زيباري والكاظمي والحلبوسي قيادة العراق الجدد

ايهم السامرائي

رغم كل المحاولات الفاشلة من ايران قاأني واعوانه في الاطار العميل، في اقناع الصدر والبرزاني والحلبوسي في تغير مسارهم من حكومة اغلبية وطنية ومعارضة حقيقية الى حكومة توافقية فاسدة وعميلة لايران الملالي، لا زال تحالف الفائزين قوياً ويزداد قوة. الشعب العراقي أيضاً يأمل ان يبقى الصدر في مكانه لا يغير رأيه ويسير نحو ديمقراطية حقيقية لا لعب ودوران فيها على الشعب مثل سابقاتها. البرزاني والحلبوسي ثابتين على مواقفهم ويتوقعون من الصدر الثبات عليها. القوى الوطنية المستقلة المشاركة بالعملية السياسية والتي فازت ببعض المقاعد النيابية، مع المعارضة الوطنية التي أساساً خارج العملية السياسية وتعارضها برمتها، كلهم يدعمون حكومة اغلبية وطنية، لانها ورغم عدم مشاركة الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي في الانتخابات الاخيرة، لكنها تعتبر الأنزهه بينهما.
الولايات المتحدة الامريكية والغرب يضغطون على ايران في المفاوضات النووية في فينا والتي يقودها الاوربيين ويطالبون بتعليقها هذه الايام بسبب شكوكهم الكبيرة بمصداقية المفاوض الايراني. المفاوضات فيها شروط قاسية على ايران الملالي منها السياسية التي تنص على عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وايران وافقت على معظمها والمهمة منها ولكنها لا تزال تتلاعب بنزاهة برنامجها النووي.
هوشيار زيباري سيكون الرئيس المقبل والكاظمي سيعود لرئاسة الوزراء والحلبوسي فاز واصبح للمرة الثانية رئيس لمجلس النواب، وهذا ما يريده هؤلاء الفائزين والشعب خلفهم والدول العظمى الغربية وروسيا والجيران العربي المهم، وايران واتباعها هم الخاسرين الاكبر في عراق اليوم.

الحشد اللا مقدس وسلاحه المنفلت والإرهاب المنظم الذي يستهدف مطار بغداد الدولي والسيادة وقصر رئاسة الوزراء والسفارات ومؤسسات الدولة العراقية، هو جزء من مؤامرة ايرانية لابقاء العراق ضعيفاً مشتتاً وتحت سيطرتها بالكامل. ستة صواريخ استهدفت المطار الدولي في بغداد الاسبوع الماضي واصابة طائرة مدنية جاثمة على المدرج، بالاضافة الى ذلك يؤكد نزول فرق اغتيالات جوالة تابعة إلى المليشيات الولائية مهمتها إرباك الشارع ونشر الفوضى من خلال عمليات استهداف لضباط وقضاة ومدراء عامين ومقار أمنية وشخصيات اعلامية، وهذا كله سببه ضعف الحكومة المركزية في بغداد.
اذا كانت الهجمات داعشية كما يروج لها الحشد الايراني( القاء القبض على “سني” يدعون انه داعشي الذي هاجم المطار )، فلماذا هذا الداعش دائماً يهاجم مقرات الجيش ولم نسمع به ولو لمرة واحدة انه هاجم مقرات بدر او العصائب او الكتائب، ولماذا يهاجم مواطنيين أمنيين ولم يهاجم سياسي واحد في الحكومة او خارجها، ولماذا يهاجم داعش “السني” محافظات سنية كصلاح الدين وكركوك والموصل والانبار وديالى ويقتل مواطنيها السنة ولم يهاجم محافظة كربلاء والنجف الشيعيتين مثلاً، ولماذا هذا الكم الهائل من هذه الخزعبلات المستمرة التي تأتي لنا من ايران الملالي لتبرير جرائم ارهابية بدل اجهزتنا الامنية الحكومية استخفافاً بنا وبكرامتنا وبعقولنا.
الشعب كله يطالب بإعلان حالة الطوارئ من قبل الحكومة القادمة والتصرف بمسؤولية عالية ووطنية واحترافية لكبح مجرمي الحشد وغدر والمافيات الموجود في كل الوزارات والمديريات والمحافظات والاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة، ووضع حد لتصرفاتهم المنفلته وجمع السلاح (كل السلاح) المنفلت ووضع كل المتسببين بالفوضى خلف القضبان وتحقيق العدالة بهم وامام الشعب وبالسرعة الممكنة، عدى ذلك الحكومة القادمة ستستمر بنهج سابقيها والعراق سيدمر ويصبح اجزاء بدل وطن للجميع.

مقالات ذات صلة

الربط الكهربائي مع دول خليج البصرة، العرب منهم وخاصة السعودية التي اعلنت انها ستوفر ما يحتاجه العراق من الكهرباء وبدون مقابل، وهو العكس بالكامل لما تقوم به ايران التي تبيع سعر الوحدة الكهربائية ضعف سعرها العالمي ومرتين ونص مما نشتريه من تركيا. وعلى الحكومة الجديدة الاستمرار بمشروع الربط بين دول الجوار كلها وليس ايران والسعودية وتركيا فقط وليس للاستيراد فقط ولكن ان تكون هذه الخطوط تعمل وبالاتجاهين وذلك حسب المواصفات والمواثيق الدولية بين الدول لمثل هذا الشبكات، وعلى الحكومة ان تكون احترافية وتعمل مع الجميع، ولمصلحة العراق اولاً، مع تشجيع المنافسة بين الدول المجاورة لتوفير الاحسن من الكهرباء والارخص للعراق. ردة فعل ايران على الربط السعودي غير مبرر وسخيف واناني وخاصةً عندما حذر الحرس الثوري من مخاطر ونتائج هذا المشروع وتداعياته. الحقيقة ان الداعي الوحيد لهذه التصريحات هنا هو استمرار سرقة العراق من قبل ايران واتباعها الذي سيتوقف اذا ما استمر الربط السعودي او الخليجي او التركي او الاردني المصري، وعلى حكومة العراق ان تسير بخطى ثابتة من اجل مصلحة العراق وترك الكلاب الراغبة بالعواء ورائها والله الموفق ان شاء الله.

طلبة اغنى دولة بالعالم وما تملكه في ارضها وعليها من خيرات طبيعية واثارية ودينية وهبها الله لشعبها واصطفافهم من كل اجناس الكون، ، يفترشون الارض في هذا الجو القارس ليتعلموا ويمتحنون ايضاً، ومدرسة اخرى يمتحن طلابها وهم غرقى بالماء في هذا الشتاء البارد.
وزارة التربية التي يفترض بها ان تكون اهم وزارة، لان على يدها تبنى الشعوب والامم اصبحت وزارة بائسة تقاد من قبل وزراء فاسدين مجرمين بحق اهلهم وشعبهم ووطنهم. العالم الغربي يهتم بمدارسه لانها تصنع رجال ونساء المستقبل الذي سيقودون الوطن نحو النجاح والامل. نحن نعرف جميعاً ان العراق مبني على المحاصصة ورئيس الكتلة السياسية يشتري الوزارة ويدفع حسب ما ستدر عليه من ارباح متوقعة. رئيس الكتلة يسرق معظم ميزانية الوزارة يتبعه وزيره ومدراء عامين الوزارة . رئيس الوزراء ورغم مسؤوليته عن فشل اي وزارة في حكومته ولكنه في العراق مقيد اليدين دائماً وعليه ان يتكلم مع القائد السياسي للوزارة قبل الكلام مع وزيره. العراق في مأساة كبرى وبعد ١٩ عاماً اصبحنا من اسوء دول العالم في كل شيء والتعليم كان قبل ٢٠٠٣ مثلاً للعالم بالتقدم واصبح الان مثلاً للتأخر والسخرية. التواصل الاجتماعي وصحف العالم تنشر صورة من طلبة مدرسة ام النخيل في محافظة ذي قار وهم في حالة مأساوية في برد قارس يؤدون امتحانات نصف السنة وهم يفترشون الارض، ومدرسة التقية في الحي العسكري وهم في الماء في هذا الشتاء القارس، هل هناك اكثر من اذلال للطالب العراقي ووالديه الذي ارسلوه للمدرسة، الله واكبر على كل سارق وعميل.

الحراك العراقي ينتظر من حكومة الاغلبية ان تنفذ وعودها للشعب وتعمل باخلاص لانهاء مأسيه التي طال امدها وتحرير الوطن من مليشيات ايران واعوانها العملاء في مؤسسات الدولة والانطلاق في بناء الوطن وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف. الحراك العراقي سيستمر في توعية الشعب في المطالبة بحقوقة المشروعة ويوحد الصفوف بين المعارضة العراقية من اجل العراق واهله والله دائماً معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى