مغالطات واكاذيب كثيرة وردت في كلمة برهم صالح التي القاها امام بابا الفاتيكان في احد قاعات القصر الذي لم يشرح للبابا متى ومن شيده وكيف سكنه ظلماً وعدواناً وهو يتحدث عن مظلومية حلبچة وغيرها من الاكاذيب التي يعرفها العراقيين جميعا .. والاكثر من ذلك ما يهمنا هو دعوته لجميع المراكز الدينية في العالم الى البدء في الحوار بين الاديان كأن الاديان مشروع اجتماعي او اقتصادي من صنع البشر ولدى رجال الدين التفويض في تشذيب نصوص وتعاليم تلك الاديان وفق مقاسات الذئب التي يفرضها على الحمل بعد محاولات خبيثة لالصاق تهمة الارهاب بالاسلام ولابد من الوصول الى حالة انتقائية لنصوص القران الكريم من خلال هذا الحوار المزعوم الذي يدعو اليه برهم صالح دون ان يحرر عقله من وهم تلك المفردة التي روجتها المراكز الصهيونية لاغراض مشبوهة لانة ليس هناك أديان سماوية وإنما هناك دين واحد من لدن آدم الى محمد صل الله علية وسلم ولم ترد كلمة دين في القران والسنة الا مفردة لان
” الدين عند الله الاسلام ” صدق الله العظيم.
في هذة الآية الكريمة لم يقصد بها الإسلام الذي انزل على الرسول محمد صل الله علية وسلم وإنما المقصود بالاسلام هو من اسلم وجهة لله الواحد الأحد .. اي ان الدين واحد وهو دين التوحيد دين الله الخالق المشرع الامر الناهي… وان كل الرسالات السماوية التي انزلها الله سبحانة وتعالى من خلال رسله الى الاقوام البشرية المتعاقبة ومنها رسالة خاتم النبيين عبرت عن هذا الدين الواحد المكتوب في اللوح المحفوظ، اما المحرّف منه لا يمكن تسميته أديان لانة لا يعقل ان يكون لله عدة أديان وانما شريعة واحدة حملها عدة رسل لعدة اقوام حسب الزمان والمكان لذلك لا يصح القول الديانة الموسوية او الديانة المسيحية او الديانة المحمدية وان قلنا ذلك يعني ان تلك الديانات شرعها موسى وعيسى ومحمد، حاشاهم انهم ليس الا رسل حاملين شريعة ربانية واحدة تطورت من قبل الله سبحانه وتعالى حسب تطور الأقوام الى ان ختمها للناس كافة. لذلك على برهم صالح ان لا يكون ببغاء ويردد ما يقال في الاعلام والمراكز المغرضة المختصة في تجريف العقول لتسويق دين جديد يؤازر التطبيع السياسي تحت مسمى الديانة الابراهيمية كونها خليط من افكار جامعة للإسلام واليهودية والنصرانية بحجة التعايش الانساني .. مما يعني ان مفهوم حوار الاديان هو تبديل الاسلام بدين جديد وفق مقاسات تتناسب مع اجنداتهم واهدافهم المشبوهة .

1٬241