدرات:

كيلو من الأفيون الصافي: 1300 دولار عوائد، بعد إضافة المواد 1700 دولار.

المروجونتتجاوز مكاسبهم خمسة أضعاف، إذ يبيعون جرام الأفيون بنحو 5 آلاف تومان (دولار ونصف تقريبا).

الهيروين:

سعر الجرام على الحدود الأفغانية: 1200 تومان (أقل من نصف دولار)

سعر الجرام في طهران: 140 ألف تومان (7 دولارات)

نصف إنتاج أفغانستان من الأفيون (3000 طن) يدخل إيران سنويا وجزء منه يهرب إلى الخارج

– 500 طن من المخدرات تضبط سنويا.

مصاريف المدمن يوميا:

الأفيون : 100 ألف تومان يوميا (7 )دولار .
الهيروين : 200 ألف تومان (13 ) دولار.

الحرس الثورة  الإيراني وتجارة المخدرات

[tie_full_img][/tie_full_img]

كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس، أن إيران تعتبر من أكبر مهربي  المخدرات في العالم، وأن مسئولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب. ونقلت برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009م، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، أن كميات الهيروين التي مصدرها إيران، والمصدرة إلى أذربيجان، ارتفعت من 20 كجم في 2006مإلى 59 ألف كجم في الربع الأول من 2009م وحده.

وأكدت البرقية التي تستند إلى تقارير سرية لمحققي الأمم المتحدة المكلفين بالملف، أن أذربيجان من الطرق الرئيسية لتصدير الهيروين المنتجة بالأفيون الأفغاني نحو أوروبا والغرب.

وتعتبر إيران أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم، كما أضاف الدبلوماسيون الأمريكيون >ويأتي95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، بينما تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوربية، كما أفادت برقية دبلوماسية أخرى بتاريخ 26 سبتمبر 2009م.

واستندت برقية بتاريخ 15 أكتوبر 2009م مصنفة “سرية” إلى خلف خلفوف، الذي كانوزير خارجية أذربيجان، قائلا: إن عمليات التهريب بين أيدي أجهزة الأمن الإيرانية.وأكد خلفوف أنه عندما تعتقل السلطات الأذرية مهربين إيرانيين وترحلهم إلى بلادهم كي يقضوا فيها أحكاما بالسجن، يطلق سراحهم بسرعة.

ويبدوأن السلطات الأفغانية أبلغت نظيرتها الأذرية بأن قوات الأمن الإيرانية تتعاون مع مهربي المخدرات الأفغان.

كما يبدو أن عمليات تنصت أذرية أثبتت أن مسئولين في قوات الأمن الإيرانية متورطون مباشرة في بيع وتحويل الأفيون إلى هيروين بحسب البرقيات التي سربتها ويكيليكس.

حزب الله وكيل إيران والاقتصاد الأسود : غسيل الأموال والمخدرات

عصابات المخدرات تنشط في مناطق سيطرة حزب الله

لجأت إيران مع تبديل الواجهة الرئاسية بروحاني بدلا من نجاد، إلى الترويج لمصالحة وتحالف بين إيران وجيرانها والعالم في وجه الإرهاب (السني/ الوهابي/ القاعدي)! والغريب أن إيران تمارس الإرهاب هي ووكلاؤها في العراق وسوريا ولبنان، وهم في هذه اللحظة التاريخية قد انكشف للعالم أجمع أنهم أبرع مَن تلاعب بورقة القاعدة طوال عقد كامل، عبر احتواء قياداتهم في طهران، وتسهيل مرورهم من دمشق للعراق، ومن ثم تسهيل هروبهم المتكرر من سجون العراق، ومن ثم تسهيل مرورهم لسوريا، ومن ثم تجنب قصف مواقعهم من قبل جيشي بشار والمالكي، لهذا كله ما عادات حكاية عداء القاعدة وإيران أو إيران والقاعدة تنطلي على أحد.

 ومع هذه الرسائل السياسية التي ترسلها إيران، يقوم فريق متنوع من الصحفيين والإعلاميين والسياسيين بالتسويق لضرورة الانفتاح على إيران وعقد شراكات معها ولذلك وجب التذكير بمخاطر الانفتاح السياسي على إيران من خلال استذكار الأدوار التي قامت بها إيران وسفاراتها في المنطقة والعالم، وتتمثل في:ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس من أن إيران أكبر مشتر للمخدرات في أفغانستان والتي تعيد تصديرها للدول الأخرى بإشراف الحرس الثوري، كما أنه من المعلوم إشراف ميلشيات حزب الله على مزارع المخدرات في البقاع.

استطاع  النظام الايراني خلال ثلاثة عقود ونيف من الزمن من استثمار الشعارات المعادية لإسرائيل  عبر توظيف شرائح واسعة خارج ايران ، وذلك بأقل الاثمان حيث كانت وسيلته الوحيدة لخداع هذه الفئات والشرائح هو مجرد شعار (الموت لإسرائيل) وقليل من المال الذي اغلبه يأتي من تجارة المخدرات وفوائد غسيل الاموال المجهولة المصدر التي تنقل من والى افغانستان وباكستان بواسطة شبكات المافيا الدولية التي تستخدم ايران محطة ترانزيت له بموافقة اقطاب في النظام وبهذه الاموال يتم تمويل بعض ما يعرف بحركات التحرر والجماعات المسماة بالمقاومة ‘والأحزاب والمؤتمرات القومية والاسلامية في لبنان وفلسطين والأقطار العربية والإسلامية الاخرى. وفي المقابل تقوم هذه الجماعات والمؤتمرات بترويج الشعارات الايرانية المعادية (للكيان الاسرائيلي) في الساحات العربية والاسلامية رغم علم هذه الجماعات بأنها مجرد شعارات جوفاء لا صحة لها. 

استطاع  حزب الله بفضل الدعم الإيراني أن يشيد له جمهوريته  في جنوب لبنان، وأن ينصب نفسه مسئولا عنها ، ، فقد استعان بالأموال الإيرانية للتوجه نحو تجارات غير نظيفة، واستغلال لأموال البلديات وميزانياتها، وحماية تجار المخدرات والمافيا في جنوب لبنان.

إيران : العراق  البوابة الإيرانية لغزو دول الخليج العربي بالمخدرات

مهرب مخدرات ايراني تم القاء القبض عليه في العراق وبحوزته كميات من المواد المخدرة

على المستوى الإقليمي، أصبحت إيران بوابة رئيسة لتهريب المخدرات إلى تركيا والمنطقة العربية، والأخطر من ذلك أن عصابات ترويج المخدرات في إيران تقوم بخلط المخدرات بمواد ضارة أخرى قبل تهريبها إلى الخارج بهدف تحقيق نسب عالية من المكاسب المالية، هذا إن لم يكن هناك أسباب أخرى تستهدف الشباب في المنطقة العربية أيضا. وبالتالي على أجهزة الأمن في الدول العربية والخليجية تحديداً محاربة المخدرات بشكل عام والقادمة من إيران على وجه الخصوص، وأن تبقى متيقظة لأي محاولات تستهدف أبناءنا.. فهذه الآفة تفتك بأهم وأغلى عنصر تمتلكه الدول، عنصر القوة البشرية وقوة الشباب تحديداً، ويزيد الخطر عندما يتم تهريب المخدرات المغشوشة والملوثة إلى هذه الدول فتصبح الأضرار مضاعفة والنتائج فتّاكة.

لا شك بأن ساسة إيران هم  الذين يتحكمون بموازين و إدارة الأمور في عراق اليوم بعد أن أضحت إيران هي المهيمنة على أسواق السياسة و الاقتصاد و القرار المرجعي في العراق، فالسلع الإيرانية الرديئة سائدة في الأسواق العراقية، و المخدرات الإيرانية ،هي البضاعة السائدة في السوق العراقي ؛ خاصة في ديالي والبصرة .

 وقد صرح محافظ ديالي العراقية السابق، السبت، إن “90% من المخدرات داخل المحافظة مصدرها إيران، وهذه حقيقة تقرها المؤسسة الأمنية المحلية”.وتابع عمر الحميري المحافظ السابق عضو مجلس المحافظة الحالي: “الحدود المشتركة بين العراق وايران تنشط بها عصابات محترفة تقوم بعمليات تهريب لمختلف أنواع المخدرات”، مضيفا أن “تهريب المخدرات يمثل مؤامرة يراد منها خلق آفة تهدد المنظومة الاجتماعية، وتزيد أعباء الأمن؛ باعتبار أن الإدمان وسيلة تخلق مجرمين يضرون بالصالح العام”.ودعا الحميري إلى عملية تثقيف مركزة لبيان مخاطر إدمان المخدرات والعمل على تعزيز قدرات الجهات الامنية المعنية بمكافحة المخدرات لتأخذ دورها في تقليل مخاطرها.من جهته، قال غالب الجبوري، المتحدث الاعلامي عن قيادة شرطة ديالى، إن بعض مناطق ديالى الحدودية “تعتبر ممرا للمواد المخدرة من إيران إلى دول الخليج”.وأضاف أن “الدوريات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات في المحافظة، تمكنت من ضبط 3 مليون  حبة مخدرة و353 كبسولة من المخدرات اضافة الى 861 أمبولا مخدرا خلال العام المنصرم 2017″، وفقا لوكالة الأناضول.

الشيخ الدكتور حسين المؤيد

يذكر الشيخ الدكتور، حسين المؤيد، المرجع الشيعي “سابقاً” في مكاشفاته المذهلة بعد “التحول” عن معلومة خطيرة تفيد بمخطط “دولة” إيراني لإغراق هذا الشعب والمجتمع وتدمير بنيته الشبابية الصاعدة في براثن المخدرات التي حولت بالبراهين والأرقام أعظم مجتمع “قيمي/ روحاني” مؤمن مسلم إلى أكبر سوق مستهلك على وجه الأرض. ولكي نضع هذا الخبر الصاعق المذهل من فم سماحة الشيخ على محك التمحيص والإثبات بالصواب أو الخطأ سأدعوكم لبراهين المعلومة التالية: إضبارة إدارة المخدرات السعودية تشير صراحة إلى أن 80% من حجم المخدرات المضبوطة في هذا البلد ترد من الحدود الجنوبية مع الشقيقة الجارة اليمن.

الرقم الأهم في تحليل “الظاهرة” يشير إلى أن الحجم الاقتصادي لتجارة المخدرات بين شرائحنا المستهدفة يصل إلى ما يقرب من 60 مليار ريال في العام الواحد، وهنا يبرز السؤال الجوهري: إذا كانت الميزانية العامة المكتملة لدولة شقيقة مثل جمهورية اليمن تحلم بمثل هذا الرقم وحده، فكيف آن لتجارة وحيدة مثل تهريب المخدرات أن تقترب من ميزانية شعب ودولة ومن هو، أو ما هي القوة الإقليمية الجبارة التي تنافس بتجارة ثانوية مثل المخدرات” كي تنافس بها وحدها موارد وميزانية ودخل دولة مكتملة؟.

ومن الملاحظ إن عمليات تهريب المخدرات إلى دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية تزداد يوماً تلو أخر وبكميات هائلة إما عن طريق البحر قادمة من إيران أو عن طريق الحدود العراقية السورية مع السعودية وكذلك عن طريق الحدود اليمنية وخاصة المناطق التي يسكنها الحوثيين الموالين للنظام الإيراني، وحرب المخدرات لا تقتصر وجهتها إلى السعودية فقط وإنما إلى جميع دول الخليج العربي ففي البحرين نرى ونسمع عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات القادمة إلى المملكة وهذه العمليات نراها تزداد وتتسع بشكل ينذر بالخطر مع مرور الزمن .

وقد أوضح عضو لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري في حديث إلى “الوطن” “أن هذا الحزب وُضع لمساعدة إيران في الميدان السياسي”، وصحيح ما يشار إلى أن المملكة مستهدفة من قبل هذا الحزب ومن يدعمه لترويج المخدرات إلى شباب الوطن. وأوضح أن الجرائم الإلكترونية تعم كافة المجالات بترويج الأفكار والمخدرات كذلك، ومن الصعب متابعتها إلا أن الإمكانية متاحة إذا كانت مُنطَلِقة من المملكة للتمكن حينها من تحديد النقطة والمكان، مؤكداً أن تورط أحزاب سياسية في ترويج المخدرات لا بد أن يقدم لنا رسمياً من الجهات والإدارات الخاصة بذلك، ويتم تبنيه من أحد الأعضاء لمناقشته والنظر فيه، إلا أنه استطرد بقوله “نعلم علم اليقين أن هذه حقيقة، وهي مع الأسف أمر واقع، ويمكن تلافيه عن طريق حل استراتيجي على مستوى عال، وهو ما سيتم مستقبلا”.

وعن التأثير الاقتصادي لذلك أوضح الخبير الاقتصادي فضل البوعينين في حديثه إلى “الوطن” أن السوق السعودية مستهدفة بالمخدرات لسببين رئيسيين، وهما: الملاءة المالية التي يمكن أن تمول مشتريات هذه المخدرات في الداخل، والثاني والأكثر خطورة هو أن المملكة مستهدفة لخلخلة أمنها من الداخل من خلال ضرب المجتمع بالمخدرات، التي تُهرّب إليها من مواقع محددة، وأن هذه الشحنات ومعظم من يقوم بإدارة هذه الشبكات هو إيران وحزب الله واللذين يستخدمان الدول العربية كمواقع مرور لهذه المخدرات إلى السوق السعودي كجنوب لبنان وسورية، مضيفا “أن هناك مصانع كانت قائمة في سورية وجنوب لبنان لتصنيع المخدرات وشحنها إلى المملكة، التي تواجه اليوم مشكلة عن طريق البحر، لأن إيران تهرب عصاباتها ومروجي المخدرات عن طريق البحر الأحمر بعد أن أحكمت السلطات السعودية ضبط الخليج العربي، وتحولت إيران إلى البحر الأحمر عن طريق اليمن، حتى إن هناك شحنات تم ضبطها عن طريق اليمن، وكان مصدرها إيران”. وأضاف البوعينين “أعتقد أن العصابات المنظمة ومن خلفها حزب الله والحرس الثوري مسؤولة عن إغراق السعودية بالمخدرات، خاصة أننا نتحدث عن كميات مهولة من المخدرات تمر من خلال قنوات يفترض أن تكون مؤمّنة وغير مهملة لعصابات التهريب؛ وهذا يؤكد أن كميات المخدرات الداخلة إلى السعودية ربما حصلت على دعم استخباراتي، فغسل أموال المخدرات ليس بالأمر الهين، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن قدرة عصابات المخدرات على غسل مليارات الريالات المتأتية من تجارة المخدرات محليا؛ ومن يقف خلفها؟ وهل تتسرب إلى الخارج أم يتم تدويرها في الاقتصاد؟

إستراتيجية إيران لنقل موضوع  المخدرات إلى أحد مجالات التفاوض مع الغرب

[tie_full_img][/tie_full_img]

تسعى إيران إلى إبراز  ملف المخدرات إلى واجهة الصدارة للتفاوض مع الغرب ، إلى جانب  القضايا  الإقليمية الأخرى ؛ كقضايا الإرهاب والتطرف والأزمة السوریة واليمنية ، حيث تحاول إيران خلق قضايا تعاون مشتركة يمكن  ان تتشاور فيها مع الاتحاد الأوروبي ، حيث تعلن إيران الاستعداد لمعالجتها ، وأنها مستعدة  لبذل المساعي المشترکة لحلها ، وتهدف إيران إلى تحقيق جملة من الأهداف من خلال ذلك ، من أبرزها لفت الأنظار عن القضية النووية ، إلى جانب إيجاد أرضية مشتركة للتعاون مع الغرب ، بهدف تلميع صورتها ، وإبراز قدرتها على منع التهديد الذي تمثله المخدرات للعبور من دول المنطقة إلى الغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى