
الأزمات التي مرّت وتمُر على العراق من فقدان الأمن والأمان وضُعف الجانب البيئي والصحّي وتفشّي الأمراض ، وحُكومة ضعيفة ، والحرب على الارهاب كل هذا يعد جانباً من حياة العراق اليومية … ومن الجانب الآخر …مليشيات مسلحة تنتشر في جميع المحافظات تقتل وتخطف المنادين بالديمقراطية وحرية الرأي في ايجاد ونظام وطني يحافظ على امن وسيادة العراق وشعبه واختيار تشكيلة وزارية وطنية مستقلة لتنقذ البلد مما هو عليه اليوم .كل هذه المشاكل والوضع المزري يُصَدّر لنا وباء يحصد من أبناء الشعب ما لايقبله أي عراقي محب لوطنه وشعبه ، مما وضع المواطن في وضع من عدم الاستقرار النفسي والترقب المصحوب بالخوف من المجهول القادم هذه المرة من وراء الحدود .. فهل ان المواطن مكتف بما لديه من هموم ومشاكل سياسية وامنية ، حتى يضاف لنا هذا المرض؟ ومن هذا لابد من الاشارة وبقلق من هذا الوباء الذي فاجأ العالم كله بقدراته وامكانياته التي لا تضاهى ولا يستهان بها ..فهل ان الجهات الصحية والبيئية والخدمية في العراق لديها الإمكانيات لمعالجة هذا الوباء والتصدي له والحد من انتشاره باقصى جهد واقل وقت لتدارك المفاجأة التي لا يمكن انة تؤدي بالبلد الا الاسوأ؟ وهل الجهات الرقابية الصحية والاستيرادية قادرة على مراقبة ومتابعة كل ما يدخل للعراق عبر كل منافذه الحدودية والمطارات .السادة المشرفون على الصحة والبيئة والاستيراد والمنافذ … لابد لكم اليوم من وقفة تنقذ البلاد والعباد، وقفة تثبت للجميع انكم عراقيون محبون لوطنكم وشعبكم، فاليوم وقبل غيره لابد من منع هذا الوباء من الدخول الى العراق والتفشي بين ابنائه ،عليكم توفير كل الامكانيات إمكانيه لفحص المستورد … اليوم زادت ( هذه الكورونا ) من تلاحم العراقيين وخوفهم اصبح واحدا على وطنهم وابنائهم وصحتهم . فما هو مفقود من امكانيات سيصبح موجوداً بقدراتكم وخوفكم على العراق واهله.. ومن اراد ان يزيد مأساة العراقيين اصبح يسعى لسلامتهم وصحتهم .
الأمل في مستقبل مزدهر في عراق غني أرضًا ونفطا وكفاءات علمية ومقدرات وقدرات وطنية فاعلة وفي جميع المجالات … فالعراق لكم وسيبقى بكم وبجهودكم الوطنية لصد كل آفة وفاسق وارهابي.